كتب – خالد عبد الحميد
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ليست كباقي السيدات ، فهي إمرأة صهيونية تعادي الإسلام والعرب إلي أبعد مدي وتستخدم جمالها وأسلوبها الناعم لكسب ود الزعماء لتحقيق ما تريد .. ارتضت ميلوني أن تكون لعبة في يد ترامب تنفذ ما يطلبه منها وعلاقتها مع الرئيس الأمريكي كارثية علي ايطاليا والعرب علي حد سواء حتي أنها رفضت الاعتراف بالدولة الفلسطينية ارضاءا لترامب والكيان الصهيوني علي حساب شعبها الذي خرج في مظاهرات ضخمة بمعظم المدن الايطالية رافضين لموقف رئيسة الوزراء مطالبين بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية .
الشعب الإيطالي والأحزاب فى طريقهم لاسقاط حكومة ميلونى المنحازه لإسرائيل وترامب فى نفاق عن كل مبادئها الانتخابية
ودخلت اكثر من ٧٠ بالمائه من المقاطعات الايطالية فى اضراب يشل ايطاليا مطالبين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
واعلنت كل نقابات العمال عدم تفريغ أو شحن أو خدمة أى سفن تحمل أسلحة أو معدات عسكرية الى إسرائيل وهذا على غرار كافة نقابات عمال دول الاتحاد الأوروبي
والآن تتصاعد الكارثة مع اسطول الصمود العالمى حيث صعد على سطح سفنه نواب من الاحزاب الايطالية وكذلك يحمل مواطنين ايطاليين وحلقت أعلى السفن مسيرات اسرائيليه قيل انها مجهولة وطالب المواطنين الايطاليين ايطاليا بتقديم المساعدة على قنوات لاسلكي النجدة : وطبقا للدستور استجاب وزير الدفاع الايطالى ووجه فرقاطة حربية عملاقه الى الاسطول فورا كما استجاب وزير الدفاع الاسباني ووجه فرقاطة الى الاسطول فورا
وحاليا حلف الناتو والاتحاد الاوروبى يواجه مأزق حيث اعلنت كلا القطعتين البحريتين انهم فى تشكيل قتال لاعتداء مباشر تحت المادة الخامسة
واصبح على الناتو التدخل لحماية القطعتين البحريتين لأنهم ضمن قوة النجدة والمرور ضمن القوه المشتركة لحلف الناتو
وطبقا للدستور على رئيسة الوزراء ميلونى الدفاع عن مواطنى ايطاليا داخل الحدود وخارج الحدود وايضا حماية سلطة البرلمان واعضاؤه وحاليا يوجد اعضاء يتعرضون للخطر
وخرجت ميلونى فى سقطة كبيرة وقالت لن نحارب إسرائيل والإضرابات غرضها اسقاط الحكومة وخلق الفوضى المدمرة لايطاليا وكل مايحدث مقصود لاسقاطى
واستغلت المعارضة السلطة وتدعوا لاضراب عام يشل ايطاليا حتى تقديم ميلونى استقالتها وتحويلها للمحاكمة
وفازت ميلونى فى الأساس بدعواتها النارية للإصلاح وعودة ايطاليا لمجدها ومن أجل الشعب وغيرها من الخطب النارية
وبعد فوزها انقلبت على كل مبادئ حملتها الانتخابية واصبحت معروفة وسط اوروبا بكلب ترامب المطيع
وجنبتها فرنسا وبريطانيا والمانيا من كل واى شئ واعتبروها خارج اى اتفاق او تفاوض وانعكس ذلك بشكل كارثى على الاقتصاد الايطالى الذى يعانى بشده وتهكموا عليها وقالوا لها اذهبى لترامب لانقاذك ( هذا ان كان قادرا على انقاذ نفسه )
ومعروف ايضا ان ماكرون وميلونى يحملان لبعضهما البعض كراهية هائلة على المستوى الشخصي بالإضافه للعداء التاريخى بين الدولتين منذ استباحة ايطاليا ومساعدتها لألمانيا على احتلال فرنسا والتنكيل بشعبها
فالننظر وننتظر كم ستصمد إسرائيل أميريكا امام تحولات العالم كله ضدهم واصبحت الموجة هائلة وجارفة شعوبا ودولا حول العالم
كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، سبق وأكدت إن « إيطاليا تربطها علاقة قوية لا تتجزأ بالولايات المتحدة وإن العلاقات بين واشنطن وأوروبا ستظل وثيقة»، بحسب وكالة “أنسا” الإيطالية.
وقالت ميلوني في كلمة عبر الفيديو ألقتها في مؤتمر العمل السياسي المحافظ الذي يعقد في ضواحي واشنطن، إن “المعركة السياسية من أجل قيمنا المحافظة لا تخاض في الولايات المتحدة فقط – إنها معركة من أجل العالم الغربي بأكمله.
ما زلت أؤمن بالعالم الغربي ليس فقط كحدود جغرافية ولكن أيضا كحضارة”.
وأضافت ميلوني: “يأمل خصومنا أن ينأى ترامب بنفسه عنا نحن الأوروبيين.. أنا أعرفه – إنه قوي وفعال، وأراهن أننا سنثبت لهم خطأهم.
قد يرى البعض أوروبا بعيدة ومنعزلة وضائعة، لكنني أقول لكم – هذا ليس هو الحال”.
وتطرقت ميلوني أيضا إلى موضوع خطاب نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن. وقالت: “كان ينبغي لأولئك الغاضبين من كلمات فانس أن يظهروا الفخر من قبل”.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية “أنا فخورة بكوني أوروبية.. “وإذا كان أولئك الذين غضبوا من تصريحات نائب الرئيس فانس في ميونيخ قد أظهروا نفس الفخر عندما فقد الاتحاد الأوروبي استقلاليته الاستراتيجية، من خلال ربط نفسه بالأنظمة الاستبدادية وبسبب الهجرة الجماعية، لكنا نعيش الآن في أوروبا أقوى”.
كما أشارت ميلوني إلى التزام أوروبا والولايات المتحدة إلى جانب كييف، قائلة: “لقد فعلنا ذلك معا على مدى السنوات الثلاث الماضية في أوكرانيا، ويجب علينا اليوم أن نستمر في العمل معا من أجل سلام عادل ودائم”.
الشاهد أن علاقة تجمع ترامب مع ميلوني لها طبيعتها الخاصة أظهرتها الصور ، وأثرت بشدة علي القرار الإيطالي ، تلك العلاقة ليس لنا أن نفتش في طبيعتها أو حقيقتها لأن البحث والنشر قد يندرج ضمن الأمور الشخصية التي لا يجب التطرق لها طبقا لمواثيق الشرف الصحفية كما أننا لا نملك معلومة حول طبيعة هذه العلاقة ، كل ما يعنينا هنا هو تأثير تلك العلاقة علي القرار السياسي الذي بطبيعة الحال لا يؤثر علي ايطاليا فقط بل علي العالم العربي ونحن في قلبه .