الأحد, 8 يونيو, 2025 , 7:40 م

المسشار أحمد سليمان عضو حزب SPD الألماني:الجيش الذي نجح في تحرير سيناء..قادرعلي حمايتها من أي تهديد

 

سيناء ليست مجرد أرض بل جزء من هوية وطنية وتاريخ طويل من الصمود والتضحيات

كتب – خالد عبد الحميد

أكد المسشار أحمد سليمان عضو حزب SPD الألماني الديمقراطي وخبير قوانين الأجانب في تصريحات خاصة لبوابة الوطن المصري : تمرعلينا اليوم ذكرى تحرير سيناء، تلك الذكرى العزيزة على قلوب المصريين والعرب أجمعين، التي شهدت نضال أبناء مصر البواسل الذين واجهوا العدو بكل بسالة وصبر حتى تمكنوا من استعادة الأرض الغالية في 25 أبريل من عام 1982.

هي لحظة فارقة في تاريخ الوطن، تضاف إلى قائمة الانتصارات التي حققتها مصر، ويمثل تحرير سيناء رمزًا للوحدة الوطنية والعزم الذي لا يلين في مواجهة الاحتلال.

لكن في الوقت الذي نحتفل فيه بذكرى هذا التحرير، نجد أنفسنا اليوم أمام تحديات جديدة تهدد أرض سيناء وشعبها، وتستدعي منا أن نعيد التفكير في كيفية الحفاظ على هذه البقعة الغالية من وطننا. فما يحدث اليوم في غزة يعكس صورة مؤلمة للواقع الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان المستمر عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمساندة المعلنة من القوى الأمريكية لهذا العدوان.

وأضاف : اليوم، يحاول البعض استغلال الظروف الراهنة لمحاولة تغيير هذا الواقع، وفرض خطة لتغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة من خلال الضغط على مصر لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ولكن من المؤكد أن مصر، بشعبها وجيشها، لن تسمح بذلك.. سيناء ليست مجرد أرض فارغة يتم التعامل معها كموقع استراتيجي فحسب، بل هي جزء من كرامة الأمة وأمنها القومي.

أحمد سليمان

الوحدة الوطنية في مواجهة المؤامرات

ما يحدث في غزة اليوم هو نتيجة لعقود من الاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يواجه أبشع أنواع التهجير والقتل والتدمير لكن، في الوقت نفسه، يظهر للعالم كله كيف أن هذه المؤامرات الدولية لا يمكن أن تهز عزيمة الشعوب الحية فالعديد من الدول، وعلى رأسها مصر، تؤكد باستمرار موقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودته إلى أراضيه.

وأضاف سليمان : إن محاولة تهجير أهل غزة إلى سيناء ليست إلا خطوة جديدة في مسلسل استهداف الأمة العربية والتلاعب بمقدرات شعوبها وهي ليست مجرد قضية فلسطينية، بل هي قضية أمن مصر واستقرارها، وقضية العرب جميعًا لذا، فإن الوحدة الوطنية المصرية ستكون سلاحًا رئيسيًا في مواجهة هذه المؤامرات .. مصر هي الحارس الأمين للحقوق الفلسطينية، وهي لن تسمح بأي مسعى يهدد أمنها واستقرارها، أو يفرط في حقوق الشعب الفلسطيني.

مستقبل سيناء: التحديات والفرص

لقد بذلت مصر العديد من الجهود لإعادة إعمار سيناء وتعزيز تنميتها، وشهدت المنطقة تحولات كبيرة على مدار السنوات الماضية، سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى الاستثمار في مواردها الطبيعية.. سيناء هي جزء لا يتجزأ من رؤية مصر المستقبلية، وهي محط اهتمام كبير في خطط التنمية الوطنية لكننا اليوم نواجه تحديات جديدة تتطلب منا مزيدًا من الحذر والعمل المشترك على المستوى الداخلي والخارجي.

من أجل الحفاظ على أمن سيناء، يجب أن يكون لدينا رؤية استراتيجية واضحة تجمع بين الحفاظ على السيادة الوطنية وبين تعزيز الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة.

مشيرا الي أن مواقف مصر الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية تشكل ركيزة أساسية في سياستها الخارجية، ونحن نعلم أن مصر لن تفرط في أمنها أو في حقوق شعوب المنطقة.

واختتم تصريحاته قائلا: في ذكرى تحرير سيناء، تبرز أمامنا صورة واضحة عن صمود مصر أمام التحديات الخارجية، ودورها الرائد في الدفاع عن قضايا العرب والعالم الإسلامي. ورغم محاولات البعض لزعزعة الأمن في المنطقة، فإن إرادة الشعب المصري وجيشه ستظل الصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات التهجير والإساءة لحقوق الأمة.

إننا اليوم أمام اختبار تاريخي جديد.. اختبار لمدى قدرتنا على مواجهة هذه المؤامرات، والحفاظ على الأرض، والكرامة، والمستقبل ، كما كان التحرير في 1982 ثمرة نضال طويل، فإن حماية سيناء من أي مخططات جديدة ستكون أيضًا مسؤولية الجميع، ولن تنكسر عزيمتنا، مهما كانت التحديات.

اترك رد

%d