د. هانئ النقراشي :الوطن لا يحتاج إلي شعارات ولكن آليات محددة للدفاع عنه
أمريكا .. د. محمد الجمل : علينا دعم موقف مصر في المحافل الدولية ولا تفريط في سيناء
روسيا .. أيمن العيسوي : المصريون في الخارج يمتلكون قوة ردع للدفاع عن مصر
الرياض .. صلاح حماية : دورنا زيادة التحويلات والاستثمارات لدعم مصر
السعودية .. نصر مطر : 12 مليون مواطن درع وسيف الوطن في الخارج
النرويج .. طارق عناني : الجاليات المصرية تؤيد القرارات المصيرية للقيادة السياسية
لندن .. أحمد عبد الهادي : مستعدون لمواجهة اى عدوان غاشم علي مصر
كندا .. عادل اسكندر : لن تخضع لأي ضغوط .. وكلنا خلف قيادتنا السياسية وجيشنا
ألمانيا .. علاء ثابت : لابد من التنسيق بين السفارات والجاليات لمواجهة حرب الشائعات
كتب – خالد عبد الحميد
لا صوت يعلو فوق صوت الاصطفاف الوطني .. الدولة المصرية تواجه هجمة صهيونية غير مسبوقة تستهدف أراضيها وأمنها واستقرارها ، لأنها تجرأت وقالت ( لا ) في الوقت الذي هرول فيه المطبعون والمنبطحون لتقديم فروض الولاء والطاعة والعطايا لبلطجي العالم حني ينالوا الرضا الأمريكاني ظنا منهم أنهم سيكونوا بمنأي عن بطشه وجبروته .
مصر تقف بمفردها أمام طواغيت العالم وسلاحها الإيمان بالله ، ثم الاصطفاف الوطني ووقوف الشعب المصري عن بكرة أبيه خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة ، داعما لجهاز أمنه ( الوطني) لحماية والحفاظ علي الجبهة الداخلية التي يسعي أهل الشر إلي تفتيتها للنيل من الدولة المصرية .
في خضم تلك الأحداث والتحديات التي تمر بها مصر يبرز دور الإعلام الوطني الذي عليه يقع عبء توعية المواطنين بحقيقة وطبيعة التحديات والأخطار التي يتعرض لها الوطن في ظل تخلي الأشقاء عن الدولة الأم وتركها بمفردها تدافع عن ( فلسطين) قضية العرب والمسلمين الأولي .
الأمر الذي دفع صحيفة ( الوطن المصري ) للقيام بدورها الوطني التوعوي الداعم للدولة المصرية وانتقلت إلي سفراء مصر في الخارج المغتربين الذين يتجاوز عددهم 12 مليون مصري يعشقون تراب الوطن ودونه الموت .. تحدثنا مع رموز الجاليات المصرية في الخارج للتعرف علي موقفهم من الهجمة التي تتعرض لها مصر وما عساهم أن يفعلوه للدفاع عن الدولة المصرية في الخارج باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الوطن فجاءت كلماتهم بردا وسلاما علي الدولة المصرية :
د. هانئ النقراشي :الوطن لا يحتاج إلي شعارات ولكن آليات محددة للدفاع عنه في الخارج
أكدالدكتور هانئ محمود النقراشي عضو المجلس الاستشاري العلمي السابق لرئيس الجمهورية في تصريحات خاصة لـ ( بوابة الوطن المصري ) أن دعم المصريين في الخارج للدولة المصرية في هذه الظروف والتحديات التي تواجهها واجب وطني ، ولكن الوطن لا يحتاج الآن لمجرد شعارات وهتافات ، بل لابد من وضع آليات لدعم الدولة المصرية في الخارج ومن بينها :
قيام التجمعات المصرية بالخارج بإنشاء جمعيات سواء مسجلة أو بروابط صداقة ..
هذه الجمعيات تدعوا من وقت لآخر لحضور محاضرات عن الحضارة المصرية القديمة (ليس المعاصرة) والهدف من هذه المحاضرات هو ربط إسم مصر بصور إيجابية تمحي الصور السلبية التي تذاع عن مصر في الاعلام الغربي المضلل
وقال أن الإعلام الغربي قوي جدا بسبب التمويل الهائل الذي يتمتع به، لذلك يجب أن نستعمل سلاحا مطورا للتغلب عليه وهو إظهار مختلف مناحي الحضارة المصرية القديمة وان المنشآت كانت على مستوى عال من جودة التنفيذ لأنها قاومت الزلازل لآلاف السنين وهي مازالت شامخة تطل علينا وكأنها تقول: هذه بصمة اجدادكم فأنظروا إليها باحترام.
