الجمعة, 21 مارس, 2025 , 8:20 م
الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة

التفاصيل خطيرة .. ماذا فعل السيسي بمصر وكيف سيواجه الطوفان الصهيوني

الوطن المصري – علي محمدي

التهجير سيكون المقابل إلغاء كامب ديفيد  وهذا معناه لن يوجد دولة عدائية علي الحدود المصرية وهذا التصريح جعل الكيان في رعب لأنه يعلم قوة الجيش المصرى بأحدث الأسلحة والذخائر  .

لماذا أصبح الرئيس السيسي يهدد اطماع امريكا وحلفائها لأنه قال  وبكل حسم وثقة أمام العالم

لاتهجير علي حساب مصر لم ولن يحدث ابدا .

وتم عقد القمة العربية في مصر واكد الرئيس اننا سنعيد بناء غزة دون تهجير اهالها

القرار… عندما يكون القائد صاحب قرار يصبح مخيف للعدو واذا كان دون ذلك يصبح مستانس للعدو .

منذ أن تولي الرئيس رئاسة مصر و اتخذ الرئيس السيسي قرارا هو الأول من نوعه في تاريخ الجيش المصري وهو تنويع السلاح وشراء السلاح التكتيكي المفيد وليس شراء عشوائي مجرد شراء

ومن أجل ذلك تعرض الرئيس السيسي لهجوم حاد لأنه يشتري سلاح من الخارج ويطلبون شراء لحوم وخضار بدل من السلاح

الجديد الذي قام به الرئيس السيسي هو تصنيع أسلحة مصرية بيد مصرية .. هنا قوي الشر عرفت انها أمام خصم ليس سهلا  وهذا الخصم سيجعل مصر دولة قوية عسكريا

وهنا نقف واقفة ..

ما فعله الرئيس السيسي في شراء الأسلحة وإنتاج أسلحة جعلت دول الشر تقف وتعيد حسابتها في مواجهة مصر

مصر الآن ليست مصر في عهد السابق لكن الرئيس السيسي رجل عنيد قوي لا يحب ولايعرف الاملاءات أو التابعية من احد لهذا الأمور الان تسير من العدو بحذر شديد اتجاه مصر

وهنا سر إن ((الرئيس/ عبد الفتاح السيسى)) وقف وبكل ثقة وبقلب قوي .. وقال لا للتهجير .. التهجير خط أحمر سواء للأمريكان أو الإسرائيليين أو لشبكات المصالح اللى تديرهم من خلف الستار .. ما هو سر وضع جيوش كاملة على حدودك مع إسرائيل ضد بنود كامب ديفيد ولم يجرأ أحد علي مناقشتك في هذا الأمر  .

هناك سر  .. الموضوع ليس عشوائيا ولا بلطجة ولا تهور ولا تحد أهوج ..

نسبة كبيرة في مصر وخارج مصر لا يعرفوا الصفقات التسليحية الكبرى اللى أجرها الجيش المصــرى فى السنين الأخيرة .

لكن الكثير من الناس لا يعلمون السر وراء إنتقاء الصفقات بعناية فائقة وإنها تمت وفق فلسفة فى غاية الأهمية .. فلسفة هدفها الأساسي الخروج من المصيدة الأمريكية وتحرير القرار الوطنى المصــرى .. زى اللى بيحصل النهاردة من تآمر على حدودنا نقدر نقول ( لأ ) بقلب جامد الفلسفة دى هى الإستغناء عن السلاح الأمريكى ..الفلسفة دى هى تنويع مصادر التسليح.

مصـــــر بدأت من 2014 أكبر عملية تحديث لقواتها المسلحة من 200 سنة مقاتلات وحاملات مروحيات وفرقاطات وغواصات ومنظومات دفاع جوى وأنظمة صاروخية ورادارات ..عملية تحديث شاملة جعلت الجيش المصـــرى الآن الوحيد فى المنطقة الذي لم تجرأ أي قوة على اختبار منظومة الردع الخاصة به .

