المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة (أرشيفية)
أكد المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة ، أن العلاقات المتميزة التي تجمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، انعكست بشكل إيجابي على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واصفا العلاقات «المصرية- الروسية» بـ«أنها متميزة».
وقال «قابيل»، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سان بطرسبرج الروسية اليوم، إنه لا توجد أي عقبات تعرقل نمو التعاون التجاري مع روسيا، لافتا إلى أنه لمس خلال مباحثاته مع عدد من المسؤولين الروس، من بينهم وزير التنمية الاقتصادية وعدد من رؤساء الشركات الروسية الكبرى، رغبة روسية في تعزيز العلاقات التجارية مع مصر.
وأشار إلى أن مباحثاته مع المسؤولين الروس تناولت سبل تعزيز الاستثمارات والمنطقة الصناعية التي تعتزم روسيا إنشاءها في شرق بورسعيد، وزيادة معدلات التجارة البينية التي شهدت تطورا ملحوظا خلال الربع الأول من هذا العام، بنسبة زيادة بلغت 29% عن نفس الفترة من العام الماضي، إلى جانب تنفيذ مشروعات مشتركة في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، علاوة على المباحثات بشأن اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على أهمية الإسراع في تحديد موعد الاجتماع الثاني للجنة الخبراء المعنية بإجراء المباحثات حول اتفاق التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، المقرر عقده بالعاصمة الروسية موسكو، لافتا إلى أنه من المتوقع تحديد موعد بدء المفاوضات الرسمية قبل نهاية عام 2016.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ حوالي 4 مليارات دولار، إلا أن الفائض التجاري يميل لمصلحة روسيا، حيث وصل حجم الصادرات الروسية إلى مصر إلى 5. 3 مليار دولار، لافتا إلى أن وزارته تسعى إلى تقليص معدلات العجز التجاري مع موسكو، وتابع: أن «مصر ترحب بكافة الشركات الروسية الراغبة في دخول السوق المصرية للمساهمة في حركة التنمية الاقتصادية الشاملة».
ونفى «قابيل» وجود أي عقبات تجابه الشركات الروسية في مصر، مشددا على أن إبرام اتفاق تجارة حرة مع روسيا في الوقت الحالي غير وارد، لأن مصر تسعى حاليا إلى التركيز على المفاوضات مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مبديًا أمله في استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين مصر وروسيا، وعودة السياحة الروسية في مصر إلى معدلاتها الطبيعية.
وقال «قابيل»: إن «مصر يمكن أن تعد بوابة مواتية للصادرات الروسية إلى الدول الأفريقية، خاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة التي تجمع التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث الكوميسا، وساداك، وإياك بشرم الشيخ العام الماضي».