أمريكا .. د. محمد الجمل : علينا دعم موقف مصر في المحافل الدولية .. ولا تفريط في سيناء
أكد د. محمد الجمل رئيس الاتحاد الدولي لأبناء مصر في الخارج في تصريحات خاصة لـ ( بوابة الوطن المصري ) : من الواضح أن مصر تمر بفترة عصيبة وظروف وضغوط محلية واقليمية وعالمية والقيادة المصرية والرئيس السيسي يديرون هذه الأمور في بحنكة وحكمة.
موضحا أنه ومن الناحية الإقليمية فإن كل ما يحيط بمصر يشكل خطرا علي أمنها القومي سواء من الغرب ومايدور في ليبيا او من الجنوب جراء الحرب الطاحنة في السودان. والأخطر هو مايجري في غزة وفلسطين ومن الواضح والجلي أن هدف إسرائيل والغرب هو ان توسع إسرائيل وتحتل وتنفذ خططها الاستراتيجية لتكون إسرائيل العظمي علي حساب أصحاب الأرض الأصليين فهي تقوم الآن بتطهير عرقي وترتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية في غزة وتستغل كل موقف كي تحتل ارضاً عربية كما حدث في سوريا ، فهي علي سبيل المثال سارعت باحتلال جبل الشيخ وأراضي اخري في سوريا بعد رحيل الأسد والان إسرائيل وحلفائها وخاصة في أمريكا وأوروبا يمارسون ضغوطا هائلة على مصر لتهجيرالفلسطينيين. وهذا ما ترفضه مصر رفضا قاطعا.
وهذا الموقف المصري الصلب هو موقف حكيم وصائب ليس فقط لحماية وعدم التفريط في سيناء والسيادة المصرية بل للحفاظ علي القضية الفلسطينية بشكل أساسي.. هذا الموقف العظيم يجب ان نبرزه إعلاميا وعالميا .
وأضاف : نحن كمصريين ووطنيين علينا أن نحيي هذا الموقف وندعوا الجميع الي تفهمه وإدراك أبعاده ومخاطبة المجتمع المدني في الخارج بحقيقة الموقف المصري.. كان من السهل ان تقبل مصر باستضافة بعض الاخوة الفلسطينيين في مقابل حزم وصفقات اقتصادية مثل إسقاط ديوننا الثقيلة ولكن دفاعا عن القضية الفلسطينية كقضية إسلامية أساسية اختارت مصر وقيادتها أن تحافظ علي المقدسات العربية.
علينا ان نقف يدا واحدا وشعبا واحدا خلف قيادتنا الرشيدة الواثقة بنفسها والتي تبذل الغالي والنفيس من اجل الحق والعدل
روسيا .. أيمن العيسوي : المصريون في الخارج يمتلكون قوة ردع للدفاع عن مصر
في تصريحات خاصة لـ ( الوطن المصري) أكد أيمن العيسوي رئيس الجالية المصرية في روسيا أن الوطن يمر بمرحلة فارقة تستلزم منا جميعا المصريين في الداخل والخارج ضرورة الاصطفاف الوطني ونبذ الخلافات الداخلية لأن الخطب جلل والأعداء كشروا عن أنيابهم وبعد أن كانوا يحاربوننا في الخفاء أصبحت الحرب علنية ، والرهان الكسبان دائما لمصر هو الجبهة الداخلية والتي ستكون حجر الزاوية في قدرة وصلابة الموقف المصري .
وأضاف : شعار ( الشعب والجيش والشرطة .. إيد واحدة ) ليس مجرد شعار نردده ولكن دستور نؤمن به ونرفعه دائما كلما اشتد الخطب ، وعلينا كل في موقعه وفي البلد التي يقيم فيها أن يبذل ما في وسعه لتوصيل رسالة مصر في الخارج ، حتي وان رفع علم مصر في شرفة منزله وذلك أضعف الإيمان .
علينا كمصريين في الخارج ولدينا من العلاقات الكثير والكثير مع رجال صناعة القرار في برلمانات وأحزاب وحكومات العالم أن نوضح لهم الموقف المصري الشريف والمدافع عن أرضه لتكوين رأي عام عالمي يمكن أن يكون قوة ضغط هائلة علي القرار الدولي .