وأصبح لأول مرة الجيش المصرى قادر على خوض أى حرب فى أى مكان بالعالم حتى لو خارج حدودنا بعد توسيع المدى العملياتى للقوات الجويـــة بإمتلاك طائرات الرافال الفرنسية بمدى عملياتى 4500 كم وتوسيع المدى العملياتى للبحرية المصـــرية لأكثر من 11.000 ميل بحرى بإمتلاك حاملات المروحيات وسفن الإنزال مسترال القادرة على النقل التعبوى الإستراتيجى لأكثر من 1000 مقاتل بكامل تجهيزاتهم وآلياتهم من دبابات ومدرعات ووحدات الدفاع الجوى .

تركيا لما حبة تناوش مصـــــر من الخاصرة الغربية فى ليبيا تم ردعها على بعد أكثر من 1000 كم فى عمق الصحارى الليبية أو خط سيرت الجفرة والردع تم بدون إطلاق مصــــر لرصاصة واحدة ..

فقط طلع (الرئيس/ عبد الفتاح السيسى) وقالها علناً خط سيرت الجفرة خط أحمــر اللى هيعدى هيلقى الجيش المصـرى .

ومن وقتها تركيا لم تجرأ حتى على تطوير بنية تحتية لها فى الغرب الليبي وبعد تعويم أيفر جيفن فى قناة السويس

(الرئيس/ السيسى) قالها علناً مفيش حد هيقدر ياخد نقطة مية من مصــر واللى عاوز يجرب يقرب ومحدش يتصور انه بعيد عن قدرتنا .. ولك أن تعلم حتى اللحظة حصة مصـــــر والسودان مجتمعين لن تتأثر جراء الأضحوكة الإثيوبية المسمى بسد النهضة .

ولما بدأت حرب غزة (الرئيس/ السيسى) قال بكل ثقة التهجير خط أحمــر لن نسمح به أبداً مهما حصل .. طيب الردع ده بسبب صفقات التسليح بالتأكيد نعـم ولكن مش بسبب فقط نوع السلاح اللى إمتلكناه ولكن الأهم مصدره  يعنى تنويع مصادر التسليح هو اللى مكن مصـــــر من تخليق منظومات ردع لا يمكن إيقافها .

عندما تولى (الرئيس/ السيسى) قيادة البلاد وشهد ملف التسليح نقلة ثورية ونوعية بكل معانى الكلمة للمرة الأولى أتخذ قرار تاريخى بتنويع مصادر السلاح واننا نتحرك مع عدة قوى عالمية فى وقت واحد للحصول على أحدث منظومات التسليح أهم القوى دى هى الصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة .

بهذه التشكيلة تمكنت مصـــــر من الحصول على أحدث منظومات السلاح فى العالم ..  لك أن تعلم إن مصــــر قبل (السيسى) كانت دائماً تعتمد فى شراء أسلحتها على حليف واحد قوى ضمن المعسكر الذي تميل له الإدارة اللى تحكم .

فمثلاً فى الفترة من 1950 حتي 75 كانت الإدارة المصرية تميل للمعسكر الشرقى وبالتالى أعتمدت مصــــر فى تسليحها على الاتحاد السوفيتى وتشيكوسلوفاكيا فمن بين 25 مليار دولار مشتريات سلاح فى الفترة دى أشترت مصــــر من الاتحاد السوفيتى بـ 22 مليار وتشيكوسلوفاكيا بـ 1.5 مليار فرنسا 700 مليون وبريطانيا 600 مليون .

ومع تغير اتجاهات (الرئيس/ السادات) بعد الحرب فى أكتوبر وإنحيازه للغرب بدلا من الشرق بدأت مشتريات مصـــر من السلاح تتغير و مبيعات الاتحاد السوفيتى بدأت تقل بشدة لمصــــر ويحل محلها مبيعات الكتلة الغربية وخصوصاً من فرنسا وبريطانيا فى الفترة لغاية 1980 وبعدين بدأت المبيعات من الولايات المتحدة تسيطر وبشدة لتحل محل الاتحاد السوفيتى بالكامل

وهنا سنجد إن مصـــــر فى الفترة من 1976 لغاية 2012 أشترت سلاح بـ 32 مليار دولار من بينهم 22 مليار دولار من الولايات المتحدة ومن الصين بـ 2.8 مليار وفرنسا 2.3 مليار ورسيا 1.5 مليار وعلى عكس الفترتين السابقتين وستجد فى الفترة من 2013 وحتى 2022 توازن تام فى مشتريات السلاح المصريــة وستجد فى توزيع ما بين القوى الدولية .

