الوطن المصري – بوسي دياب
قال خبير الذهب والمجوهرات محمود هيبة في تصريحات خاصة لـ « الوطن المصري» أن الاقتصاد العالمي أصبح علي يقين أن الدولار الأمريكي أصبح عبء علي جميع الدول .
وفي نفس الوقت الاقتصاد الأمريكي المترنح جعل الدولار يفقد مخالبه وأصبح بلا انياب حقيقية ويبحث علي من يعتكزعليه وبالتالي أصبح الدهب هو العملة الوحيدة التي اتفق عليها العالم بأكمله وأنها المعيار الحقيقي والواقعي لقياس قوة اقتصاديات الدول والمؤسسات الكبري بعيداً عن ابتزاز السياسات الامريكية التي كانت تجعل التفوق للدولار بالقوة والضغوط .
من أجل ذلك فإن زيادات الذهب ليس لها سقف وخصوصاً ان اكتشافات مناجم جديدة اصبح محدود للغاية ، وتقريباً كل خمس مناجم يكتشفهم العالم يخرج عشر مناجم من الخدمة لنفاذ كمية الذهب المستخرجة .
كما أن الجديد المكتشف تكلفته عالية جداً وبالتالي لابد من ارتفاع ثمن الأونصه حتي يكون استخراج الذهب من تلك المناجم ذو جدوي اقتصادية ، وهو ما يدق ناقوس الخطر حول المستقبل .
وأضاف : عامة الشعب والمقصود بهم طبعا عديمي الخبرة في سوق المال والاقتصاد يرون أن ارتفاع الذهب أمام الدولار يمثل انهيارا للدولار الذي هو هزيمة لأمريكا وهو ما يسعدهم كثيرا سماعه لأسباب تعرفونها ونعرفها جميعا .
والحقيقة هذا الأمر كما سبق وأوضحنا خطر علي اقتصاديات الدول لأنه يمكن أن يكون سببا في صراعات سياسية وربما عسكرية للاستيلاء علي خيرات الدول والشعوب التي تمتلك هذا المعدن النفيس .
جاء ذلك ردا علي تقرير نشرته « الوطن المصري» والذي تضمن تصريحا أدلي به مؤخرا نائب وزير المالية الروسي أليكسي مويسيف أكد خلاله أن النظام المالي العالمي القائم على الدولار لم يعد يعكس واقع اليوم، وفي هذا السياق يشهد العالم طلبا متصاعدا بثبات على الذهب.
وتوقع مويسيف في حديث صحفي على هامش مشاركته في منتدى موسكو المالي أن يواصل الذهب ارتفاعه، وقد يصل إلى 35 ألف دولار للأونصة بحسب بعض التقديرات.
وقال المسؤول الروسي: “بنيت اتفاقيات “بريتون وودز” على أن الدولار ستكون عملة احتياطية عالمية.
ويثير الخروج من هذا النظام سؤالا واضحا لجميع المشاركين في الاقتصاد العالمي: إن لم يكن الدولار، فماذا إذن؟ ليس لدي إجابة سوى الذهب”.
وأشار مويسيف إلى أن الاحتفاظ بالدولار النقدي لم يعد وسيلة آمنة لادخار الأموال، لأنه مع تجديد تصميم العملات بعد بضع سنوات، ستصبح الأوراق النقدية الحالية غير قابلة للصرف في أي مكان، ولن يتبقى أمام الناس سوى حرقها.
وتعمل العديد من دول العالم لتقليل اعتمادها على العملة الأمريكية بسبب استخدام واشنطن الدولار كأداة في العقوبات وارتفاع الدين العام الأمريكي إلى مستوى فلكي.