الرياض.. صلاح حماية : دورنا زيادة التحويلات والاستثمارات لدعم مصر
صلاح حماية أحد رموز المصريين في السعودية أكد في تصريحات خاصة لـ ( بوابة الوطن المصري ) أن الدور الأساسي لمصريي الخارج في دعم الأم مصر وهو زيادة تحويلات المدخرات لدعم البنك المركزي المصري في إحتياطي العملة الصعبة وإقامة مشاريع إستثمارية صناعية زراعية لزيادة التصدير لتوفير العملة الصعبة وتشغيل العمالة لتقليل نسبة البطالة
مشيرا إلي أن دور الإعلاميين المصريين العاملين بالخارج إظهار صورة واضحة عن الجيش المصري في الدفاع عن الأرض والعرض مع حشد مصريي الخارج في دعم الأم مصر
النرويج .. طارق عناني : الجاليات المصرية تؤيد القرارات المصيرية للقيادة السياسية
وقال المهندس طارق عناني، رئيس الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج، في تصريحات خاصة لـ ( بوابة الوطن المصري ) إن الجاليات المصرية في الخارج تدعم وتؤيد القرارات المصيرية التي تتخذها القيادة السياسية وعلى رأسها قضية تهجير الفلسطينيين التي تسعى كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لفرضها، وترفض بشكل قاطع كل أشكال التهجير للفلسطينيين من قطاع غزة تحت أي مسمى، سواء كان “التهجير القسري” أو “الهجرة الطوعية”، موضحًا أن مثل هذه المحاولات تُعد تصفية واضحة للقضية الفلسطينية وتُمثل خطرًا على الأمن القومي المصري.
وأضاف عناني”، أن الجاليات المصرية في الخارج تدعم الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية الثابت والراسخ، والقائم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتدعم الوصول إلى حلول تضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، موضحًا أن ما يقوم به المصريون بالخارج يُعد قوى ناعمة لمساندة مصر في قضية تهجير الفلسطينيين.
وأوضح رئيس الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج، أن القيادة السياسية المصرية تبنت منذ البداية موقفًا وطنيًا أصيلًا يدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم ما هي إلا محاولة لتفريغ قطاع غزة من سكانه، وهو أمر مرفوض تمامًا ويُخالف مبادئ الشرعية الدولية ومصر لن تسمح بهذه المأساة تحت أي ظرف ولن تقبل أن تكون جزءًا من أي مشروع يؤدي إلى تغيير ديموغرافي يطمس هوية الشعب الفلسطيني أو يُهدد أمن المنطقة.
وأشار إلى أن الحديث عن “هجرة طوعية” في هذا التوقيت يعكس محاولات إسرائيلية لفرض واقع جديد في غزة، مستغلين الظروف الإنسانية الصعبة التي يُعاني منها القطاع نتيجة الحصار والقصف المستمر، مؤكدًا أن مصر بقيادتها السياسية كانت واضحة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في رفضها التام لأي محاولات تهجير خارج قطاع غزة، وخاصة إلى سيناء، معتبرًا أن ذلك يُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري ومصر لم ولن تقبل مقايضة مواقفها الوطنية بأي مساعدات اقتصادية أو ضغوط سياسية، ومصر قدمت ولا تزال تضحيات كبيرة في سبيل دعم القضية الفلسطينية دون تراجع.
وأكد أن الجاليات المصرية في الخارج تُدرك تمامًا خطورة المرحلة الحالية وتتمسك بدور مصر التاريخي في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وستبقى مصر ثابتة في موقفها الرافض لأي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة السكانية في غزة، لأن الحل الحقيقي يكمن في وقف العدوان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفت إلى أن الجاليات المصرية في الخارج تقف صفًا واحدًا خلف الرئيس السيسي لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية الأمن القومي المصري، وما تقوم به الدولة المصرية من تدابير وإجراءات عليها إجماع شعبي مصري وعربي بشأن القضية الفلسطينية.
لندن .. أحمد عبد الهادي : مستعدون لمواجهة اى عدوان غاشم علي مصر
وقال أحمد عبد الهادي أحد رموز المصريين في لندن في تصريحات خاصة لـ ( بوابة الوطن المصري ) أن الجالية المصرية في بريطانيا وكل ربوع العالم لا تتواني عن دعم ومساندة مصر في كل الاوقات ومما يميز المصرى الأصيل هو مساندة مصر ورئيسها في كل الاحوال سواء كنا في سلم أو حالة تأهب لحرب .
