الجمعة, 17 يناير, 2025 , 9:19 م
الكاتب الصحفي - خالد عبد الحميد

الآن .. نكشف كل تفاصيل المؤامرة الكبري علي مصر ..التهجير أو الحرب .. والمؤامرة الثلاثية لاجهاض بناء الدولة المصرية

بقلم – خالد عبد الحميد

تعرضت مصر منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلي أكبر مؤامرة كونية شاركت فيها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ودولا أوروبية وعربية لإجهاض قيام دولة مصر الجديدة القوية عسكريا واقتصاديا وسياسيا  .

التفاصيل مفجعة خاصة اذا ما علمنا أن بعض اللاعبين فيها للأسف أشقاء استكثرو علي – الشقيقة الكبري كما يدعون –  أن تبني نفسها وتتبوء مكانتها كدولة محـورية في منطقة الشرق الأوسـط . أرادو لها السقوط  ليحتلو مكانها وينصبوا من أنفسهم  كبارا وزعماء ، وهم لا يعلمون أن الدسائس لا تصنع مجدا ولا تبني حضارة طالما كانت قائمة علي الخداع والغش والمؤامرات والطعن من الخلف .

تفاصيل المؤامرة علي مصر تبدأ من هنا ..

المشهد برمته ومنذ بدايته تعلمه القيادة السياسية في مصر وتحملت تبعات هذه المواجهة ضد أعتي دول وأجهزة مخابرات عالمية دون إعلان تفاصيلها للشعب حتي لا يتسرب إليه الخوف أو الفزع وتصدي الرئيس السيسي وأجهزته الوطنية القوية لهذا المخطط بحكمة سياسي محنك وقائد عسكري تحمل أمانة الدفاع عن دولة وشعب .. وتحملت القيادة السياسة شائعات هائلة في الداخل ومؤامرات الخارج .. وفضلت الصمت واستمرار المواجهة دون أن تفصح عن تفاصيلها حفاظا علي الأمن القومي المصري ، وظل الرجال يعملون في صمت حتي تحقق النصر وفشل مخطط تهجير أهالي غزة في سيناء ، ليس هذا فحسب بل تحقق ما سعت إليه الدولة المصرية منذ 7 أكتوبر 2023 وهو وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة علي الأشقاء في فلسطين ، وليس هذا فحسب بل رفع الجميع العدو والمتآمر قبل الصديق القبعات لمصر الدولة ولرئيسها أن نجحت في إجهاض هذه المؤامرة الكبري بتماسك شعبها مع جيشه وشرطته ، فتمكنت من صد العدوان بأدواته الحديثة التي لا يعلمها المواطن البسيط .

البداية

الأزمة من بدايتها مقصود بها مصر ، بعد أن سعى الرئيس السيسى لاستكمال بناء قوة مصر الشاملة وهو ما أثار رعب الصهيونية العالمية والولايات المتحدة الأمريكية .

الرئيس السيسى فى تسع سنوات قام ببناء دولة قويه جديدة ، ولو ظل ست سنوات أخرى سيكمل  بناء عناصر قوتها الشاملة وتصبح مصر أحد القوى العظمى المؤثرة بالعالم .

ومع التقارب المصرى الروسى الصينى ستكتب نهاية الحقبة الأمريكية- هكذا فكروا ودبروا ، فكان القرار توريط مصر فى حرب تجهض عملية بناء قوة مصر وتمنع استكمالها .

حاولوا فى ملف ليبيا وفشلت المحاولة ،وحاولوا توريطها فى اليمن وفشلت المحاولة ، وحاولوا توريطها فى اثيوبيا وفشلت المحاولة ، ثم حاولوا فى السودان وفشلت المحاولة ، ولم يعد فى يد الصهيونية وأمريكا غير ورقة اسرائيل ، وقررت أمريكا اتباع سياسة حافة الهاوية وهي تصعيد الموقف لوضع الطرف الآخر فى الاختيار بين الاستسلام التام أو الحرب .

فكان القرار بافتعال أزمة وجريمة ( طوفان الاقصى ) بتمثيلية تبدأ بهجوم كبير متفق عليه بين حماس وحكومة تل أبيب لترد اسرائيل بكل أجرامها لدفع أبناء غزة للهرب إلى سيناء فلا يكون أمام مصر الا الاستسلام التام لإرادة أمريكا واسرائيل والصهيونية بقبول دخول أبناء غزة الى سيناء أو الحرب لمنع ذلك بالقوة ، فإذا اختارت مصر الاستسلام وقبلت دخول أبناء غزة الى سيناء عندها تنطلق عدة رصاصات من سيناء على اسرائيل لتقوم اسرائيل بقصف  سيناء  وتدخل مصر أجواء الحرب ويهرب كل المستثمرين من مصر ويتم اجهاض النهضة المصرية قبل أن تكتمل.

