يقلم – خالد عبد الحميد
انتهت فعاليات المؤتمر العام للمصريين في الخارج في نسخته السادسة بالقاهرة .. نجح المؤتمر في إظهار مدي حب والتفاف المصريين في الخارج حول الدولة المصرية بمشاعر جياشة أظهرها من حضروا المؤتمر وتفاعلوا مع الأغاني الوطنية ، وقد أضفي الأهمية لهذا المؤتمر حضور دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي الذي القي كلمته وغادر لظروف عمله ونقدرها.
عقدت عدة جلسات نقاشية مع عدد من المسئولين الذين وعدوا بحل كل المشاكل التي تم طرحها ومن بين هؤلاء المسئولين الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء الذي دعا كل من له طلب أو لديه فكرة يتوجه الي مكتبه لمقابلته وبحثها ، ونفس الأمر فعله وزير الإسكان .. ولكن ..

ومع كامل احترامنا لانعقاد هذا المؤتمر السنوي للمصريين في الخارج والمجهود المبذول من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج ومعه دينامو ملف المغتربين السفير النشط نبيل حبشي نائب وزير الخارجية لشئون المصريين في الخارج والذين وجد المغتربين أخيرا ضالتهم بوجوده ، إلا أننا نطمع ونلَح وبشدة علي ضرورة عقد مؤتمرا آخر تحت رعاية وتشريف رئيس الجمهورية شخصيا ، يتم فيه دعوة عقول مصر وخبرائها المغتربين والمستثمرين ويحضره كافة الوزراء والأجهزة المعنية ، يتم فيه طرح وجهة نظر علماء مصر في الخارج في كيفية النهوض بالبلاد في شتي المجالات ، والمعوقات التي لا تزال تقف حجر عثرة رغم تصريحات المسئولين الوردية أمام ضخ وتدفق استثمارات المصريين في الخارج الي الداخل المصري ، وهم الذين وطبقا لآخر الاحصائيات يضخون استثمارات في الخارج بما يجاوز 700 مليار دولار ، ومن العبث وضيق الأفق وقلة الخبرة أن نترك هذا الملف لهواة يعبثون فيه حسب قدراتهم المتواضعة ، الأمر الذي دفعنا إلي المطالبة بأن يكون مؤتمر عقول مصر في الخارج تحت رعاية شخصية من السيد رئيس الجمهورية ونحن علي ثقة من أن حضوره سيادته سيحرك المياه الراكده وسيجعل المسئولين يهرولون لتنفيذ تكليفات السيد الرئيس ليس في أشهر ولا أسابيع ولا حتي أيام ولكن في ساعات .. سيتبدل الحال من حال الي حال .

ونرجو اذا تمت الموافقة علي عقد هذا المؤتمر أن يتم انتقاء الشخصيات التي تشارك فيه من خلال السيرة الذاتية لكل شخصية يتم دعوته دون مجاملات أجهضت الكثير من المؤتمرات.
نريد دعوة المصريين الذين نجحوا في بناء دول كثيرة في الخارج اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا .. هؤلاء ومن خلال احتكاكنا المباشر معهم مستعدين للحضور إلي مصر وعلي نفقتهم الشخصية لدعم وطنهم بأفكارهم واستثماراتهم .. فهل من مجيب ؟! .
هل نستيقظ من ثباتنا العميق ونستفيد من أبناء مصر وعقولها في الخارج كما تفعل تركيا وغيرها من الدول التي تفكر خارج الصندوق وتخطط لبناء دولها
مصر ليست أقل من تركيا .. والمغتربين المصريين ليسو أقل وطنية من نظرائهم الأتراك بل لا أكون متجاوزا ان قلت أنهم أكثر وطنية وحبا لوطنهم من أي جنسية أخري علي وجه الأرض
نتمني أن نري من يعمل للوطن دون أغراض ودون مصالح ودون استفادة شخصية .. مصر تحتاج لكل الأبناء في الداخل والخارج .

رسالتنا لمعالي وزير الخارجية الوطني المحترم الدكتور بدر عبد العاطي ، ونائبه الوطني المحترم معالي السفير نبيل حبشي أن يتفاعلا مع هذا المطلب الوطني ونحن علي ثقة أنهما لن يتأخرا في تلبية هذا المطلب ورفع الأمر للسيد الرئيس والذي لا نشك لحظة اذا ما وصلت إليه الرسالة ب أنه سيوافق فورا علي عقد هذا المؤتمر لأن الرئيس ( باني مصر الحديثة ) سيرحب باحتضان عقول مصر في الخارج لمشاركته في بناء الوطن .
وجاهزون لمعاونة المسئولين عن هذا الملف ودعمهم بالمعلومات اللازمة .. لوجه الله .. ومن أجل مصر
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد
سامحونا في العنوان الذي نتمني أن يتحول من مجرد إلي حلم الي حقيقة وواقع ..
يرونه بعيدا .. ونراه قريبا بإذن الله .. تحيا مصر