بقلم / محمد سعد غز
ابتهجنا نحن المغتربين باعادة وزارة الهجرة والمصريين بالخارج فقد عانينا كثيرا من التشتت بين وزارة الخارجية او وزارة القوى العاملة وتهللت اساريرنا وتخيلنا ان شتاتنا بالخارج قد انتهي بوجود وزارة تجمعنا وتحقق احلامنا
كنا ومازلنا نحلم بمعاشات عند سن الكبر وتأمينات علي العاملين بالخارج وتأمين وتفعيل قرارات عودة الجثمان الي مصر وحلمنا الاكبر كان المساهمة في المشروعات التي يمكننا ان نضخ فيها تحويشة العمر لكي نفيد ونستفيد كذلك تمنينا طويلا ان نكون ضمن اولويات الدولة فنحن 8 ملايين مغترب اي اكبر قليلا من كامل الجهاز الاداري الذي يدير الدولة ويقدر ب 6 ملايين موظف
فجميع ما يتم طرحه من مشروعات او فرص استثمارية او اراضي تهتم بالدرجة الاولى بالمواطن بالداخل وليس بالخارج وما يطرح لنا بالخارج باسعار مضاعفة ومبالغ فيها كأننا ننهب ونجد الاموال بدون تعب او كلل
بيت القصيد ان معالي الوزيرة التي من المفروض ان تهتم بما سبق وتعمل علي جمع شتات المغتربين في كيانات كبيرة تحقق بها اهدافنا واهداف مصر بكل اسف تاهت سعادتها بين طبول المطبلين وهتاف الهتافين وزمر المزمرين الذين صمت اذنها عن الجميع الا عنهم فقط وكأن عادة صناعة الفرعون لن تفارقنا بعد ثورتين
فنجد بين الحين والاخر من يخرج علينا بخطاب طويل عريض او خطبة عصماء كخطبة أبليس في اهل النار ممجدا معاليها وانجازاتها العظيمة التي لم تتجاوز بضعة اختام دخول وخروج الي بعض البلدان منها ما لا يوجد بها عشرات من المصريين والهدف ياسادة هو بضع صور ولقاءات علي طريقة الاهل والعشيرة ومنها لقاءات الصفوة اهل الحظوة
وما زاد الطين بلة ان يخرج علينا من يدعي زورا وكذبا انه ممثل للمغتربين منافقا ومهللا ومطبلا وكأنها إلاها منزها عن الخطأ والشطط ولم يعتبر امثال هؤلاء رئيس مصر الذي يتم انتقاده ولم يتحرج
الوزيرة يا حملة المباخر ويا كهنة فرعون هي بشر يخطيء ويصيب وليست ملاكا مسيرا لكي لا تخطئ والناصح الأمين هو من يكون كالمرآة لاي مسئول لا كالظل يتبعه اينما ذهب وعندما يقع في حفرة يقع ورائه
اود ان اذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين انكم كنتم اول المطبلين لسابقيها وعندما رحلوا انقلبتم عليهم وبحثتم عن خلفهم لتتجهزوا له بحمل المباخر وعقد حلقات الزار وترتيل قصائد النفاق والرياء جاهلين ان هذا كله لم يعد يجدي هذه الايام
نحن في عصر المكاشفة والمصارحة . عهد بناء دولة جديدة تختلف عن العصور العفنة التي ترعرعتم فيها .
فليكن قدوتكم في رئيسنا الذي لم يتحرج في انتقاد المسئول علي شاشات التلفزيون وهو يعلم تماما ان هناك متربصين ولكنها طريقة من يبنون يا سدنة المعبد وليست طريقة من ينافقون
هل تعلمون انكم بهذا اول من يدق المسمار الاخير بنعش من تنافقون لانكم تزينون لها الباطل وتسمون لها الفشل انجازا في حين ان هناك من يرصد ويتابع وعند اول تعديل لن تجدوا من تنافقون لانكم ضللتموه ووقتها ستبحثون عن من سيخلفه
الخاسر الاكبر يا كهنة فرعون هو من يستمع لكم ولبياناتكم اللقيطة التي يفوح منها رائحة النفاق والرياء كما نافقتم من قبل مرسي وجماعته وهرولتم اليه لمسح جوخه ولعق احذيته طمعا في عزومة علي مائدته او مائدة مكتب الارشاد
أفيقوا يرحمكم الله فمثلكم لا يبني الأمم