دخل أندريه شورله نهائي مونديال البرازيل "بديلا" فلعب دور "الجوكر"، حينما مرر الكرة التي سجل منها غوتسه هدف الفوز على الأرجنتين. ورغم مرور عامين لازال شورله بديلا. فهل غياب رويس عن يورو 2016، سيمنحه الفرصة ليصبح أساسيا؟
خاض أندريه شورله (25 عاما) مهاجم المنتخب الألماني لكرة القدم حتى الآن 52 مباراة دولية، دخل في 34 منها كبديل. وكان أشهر ظهور له في المباراة النهائية لمونديال البرازيل 2014 حينما مرر الكرة لماريو غوتسه، التي أحرز بها الهدف الوحيد قبل نهاية الوقت الإضافي للمباراة مباشرة لتفوز ألمانيا بالبطولة العالمية.
ورغم مرور عامين على الدور الحاسم لشورله في فوز المانشافت بالبطولة فلازال نجم هجوم فولفسبورغ يلعب "بديلا"، أو بعبارة أخف يلعب دور "الجوكر"، الذي يضعه يوآخيم لوف على مقاعد البدلاء معظم الوقت.
شورله يختلف تماما عن كيفين كوراني، الذي غادر ملعب مباراة روسيا مع ألمانيا عام 2008 بسبب الإحباط من الجلوس على مقاعد البدلاء، فاستبعده لوف من المانشافت للأبد. واعتبر شورله أن نزوله بديلا أو لعب دور الجوكر مسألة لا تضايقه وقال في حديث مع عدد هذا الأسبوع لمجلة كيكر الألمانية: "عندما يعاود المرء مشاهدة نهائي كأس العالم، سيرى أن هذا الدور كان بالنسبة لي نموذجيا في تلك اللحظة." وأضاف: "لقد كانت لدي القوة والمساحة لكي استخدم قدراتي بشكل مثالي. وهذه مسألة ساعدت المانشافت وساعدتني أنا شخصيا."
ساعدت المانشافت نعم، لكن الحقيقة هي أن شورله لم يتحسن وضعه لا في المنتخب ولا في تشيلسي الإنجليزي، حيث إنه في موسم 2014/2015 لم يشارك كثيرا مع الفريق الإنجليزي، وبقي احتياطيا إلى أن رحل إلى فولفسبورغ في فبراير 2015. وقد استطاع أن يفوز مع الفريق بكأس ألمانيا، واحتل معه المركز الثاني.
وفي الموسم المنصرم هبط مستوى شورله بشدة وعاش فريقه موسما صعبا، حيث قال لكيكر: "واجهت صعوبات كبيرة طيلة عام تقريبا وكل واحد يمكنه أن يحدث له ذلك. تحدثت كثيرا مع رفيقتي وعائلتي وأقرب أصدقائي… وركزت بشكل خاص على مواطن قوتي: السرعة واللياقة البدنية."
تألق لكنه قد يبقى بديلا
وقد استطاع أندريه شورله نهاية الموسم المنصرم الخروج من الشرنقة والعودة إلى التألق من جديد، في ظل تراجع مستوى معظم زملائه في فولفسبورغ. وسجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في مباراة أمام هانوفر الذي هبط للدرجة الثانية فيما بعد. ودفعه تألقه في نهاية الموسم إلى التفاؤل مع منتخب بلاده بخصوص يورو 2016 وقال: "أشعر من الناحية العقلية والبدنية والأداء الكروي أنه يمكنني بالتأكيد أن أساعد المانشافت."|
كانت آخر مباراة يعلب فيها شورله مع المنتخب كأساسي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أمام جورجيا. وأعقب تلك المباراة خمس مباريات لم يلعب فيها بديلا، أو لم يشارك أصلا. ويقول شورله إن أي لاعب طبعا يريد أن يعلب أكبر عدد من المباريات "لكن إذا لعبت كجوكر (كبديل) سأفعل من جديد كل ما يمكن من أجل تحقيق أكبر نجاح."
الآن أمام شورله فرصة في تخطي دور البديل ليلعب أساسيا مكان ماركو رويس المصاب. فهو يستطيع أن يلعب أيضا ناحية اليسار لكن المسألة ليست مضمونة. وقال لكيكر: "ماركو (رويس) كان موضوعا كأساسي في الجناح الأيسر، لكن التقدير يبقى متروكا للمدرب."
وتابع نجم المانشافت أن بعض اللاعبين لا يحب أن يدخل المباراة كجوكر "لكن يجب على المرء أن يرى في دوره (كبديل) فرصة". وأضاف شورله: "طبعا اعتقد الآن أنه يمكنني أن ألعب من بداية المباراة، لكن إذا قال لي المدرب الاتحادي ستبقى في البداية خارج أرض الملعب…فلن أنظر إلى ذلك بإحباط وإنما سأعتبرها فرصة لإظهار مواضع قوتي، حيث يكون المنافسقد بدأ في الشعور بالتعب قليلا."