وعلي الرغم من أن المصرى قد لا يشارك في مجالات كثيرة إلا أنه وقت الشدة يكون في خط الدفاع الأول ، وهناك أمثالا عديدة
وخير مثال علي ذلك ٣٠يونيو و٣يوليو حيث وقف الشعب وواجه كل الأفخاخ التي كانت تنصب لمصر فما بالنا إذا كان الخطر خارجي علي الفور نقوم ونقف خلف القيادة داعمين لكل قرار طائعين لكل الأوامر ومنفذين وممتثلين لكافة القرارات
وأكد : نحن كمغتربين علي قدم وساق في دعم الدولة ولم نخذلها يوما واحدا .. مستعدين لمواجهة اى عدوان غاشم علي مصر ومتحدين في مواجهة اى اختراق لحدود مصر ومؤمنين بكل قرار تأخذه الدولة فهو للصالح العام
وتمني عبد الهادي أن تمر الأيام المقبلة علي خير وأن يتفهم كل مواطن إن مصر دولة قوية عريقة وقادرة علي عبور كافة التحديات .
وكما اجتازت مصر كل محنها عبر التاريخ سوف تجتاز هذه التهديدات ، وتهجير الفلسطنيين مرفوض شكلأ وموضوعا .
كندا .. عادل اسكندر : لن تخضع لأي ضغوط .. وكلنا خلف قيادتنا السياسية وجيشنا
قال المستشار عادل اسكندر رئيس جمعية الصداقة المصرية الكندية في تصريحات خاصة لـ ( بوابة الوطن المصري ) أن مصر ستحتفل بعد أيام قليلة بعيد الفطر المبارك وعيد القيامه المجيد متحابين ومتوحدين في اصطفاف كامل خلف قيادتنا السياسة وقواتنا المسلحة .. في هذه الأيام المباركه كلنا علي قلب رجل واحد
نحتفل معا ونسأل الله أن ينعم بالسلام والأمان علينا وعلي بلادنا وسط انهيار وحروب تحيط بنا ولولا حكمة الرئيس لكننا جزء من هذه الحروب والإرهاب الذي يدور في غزه وسوريا واليمن ولبنان
وأكد أنهم علي أتم استعداد للوقوف والصمود وراء قيادتنا السياسية ودعمها بكافة السبل لضمان سلام بلادنا
ونسأل الله أن يوفق قيادتنا في دعم السلام ووقف كامل لإطلاق النار رحمة بالشهداء والشعب في غزة وسوريا وغيرها
لقد قامت ومازالت مصر هي رمانة الميزان لضمان أقامة السلام في المنطقة ، ومصر لم ولن تخضع لأي ضغوط ولا في سياستها اي تنازلات لأي شبر من بلدنا
والمصريين داخل مصر وخارجها علي أهبة الاستعداد للدفاع ودعم القادة في قراراتهم الحكيمة
ألمانيا .. علاء ثابت : لابد من التنسيق بين السفارات والجاليات لمواجهة حرب الشائعات
وطالب علاء ثابت رئيس أحد رموز المصريين في ألمانيا بضرورة تكوين كيان واحد يمثل المصريين في الخارج وأن يكون هناك تواصل بين السفارات والقنصليات المصرية في الخارج مع الجمعيات والروابط والكيانات التي تمثل المصريين في الخارج لتوحيد الجهود الداعمة للدولة المصرية .
وأضاف : لابد من اجتماعات للجاليات مع مسئولي السفارات للتنسيق حول كيفية مواجهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية وكيفية مواجهة الشائعات المغرضة .
مصر تحتاج إلي فكر وجهد كل مصري مقيم في الخارج وعلينا أن ننحي خلافاتنا جانبا ونهتم فقط بكيفية دعم الوطن في الظروف الصعبة التي يمر بها .
السعودية .. نصر مطر : 12 مليون مواطن درع وسيف الوطن في الخارج
وأضاف نصر مطر مسؤل الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج في تصريحات خاصة لـ ( بوابة الوطن المصري ): المصريون في الخارج يثبتون يومًا بعد يوم أنهم جزء لا يتجزأ من قوة الوطن وسنده وأن عقيدتهم الوطنية راسخة لا تعرف التهاون أو التخاذل في مواجهة التحديات. فكما أن للدولة المصرية درعًا وسيفًا في الداخل يحميها من المخاطر، فإن لها أيضًا سيفًا ودرعًا في الخارج يتمثل في أبنائها المنتشرين حول العالم والذين لا يدّخرون جهدًا ولا مالًا في سبيل الدفاع عن وطنهم وحماية مصالحه.
