الجمعة, 16 مايو, 2025 , 1:06 ص
نقابة الصحفيين

تحالفات مشبوهة في انتخابات الصحفيين .. وانتفاضة حزب الكنبة

بقلم – خالد عبد الحميد

أيام قليلة تفصلنا عن أشرس معركة انتخابية تشهدها نقابة الصحفيين .. والشراسة هنا لم تأتي بسبب قوة وحجم المنافسين ، ولكن بحجم من شهدته الأيام الماضية من خروج عن النص واتباع أساليب رخيصة بعيدة كل البعد عن تقاليد وآداب مهنتنا .

ما تشهده المعركة الانتخابية هذه الدورة لا تمت لانتخابات صاحبة الجلالة بصلة بعد أن افتقدت المنافسة الشريفة وبدلا من عرض برامج المرشحين علي أعضاء الجمعية العمومية صدرت التعليمات إلي  اللجان الإلكترونية التابعة لأحد المرشحين علي منصب النقيب بتشويه صورة المرشح المنافس وتكييل الاتهامات له ونشر الأكاذيب حوله اعتقادا منهم أن هذه الطريقة وتلك الأساليب يمكن أن تؤثر علي الكتلة التصويتية وذهابها لمرشحهم ( الأيدلوجي ) .

ومن يراهن بقدرته علي توجيه إرادة الناخبين ( الصحفيين ) لصالح مرشح علي حساب أخر فهو واهم .

الكاتب الصحفي خالد عبد الحميد

في الانتخابات السابقة نجح المرشح علي منصب النقيب ليس لأنه كان الأصلح والأجدر بهذا المنصب ولكن نجاحه جاء بسبب التصويت العقابي ضد المرشح المنافس والذي لم يكن من المناسب خوضه هذه الانتخابات دون وجود أرضية أو شعبية له لدي الصحفيين ، بالإضافة الي نشاط اللجان الإلكترونية التي ساهمت في تشويه صورة المنافس كالعادة بمجموعة من الأكاذيب وهو اسلوب اعتاد علي ممارسته أنصار هذا التيار  الانتخابات هذه المرة تختلف عن سابقتها ، حيث استيقظت الجماعة الصحفية من ثباتها وشعرت بأنه قد تم اختطاف النقابة في الانتخابات الماضية من ( تيار تحالف مع تيار ) لتوجيه بوصلة النقابة نحو هدف لا يجب أن ننزلق إليه ونحن بالأساس نقابة خدمية ما وجدت إلا لخدمة أعضائها وتقديم كل ما يساهم في  دعم وتطوير مهنة الصحافة في مصر ، ولم تعد تقبل الجماعة الصحفية أن يتم استخدام نقابتها في تصفية حسابات سياسية أو أن تكون خنجرا في ظهر الدولة المصرية وجميعكم يعلم ما نقصده تلميحا لا تصريحا حفاظا علي وحدة الصحفيين وعدم الانزلاق إلي الأسلوب الرخيص الذي تنتهجه تيارات بعضها لفظه المصريون والبعض الآخر فضحته تحالفاته المشبوهة مع الشياطين طالما أن في ذلك مصلحة له.

الشاهد أننا أمام استحقاق انتخابي خطير وخطير جدا ولابد للجماعة الصحفية أن تدرك التحديات التي تواجه نقابة الصحفيين التي يجب أن تكون في طليعة النقابات الداعمة للدولة المصرية خاصة في مثل هذه الظروف والتحديات والأخطار التي تواجه مصر  والتي تستلزم منا جميعا نقابيين وغير نقابيين أن نكون في خندق الدولة المصرية والا نعطي الفرصة لفصيل بعينه أن يمتطي تيار أخر لاختطاف النقابة والضغط علي الدولة لعودته مجددا الي الحياة السياسية من بوابة نقابة الصحفيين  .. ولن نكون هذه البوابة بإذن الله .

ولأن ممارسة السياسة لها أماكنها ومؤسساتها وأحزابها فلا ينبغي أن نقحم نقابة الصحفيين في مثل هذه الأمور وتحويلها إلي مسرحا للصراع بين الأيدلوجيات المختلفة .

اخلعوا العباءة الحزبية خارج نقابة الصحفيين وكونوا صحفيين فقط .. وقتها ستعود نقابتنا قوية كما كانت في عهد قامات صحفية كبيرة في حجم الأساتذة الكبار إبراهيم نافع ، ومكرم محمد أحمد ، وكامل زهيري والذين شهدت النقابة في عهدهم أزهي عصورها وكانت كرامة الصحفي ( خط أحمر ) دون صدام أو صراعات مع أجهزة الدولة .

اترك رد

%d