بقلم – جمال والي
بعد فاصل من المراوغة والتضليل ظهرت خطة رئيس الولايات المتحدة الاستعمارية وانكشف المستور في صفقة القرن الشيطانية
أيوه كده إظهر وبان على حقيقتك فيما هو مطلوب إثباته ، وهذا هو ما قلناه منذ بداية الأزمة .. يا حضرات منذ وصول هذا البلطجى إلى سدة الحكم الأمريكى ، وخروجه علينا بتصريحاته العنترية الترامباوية التى لم تنقطع يوما إلا ويكررها .. قلنا وقتها أنه لا يمكن فهم الدوافع والأهداف الحقيقية على إصرار هذا البلطجى الأمريكى “ترامب” بمخطته الشيطانى الخبيث لفرض سيطرته على قطاع غزة بتملكه وبإخلائه من سكانه الفلسطينيين .. إلا أنها مقدمة نحو تنفيذ مشروع الممر الهندى الشرق الأوسطى الكبير ، والذى سوقت له الصهيو أمريكية من قبل بالإتفاق مع دولا عربية ، حتى الهند .. على أن تكون غزة من أهم محطاته نظرا لتسهيلاتها اللوجيستية ، وشواطئها الإستراتيجية على طول البحر المتوسط ، والتى سيجرى منها شحن الناقلات البحرية كما فى المخطط بما سوف يجرى تصديره إلى أوروبا بالتنسيق مع الكيان الصهيونى الإسرائيلى كما هو وارد فى أصل هذا المشروع الإقتصادى الذى يصفونه بالعملاق ، والذى سيكون لأمريكا دور محورى كبير فيه لكونها صاحبة فكرته ، وذلك لقتل مبادرة الحزام والطريق الصينى ، وإحباط خطرها الإقتصادى المحتمل على أمريكا ، وهو أيضا المشروع الذى سيوجه ضربة قاتلة لقناة السويس المصرية لكونها أهم ممر ملاحى دولى فى العالم .
– حيث سبق وقلنا وحذرنا من هذا المخطط الأمريكى الشيطانى الخبيث ، والذى ظهر اليوم بجلاء ، وثبت أن هذا هو الدافع الأكبر والأهم لمخطط البلطجى الأمريكى “ترامب” بالإستحواذ الكامل على غزة ، وهو المخطط الشيطانى الخبيث الذى سيحقق إلى جانب دعمه القوى والمباشر لأمن وإقتصاد الكيان الإسرائيلى المحتل .. أهداف أخرى تم الإشارة إليها منذ إندلاع ثورات الخراب العبرى سنة 2011، ومنها:
1- إيجاد شرق أوسط جديد ، وتحقيق الحلم الإسرائيلى الأبدى “إسرائيل الكبرى من النيل للفرات”.
2- إيجاد شرق أوسط جديد فيه مساعدة إسرائيل على الإسراع بتطبيع علاقاتها مع السعودية وهو ما تم الترويج له بقوة من الصهيو أمريكية تحت مظلة السلام الإبراهيمى .. أى الدين الإبراهيمى الجديد الذى كان قد بدأ منذ فترة ثم توقف .
3- إيجاد شرق أوسط جديد لا يكون لدول مثل مصر وإيران واليمن أى دور مؤثر فيه ، وذلك بعزلهم وحصارهم وإستبعادهم ، وإغراقهم فى دوامة الديون ، ودوامات أخرى لا تنتهى من أزمات إقتصادية وسياسية داخلية ، وربما بالعقوبات الدولية الجديدة التى سوف تفرضها أمريكا ، والتى تلوح بها دائما على إيران بالتحديد .
– هذا قليل من كثير .. لكنها الحقيقة التى بدأت تعلن عن نفسها تدريجيا بكل هذا الوضوح الذى لا يمكن للعين أن تخطئه ، ولا يحتار العقل فى فهمه وتفسيره ، ولهذا سوف يتمسك البلطجى الأمريكى “ترامب” بمخطته الشيطانى الخبيث فى غزة إلى نهاية المدى مهما كان حجم الثمن المدفوع فيها .. ليه ؟!!.. لأن حقيقتها أبعد وأخطر بمراحل مما قد تبدو عليه هذه الخطة الخبيثة فى ظاهرها ، وعلينا أن نربط كل هذه الخيوط المتشابكة ببعضها حتى نفهم حقيقة ما يجرى فى منطقتنا العربية الآن .