12 مليون مقاتل في الخارج
واستطرد قائلا : المصريون في الخارج ليسوا مجرد 12 مليون مواطن يعيشون خارج حدود الدولة، بل هم 12 مليون مقاتل يحملون في قلوبهم حب الوطن واستعدادًا دائمًا للتضحية من أجله.
لقد برهنت الأزمات الكبرى، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، على أن المصريين في الخارج يشكّلون امتدادًا طبيعيًا للروح الوطنية التي تجري في عروق أبناء مصر في الداخل. فهم دائمًا في طليعة المدافعين عن بلادهم، يواجهون الحملات المغرضة، ويدعمون الاقتصاد الوطني، ويقفون صفًا واحدًا مع الدولة في كل المحن
وأكد أنه وعبر العقود، شهد التاريخ مواقف مشرّفة للمصريين في الخارج سواء من خلال دعمهم للاقتصاد بتحويلاتهم المالية التي تمثل ركيزة مهمة للاستقرار المالي أو من خلال جهودهم في نقل صورة مشرفة عن مصر في المحافل الدولية فضلًا عن مساهماتهم في الدفاع عن قضايا الوطن أمام الجهات المختلفة
الوطن.. عقيدة لا تقبل المساومة
وأضاف مطر قائلا : يُدرك المصريون في الخارج أن الوطن ليس مجرد أرض يعيش عليها الإنسان، بل هو عقيدة مترسخة في وجدانهم، تُعلّمهم أن التفريط في أي شبر منه خيانة لا تغتفر، وأن الدفاع عنه واجب مقدس. هذه العقيدة الوطنية لم تكن وليدة اللحظة، بل امتدادٌ لتاريخ طويل من النضال والتضحيات التي قدّمها الشعب المصري على مر العصور.
مشيرا إلي أن التحديات التي تواجهها مصر، سواء من قوى خارجية تحاول زعزعة استقرارها، أو من إرهاب يسعى للنيل من أمنها، لم تكن يومًا سببًا في تراجع عزيمة المصريين، بل على العكس، كانت دائمًا دافعًا لتعزيز وحدتهم والالتفاف حول قيادتهم وجيشهم الوطني.
وقال أن الشعب المصري، داخل الوطن وخارجه، يثبت في كل أزمة أنه المعادلة الصعبة التي لا يمكن تجاوزها، وأن وحدته وإيمانه بوطنه هما السر في صموده أمام كل المؤامرات
التفاف خلف القيادة والجيش
وأضاف نصر مطر مسؤل الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج أنه في الأوقات العصيبة يظهر المعدن الحقيقي للمصريين، حيث يلتفون حول قيادتهم وجيشهم، ويدركون أن قوتهم في تماسكهم ووحدتهم.
لقد رأينا في محطات مختلفة من تاريخ مصر كيف كانت جموع المصريين في الخارج حائط صد منيعًا ضد محاولات التشويه والتضليل، وكيف كانوا دائمًا في طليعة الداعمين لوطنهم، سواء بالدفاع عنه إعلاميًا أو بالمشاركة في المبادرات الاقتصادية والتنموية التي تسهم في تعزيز استقراره.
مصر عظيمة إلى الأبد
وأكد أن مصر لن تكون يومًا إلا عظيمة، فالأجيال تتوارث حب الوطن وتتعلم من السابقين أن مصر ليست مجرد بلد، بل هي تاريخ وحضارة وقيم متجذرة في قلوب أبنائها.. من جيل إلى جيل يثبت المصريون أنهم الرقم الصعب في معادلات العالم، وأنهم مهما واجهوا من تحديات، سيظلون صامدين متمسكين بوطنهم مستعدين للتضحية من أجله بالغالي والنفيس.
إن المصريين في الخارج ليسوا مجرد جاليات مغتربة بل هم خط دفاع قوي يمتد عبر العالم يحملون همّ الوطن أينما ذهبوا، ويثبتون في كل لحظة أنهم مستعدون للدفاع عنه في كل الظروف فالوطن عندهم ليس مجرد مكان بل هو شرف وعرض لا يقبلون المساس به وكما كانت مصر دائمًا مهد الحضارات ومصدر الفخر، ستظل عظيمة بأبنائها، شامخة بتاريخها منيعة بوحدتها رغم كل التحديات والرهانات.