الوطن المصري- بوسي دياب
كرمت مؤسسة دار الهلال سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك في احتفالية كبيرة برعاية رئيس الوزاراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أقامتها مجلة المصور أحد أهم الإصدارات الصحفية للمؤسسة بمناسبة مرور مائة عام على صدورها.
جاء تكريم السفير عبد الله الرحبي كأبرز الشخصيات المؤثرة في دعم وتعزيز العلاقات العُمانية المصرية ودعم الصحافة المصرية بالأفكار بحكم خبرته الصحفية والإعلامية رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة عُمان للصحافة والأنباء والنشر والإعلان فى مارس 2005، ورئيساً تنفيذياً لمؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان فى يوليو 2006، ورئيس تحرير صحيفة عُمان اليومية……….. جاء تكريم الرحبي مع عدد من المكرمين ابرزهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والاديب يوسف القعيد ورئيس جامعة القاهرة وعميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة الحالية والسابقة والدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة السابق ولفيف من الكتاب والصحفيين.
وأكد سفير عُمان بالقاهرة عبد الله الرحبي، أن مجلة المصور العريقة وهي تحتفل بمرور مائة عام، لم تكن مجرد مطبوعة صحفية، بل سجلًا حافلًا يوثق تاريخ مصر، بل التاريخ العربي بأسره، بكل ما شهده من تحولات كبرى وأحداث مفصلية.
وقال الرحبي: إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد في هذا الصرح الإعلامي والثقافي، الذي كان شاهدًا على مراحل النهوض العربي، ونقل للعالم أصواتًا وأفكارًا ساهمت في تشكيل وعي الأجيال. وأن تكريمي اليوم في هذا الحدث، للمرة الثانية، بعد أن تشرفت بنيل جائزة مصطفى أمين للصحافة، يجعلني أزداد يقينًا بأن مصر ليست مجرد بلدٍ في الجغرافيا، بل وطنٌ في وجداني، وحضنٌ للفكر والثقافة والإعلام.
وأثنى السفير الرحبي على معرض الصور التاريخية لمجلة المصور، وأكد أنها لا تسرد مجرد وقائع، بل تحكي قصصًا مبهرة عن النضال العربي، والتحولات السياسية، والانتصارات الكبرى، والتي يأتي في طليعتها الدور القومي العربي لمصر العزيزة الذي لا يزال حاضرًا وفاعلًا، يثبت أن ريادة مصر لم تكن وليدة لحظة، بل هي مسؤولية حملتها عبر العقود، وستظل تؤديها بثبات.
وأشار سفير عُمان بالقاهرة إلى أن استمرار هذه المجلة في العطاء لمئة عام ليس بالأمر العابر، بل هو دليل على عمق رسالتها، وقوة تأثيرها، وصدق التزامها بالمهنة الصحفية كمنبر حر ومسؤول. وهذا لم يكن ليتحقق لولا جهود القائمين عليها، من رؤساء تحرير، وصحفيين، ومصورين، وكُتّاب، ممن نذروا أنفسهم لخدمة الكلمة الصادقة.
وقدم السفير الرحبي الشكر للمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة على دعمه للمجلة كي تواصل رسالتها وتستمر في عطائها، إدراكًا منه لأهمية الصحافة كقوة ناعمة في صياغة الوعي وترسيخ الهوية.

السفير عبد الله الرحبي