الإثنين, 1 يوليو, 2024 , 3:41 م

«البنتاجون» تنشر صورًا توثق اعتداء عناصرها على معتقلين بالعراق وأفغانستان

البنتاجون

البنتاجون

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نحو 200 صورة لمعتقلين في العراق وأفغانستان، اُلتقط معظمها بين عامي 2004 و2006، وتتضمن 56 حالة يُفترض أنها حالات اعتداء من جانب القوات الأمريكية.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم السبت، أن معظم الصور – التي غالبا ما تكون مظلمة وباهتة – تُظهر رضوضا وجروحا في أذرع وأرجل معتقلين، لكنها تبدو أقل مأسوية بالمقارنة مع كثير من الصور التي انتشرت منذ أكثر من عقد بشأن عمليات التعذيب في سجن أبو غريب بالعراق.

وقال البنتاجون إن التحقيقات الجنائية قدمت أدلة على اعتداءات في 14 حالة من الحالات المرتبطة بالصور البالغ عددها 198، فيما حددت الـ42 حالة الأخرى كادعاءات غير صحيحة، لافتة إلى أنه تمت إحالة 65 من عناصرها للتأديب بسبب تلك القضية.

ونُشرت الصور بناء على طلب إتاحتها من جانب الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بموجب قانون حرية المعلومات، حيث أوضح البنتاجون أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر وقادة عسكريين آخرين استعرضوا عددا من الصور غير المفرج عنها، وقرروا نشر 198 صورة منها.

ويُفترض أن تتم عملية مراجعة الصور تلك كل ثلاثة أعوام، ووفقا للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، فإن هناك حوالي ألفي صورة لم تكشف عنها الحكومة بعد.

وقال نائب المدير القانوني للاتحاد جميل جعفر إن “الكشف عن هذه الصور طال انتظاره، لكن الأهم من الكشف هو حقيقة أن المئات من الصور لا تزال محجوبة”، مضيفا: “الصور التي لا تزال سرية هي أفضل دليل على الاعتداءات الخطيرة التي تمت في مراكز الاحتجاز العسكرية، فالكشف الانتقائي من جانب الحكومة يخاطر بتضليل الرأي العام بشأن المدى الحقيقي للاعتداء”.

وثارت المزاعم بشأن الاعتداءات الجسدية والجنسية بحق المعتقلين بسجن أبو غريب في العاصمة العراقية بغداد في عام 2003، ما دعا إلى فتح سلسلة من التحقيقات والدراسات لتحديد مدى المشكلة.

وقال مسئولون بالبنتاجون إن الصور المنشورة مؤخرا لا تتضمن حوادث بسجن أبو غريب أو معتقل جوانتانامو.

أ ش أ

اترك رد

%d