وهذا حدث حتي تبعث مصــــر رسالة للجميع إنها لن تقف عند قوة بعينها وقرارها مستقل وليس هناك قوة واحدة تستطيع التأثير على قرارتها السيادية وستجد من بين 12.7 مليار دولار مشتريات مصر من الأسلحة فى هذه الفترة من فرنسا 3.5بـ  مليار دولار ومن روسيا بـ 3.5 مليار دولار ومن الولايات المتحدة بـ 2 مليار وهكذا التوازن الذي جعل  مصـــــر تستكمل  معركتها ضد الإرهاب بالرغم من كل التحديات اللى تعرضت لها لمنعها من فرض سيطرتها على كامل إقليمها .

وخاصة فى شبه جزيرة سيناء وترك مساحة يمكن أن يتحرك فيها أعداء الوطن تكون شوكة دائمة فى ضهر الدولة المصرية ..  مثال : عندما حاولت أمريكا اعاقة مصـــر من إستكمال معركة سيناء بمنع عودة الطائرات الأباتشي الي مصر ، لكن مصـــــر استكملت معركتها لأن لديها طائرات أخري حلت محلها مثل التمساح الروسي أو الكاموف وهذا  يأخدنا لنقطة مهمة للغاية وهى قيمة تنويع السلاح نفسه وليس فقط  مصادره .

للتوضيح لسلاح الجو لأنه الأسهل والأبسط فى التفرقة لأنه ينقسم لخمس أنواع من الطائراتهم الطائرات المقاتلة والهليكوبتر والنقل والتدريب وطائرات المهام الخاصة والحرب الإلكترونية والإنذار المبكر والقيادة والسيطرة .. ولدينا من الطائرات المقاتلة حوالى 350 طائرة من 6 أنواع هم الـ F16 والميراج – 5 والميج -29 والرافال والميراج – 2000 وألفاجيت .

وهناك كلام عن مفاوضات على التايفون والـ F15 والـ FA50 الكورية الجنوبية التي وقعنا عقد تصنيعها لدينا ، كما نمتلك المقاتلات من أربع مصادر مختلفة هى أمريكا وروسيا وفرنسا والمانيا نفس الشئ فى الهليكوبتر لدينا 12 نوع بإجمالى 300 طائرة  أهمهم الـ MI8 والـ KA52 الروسيتين والأباتشي الأمريكية بالإضافة لطائرات أخرى ايطالية وفرنسية .

نفس التنوع ينطبق على كل أسلحة الجيش المصــرى الآن بحيث إن ( مفيش سلاح ملوش عندك بديل ومفيش سلاح من دولة واحدة وكل سلاح له ميزة نسبية عن الثانى وتكاملهم مع بعض بيخلى عندك قوة حربية مرعبة ) لأن كل نقطة ضعف فى نوع هى نقطة قوة فى النوع الثانى وهكذا ودائماً لدينا الفرق المدربة ولدينا خبرة فى التعامل مع أى نوع سلاح وجاهزون للتعامل معاه فى أى وقت وتستفيد من الميزة النسبية لكل سلاح والقدرة على الحرب بكفاءة عند الاستغناء عن أى سلاح .

هذا التنوع هو الذي سيضمن إستقلال قرارك الوطنى ولا يجعلك رهينة أى ظرف سياسي دولى أو متغيرات سياسية أو أى إملاءات من أى طرف لأنك ببساطة قادر تستغنى عن أى طرف لأن لديك بدائل متعددة طول الوقت .

هذا القرار هو أعلان الإستقلال الوطنى الثانى بعد الإستقلال عن الإنجليز فى الخمسينيات.

هذا القرار جعلك اليوم غير تابع قطب دولى على حساب الثانى فى أشد لحظة إستقطاب عالمى منذ الحرب العالمية الثانية.

