قتل زعيم طالبان وسائقه – أرشيفية
قرر شقيق السائق الذي قتل برفقة زعيم طالبان الملا أختر منصور بغارة أمريكية جنوب غرب باكستان الأحد 29 مايو، مقاضاه مسؤولين أمريكيين لاتهامه لهم بالقتل والإرهاب.
وكان الملا منصور يتنقل في سيارة قرب بلدة “أحمد وال” في 21 مايو حين قتل بغارة أمريكية من طائرة بدون طيار في ضربة قوية للحركة المتشددة التي تشن حرب عصابات في أفغانستان منذ الإطاحة بنظامها في 2001.
ووصف مسؤولون أمريكيون الرجل الآخر الذي قتل بأنه “مقاتل ثان”، إلا أن مسؤولي أمن باكستانيين قالوا إنه “سائق اسمه محمد عزام كان يعمل في شركة “الحبيب” لتأجير السيارات في كويتا، المدينة المركزية في المنطقة”.
وقال شقيقه محمد قاسم: “عزام كان رجلًا بريئًا يسعى لتأمين قوت أطفاله الأربعة، وقد قتل، هناك تقرير للشرطة صدر يوم الـ25 من مايو جاء فيه أن مسؤولين أمريكيين لا أعرف أسماءهم تحملوا مسؤولية هذا الحادث في وسائل الإعلام، وأريد العدالة، وأطلب تقديم شكوى قضائية ضد المسؤولين عن الحادث‘‘.
وأضاف “قاسم”، ‘‘شقيقي بريء وكان فقيرًا جدًا، وترك أربعة أطفال صغار وكان المعيل الوحيد للعائلة، هدفي هو إثبات براءة شقيقي، وأن لا يتم تقديمه على أنه مقاتل، ولكنه كان مجرد سائق، والعائلة لم تطلب حتى الآن تعويضًا لمقتله’’.
وأكد مسؤولون في الشرطة والإدارة المحلية الأحد 29 مايو تقديم الشكوى، إلا أنهم رفضوا التعليق على الخطوات التي ستتخذها السلطات لمتابعة القضية.
من ناحية أخرى، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية مقتل الملا منصور في أعقاب فحص الحمض النووي “DNA” ومطابقته مع قريب له حضر من أفغانستان لتسلم جثته، ولم يسبق أن أكدت باكستان مقتل منصور.