واذا خاضت مصر الحرب دخلت الجيوش الأمريكية والبريطانية المعركة ضدها وبذلك تشتعل الحرب التى يريدونها ، وهو ما استعدت له أمريكا وبريطانيا بنقل أساطيلها وجيوشها الي منطقة الشرق الأوسط  لتنفيذ هذا المخطط .

وقتها طرح البعض عدة تساؤلات هل مساندة اسرائيل ضد حماس في غزة تستلزم جلب جيوش أمريكا وبريطانيا بأساطيلها وأسلحتها الثقيلة إلي المنطقة ؟ ولم يدر بخلدهم أن هذه الجيوش جاءت من أجل مصر  وليس حماس وهو الأمر الذي فطنت إليه القيادة السياسية في مصر من أول لحظة واستعدت له دبلوماسيا وسياسيا وعسكريا .

في الاستراتيجية التي وضعتها الصهيونية لا يهم لتنفيذ هذا المخطط كم سيموت من الاسرائيليين .. المهم إيقاف عملية بناء قوة مصر وتدمير ما تم بناؤه منها .

واذا اختارت مصر الحرب برفض دخول أبناء غزة الى سيناء  .. تضغط اسرائيل على أبناء غزة ليجبروهم على اقتحام الحدود المصرية فلا يكون أمام مصر إلا  منعهم بالقوة فتشتعل الحرب وهنا تتدخل أمريكا بزعم حماية المدنيين من أبناء غزة وتقصف الجيش المصرى وبذلك تشتعل الحرب التى يريدونها .

مصر كانت الهدف الاستراتيجى لتلك المؤامرة بينما هدفها الثانوى إنهاء القضية الفلسطينية للأبد . وبفضل الله كانت الدولة المصرية تعلم ذلك منذ تولى السيسى الحكم وجهزت نفسها لكل السيناريوهات وعقدت تحالفات دولية قوية فهى تعلم أن المشرق العربى شريك فى المؤامرة بعضهم عن علم وبعضهم باستغلال أمريكا لجهله وغباؤه.

ظل الموقف المصرى قويا ، فتخطيط أمريكـا ليس قدر إلهى لا نمتلك فى مواجهتـه الا القبول به ولكنه تخطيط  حفنة شريرة من البشر ،  وسبق لمصر هزيمتهم .. فعلناها كثيرا .. مرة فى السد العالى ، ومرة في العدوان الثلاثى، ومرة فى حرب 73 .. وأخرها فى  2011

فعندما يتعلق الأمر بمصر والمصريين لا تتوقف النتيجة على قوة العدو وضعف مصر ولكنها تتوقف على ما يريده المصريين .. فمصر عندما تريد تستطيع .

وهكذا خاضت مصر حرب سياسية ودبلوماسية شرسة جدا وضعت فيها العالم فى مواجهة الحقيقة وفضحت المؤامرة الامريكية الصهيونية الاوروبية الاسرائيلية واتبعت مصر سياسة حافة الهاوية وهى تدرك كارثة الوضع الأمريكى الإسرائيلى

وأخذت مصر تصعد الموقف بحرفية كبيرة ، بدأت بحفل تخرج الأكاديمية العسكرية وما حدث وما قيل فيه ، ثم مؤتمر السلام بالعاصمة الادارية ونجاح مصر فى حشد 34 دولة ومؤسسة دولية ونجاح مصر فى تجميعهم على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لقضية فلسطين ، ورفض تهجير سكان غزة  ︎واجماعهم على حتمية دخول المساعدات الإنسانية لسكان غزة  وادانة استهداف المدنيين . كل ذلك تم ضد إرادة امريكا وكانت كلمة الرئيس السيسى أحد خطوات سياسة حافة الهاوية بأدق وأقوى الكلمات فى رسالة واضحة : «  …. أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين، وبتعبير صادق، عن إرادة وعزم جميع أبناء الشعب المصري فردًا فردًا أن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث وفي كل الأحوال « لن يحدث على حساب مصر ».

وكانت أخر محاولة لتوريط مصر ادعاء اسرائيل أن مصر مدت حماس بالأسلحة اللازمة لتنفيذ عملية طوفان الأقصي من خلال الانفاق، ومحاولة  تصوير أن محور فيلادلفيا يوجد أسفله الأنفاق .

هزمت مصر المخطط وأجهض المؤامرة بفعل تماسك الجبهة الداخلية لمصر وإدراك ووعي الشعب المصري .

بقي أن نقول للمصريين أن القيادة السياسية تتعرض لكل أنواع الضغوط ولكن الرهان الكسبان أن  لدينا قيادة وطنية واعية وقوية  ، ولدينا شعب ذكى بالفطرة يعشق تراب وطنه ، ولا أحد علي وجه الأرض يستطيع أن يفرض عليه سياسة الأمر الواقع ..

حفظ الله الوطن من كل مكروه .. وثبت جنده علي الحق المبين.. وحفظ مصر للمصريين .

اترك رد

%d