هذا القرار جعلك قادرا علي فرض رؤيتك فى ملفات المنطقة سواء فى سوريا أو ليبيا أو شرق المتوسط بعد ما تم كسر كل القيود اللى كانت مفروضة فى السابق ربما منذ معاهدة لندن عام 1840 اللى كانت تحد من قوة الجيش المصـــرى .

البحرية المصرية أنتقلت من بحرية تأمين سواحل إلى بحرية زرقاء يعنى قادرة على أرتياد أعالى البحار .

اليوم سلاح البحرية المصري يفرض سيطرته على الأجواء الأقليمية بالكامل من أول سوريا وإسرائيل شرقاً إلى تركيا شمالاً إلى منابع النيل جنوباً ويحط صحارى ليبيا تحت عينه بمنتهى السهولة غرباً .

الأجمل  إن تنويع مصادر تسليحنا أنقذنا أيضا من تبعات الحرب الروسية الأوكرانيه  وهذا  يعكس عمق النظرة الإستباقية لصناع القرار والمخططين العسكريين المصريين ..

والأهم قوة فلسفة تحديث الجيش المصرى لماذا تمت بيننا وبين روسيا صفقات تسليحية أهمها منظومات الدفاع الجوى الـ S300 ومنظومة البوك أم والتور أم  ، ومؤخراً جرى الحديث عن مقاتلات السوخوى 35 ودبابات الـ T90 ومصانع السلاح فى روسيا تعانى اليوم من نقص شديد فى الموارد مما يعيق تدشين خطوط إنتاج تلبي أصلاً احتياجات القوات المسلحة الروسية فى أوكرانيا .

هذا واقع نقلته العديد من وكالات الأنباء وستفاجئ لسماعك الأتى ..

بفعل العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا إضطرت أكتر من عشرين مؤسسة وشركة روسية إلى تعليق أنشطاتها كلياً أو جزئياً بسبب نقص المكونات والموارد علاوة على أرتفاع الأسعار وتشمل تلك الشركات مؤسسة البحث والإنتاج ، فمبل على سبيل المثال المتخصصة فى إنتاج الصواريخ وخاصةً إذا علمنا إن 70 % من مكونات الصواريخ كالبر الروسية (صواريخ كروز) عبارة عن مكونات غربية بمعني أن روسيا تواجه مشكلات كبيرة فى تزويد قواتها بالصواريخ الجوالة وكل سلاح يدخل فى تصنيعه مكونات غربية والشركة الوحيدة المصنعة للدبابات فى روسيا والتي تعتبر الأكبر فى العالم تواجه نقصا شديد جداً فى الموارد اللازمة لإستمرار عمليات الإنتاج ..

مصـــــر وقبل الحرب تحديداً لشهور طويلة تحركت على صعيد ملف التسليح وأهتمت بالدبابات الكورية الجنوبية ومنظومات الدفاع الجوى متوسطة المدى الألمانية والمقاتلات الـ F15 أستريت أيجل الأمريكية والتايفون الأوروبية .

إن تنويع مصادر السلاح المصــرية جعلها ليست أسيرة لمصدر واحد ، بل منحها الإختيار من بدائل أفضل فى أحيان كثيرة مهما تغيرت الظروف الدولية .. كل ذلك كان واضحا خاصة  فى معرض أديكس الأخير والذي بعث برسالة أن تحديث الجيش المصــرى عملية معقدة وفنية رائعة وتخضع لأدق حسابات الجغرافيا السياسية وأيضا الرؤية المستقبلية والإستخباراتية لأشكال الحروب وأماكن وتوقيتات اندلاعها .. والأهم من ذلك كله أنه يحقق أهم ميزة وهى إستقلال القرار الوطنى بشكل كامل .

هذا ما فعله الرئيس السيسي بمصر وشعبها وجيشها .. تحية لهذا البطل المصري الذي لا ينتظر جزاءا ولا شكورا وتحمل كل سهام النقد المسمومة لإثناءه عن مهمته الوطنية نحو تحديث الجيش المصري وصولا إلي استقلال القرار السياسي .. ونجح الرئيس في مسعاه وتحقيق هدفه وأصبح قرارنا مستقل  .

اترك رد

%d