الخميس, 23 يناير, 2025 , 12:15 ص

المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ترسل أولى القوافل الإنسانية إلى غزة

الوطن المصري- بوسي دياب 

أرسلت المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بمشاركة كازاخستان وعدد من الدول الإسلامية أول قافلة إنسانية إلى قطاع غزة، بعد وقف إطلاق النار في القطاع لتلبية الأغراض الإنسانية للقطاع.

وقد شارك المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، بيريك أرين، في عمليات شحن البضائع الإنسانية إلى مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في مدينة الزرقاء. حيث تم تسليم 200 طن من دقيق القمح للمحتاجين في قطاع غزة بفضل الدعم المالي من كازاخستان وأذربيجان وطاجيكستان وبنجلاديش.

وقد قامت القافلة الإنسانية التي تتكون من 12 شاحنة بتسليم الدقيق إلى معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة. كما تم التنسيق مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ووكالات أخرى، لتوزيع المساعدات على 8000 أسرة. وتهدف المرحلة الأولى من البرنامج إلى التخفيف من أزمة الغذاء في قطاع غزة.

كان برنامج الدقيق من أجل الإنسانية، الذي أطلقته المنظمة الدولية للدقيق في أوائل عام 2024، استجابة لنداء طارئ من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “أونروا”. يهدف إلى توفير ألف طن من دقيق القمح، وهو ما سيغطي الاحتياجات الأساسية لعشرات الآلاف من الأشخاص في قطاع غزة. وكان تسليم 200 طن من قبل المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بمثابة الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف الطموح.

وكان قد أُعلنت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالرياض في 11 نوفمبر 2023، عن دعوة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة. وقد قامت المنظنة الإسلامية للأمن الغذائي، باعتبارها هيكلاً متخصصًا في منظمة التعاون الإسلامي، بتطوير آليات إقليمية للاستجابة السريعة لطلبات الدول الأعضاء. وكان هذا المشروع أول مبادرة إنسانية مباشرة للمنظمة وأول قافلة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي في المنطقة، وتم تنظيمه بدعم من جمعيات الهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية ووكالات الإغاثة في الدول الإسلامية.

وقد أعرب بيريك أرين المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي عن امتنانه لشركاء الأمم المتحدة والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي على مشاركتهم الفعالة في تنفيذ البرنامج. وأكد أن جميع التبرعات موجهة حصريًا إلى المشتريات والخدمات اللوجستية، ويتم استبعاد التكاليف الإدارية، مما يؤكد الشفافية والكفاءة في عمل المنظمة.

وقال أرين، نحن ملتزمون بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلال. وأنه لا يتم فرض أي تكاليف عامة أو إدارية على التبرعات، حيث تذهب جميع الأموال مباشرة إلى المشتريات المحلية والخدمات اللوجستية. وفي ناشد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمانحين الدوليين مواصلة الدعم، مؤكدًا على ضرورة ضمان الإمدادات في المستقبل.

من جانبة، أكد سفير كازاخستان في الأردن طلعت شالدانباي، الذي حضر حفل أيضًا تقديم المساعدات الغذائية، على أهمية هذا الحدث بالنسبة للمنطقة، حيث تعبر عن مدي وأهمية التضامن الإسلامي وإلتزام الدول والشعوب الإسلامية الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني.

اترك رد

%d