الإثنين, 6 يناير, 2025 , 9:17 م
الكاتب الصحفي - خالد عبد الحميد

حكاية المذيع «طويل العمر» والترويج لنظام إرهابي من قلب القاهرة  

بقلم – خالد عبد الحميد

ليس من السهل علي أي كاتب أو صحفي أو اعلامي أن يتناول بالنقد زميل له في المهنة ، ولكن اذا كان الأمر يتعلق بالوطن ومستقبل ومصير دولة ، فإن الأمر يختلف والممنوع يصبح مباح ..

من هنا نبدأ ..

لا أحد يعترض أن ينفذ المذيع أو الإعلامي السياسة الإعلامية لـ ( كفيله ) الذي يدفع له مئات الملايين سنويا – ليس لأنه عبقري زمانه أو الإعلامي الفلتة، ولكن لأنه ارتضي أن يكون ( يويو ) في يد كفيله يحركه كما يشاء ويصفعه أيضا كما يشاء ، طالما أصبحت الفلوس أهم لديه حتي من الكرامة في عرف طويل العمر ، ولكن هذه السياسة قد تصطدم بثوابت تتكسر علي اعتابها أي سياسات لكفيل أو لغيره .. وهي أن تساهم في هدم الوطن الذي يأويك والتراب الذي يحتويك تنفيذا لسياسة كفيلك الذي ينفذ أجندة لا يمكن أن تكون بحال من الأحوال في صالح بلدك ووطنك .

توجهات هذا المذيع ( مزدوج الجنسية ) منذ فترة لا تصب بحال من الأحوال في صالح الدولة المصرية ، بعد أن دأب الهجوم علي سياسات الدولة ليس بهدف الإصلاح كما يحاول أن يوهمنا بذلك بل لتأليب المواطنين علي الدولة .

لقد خرج علينا الإعلامي الذي يدعي أنه الوحيد العالم ببواطن الأمور بكلمات أقل ما يمكن أن توصف به أنها كلمات رخيصة مدفوعة الثمن عندما هاجم سياسة الحكومة  المصرية والقيادة السياسية فيما يتعلق بالميلشيا الإرهابية التي تحكم الشقيقة سوريا .. هاجم بضراوة توجهات الدولة المصرية وسياستها تجاه هذا الحكم الإرهابي ، و«الداعشي» الذي نصب نفسه الحاكم بأمره في سوريا .

حاول هذا الإعلامي تبييض وجه تلك العصابة الإرهابية من خلال شاشته ، لا لشيئ سوي أن النظام الذي ينفق عليه يدعم تلك العصابة ويسعي لتثبيت أركانها وسيطرتها علي الدولة السورية .

هاجم هذا المذيع بضراوة الشباب المصري الذي حاول توعية المواطنين بخطورة هذا النظام الإرهابي في سوريا علي الدولة المصرية .. وتساءل بـ «ببلاهة واستعباط» قائلا :  ( احنا مالنا ومالهم .. سيبوهم يحكموا بلدهم ويدورها زي ما هم عايزين ليه بنتدخل في شئونهم الداخلية هو فيه حد اتدخل في شئوننا لما عملنا ثورة 30 يونيه .. سيبوهم ) وتمادي هذا اليويو في سفالاته منتقدا التوجهات المصرية تجاه تلك العصابة التي تحكم سوريا الآن موجها لمصر اللوم علي موقفها المتشدد تجاه تلك العصابة مطالبا الحكومة المصرية بالهرولة الي سوريا لتقديم فروض الولاء والطاعة للإرهابيين .

ونقول لهذا الإعلامي : من تدافع عنهم كان أول قرارات لهم الغاء حرب أكتوبر من المناهج الدراسية السورية لأنها تذكر الاسرائيليين بهزيمتهم في أكتوبر .

من تدافع عنهم طالبوا بعمل سلام مع اسرائيل التي تحتل أراضيهم وتركوا قوات الاحتلال تحتل المزيد من الأراضي العربية السورية بل وبعث برسالة طمأنة للمحتل بأنه لن يكون يوما عقبة أمام أطماعهم التوسعية .

من تدافع عنهم منحوا الجنسية السورية لإرهابيين سعيا لتصديرهم إلي بلدك مصر لضرب استقرارها ، وببجاحة شديدة تقوم بتوجيه اللوم لمصر لأنها أوقفت استقبال أي سوري داخل اراضيها حفاظا علي الأمن القومي المصري .

من تدافع عنهم ينكلون بأبناء سوريا الآن علي خلفية طائفية ويطلبون من المسيحيين السوريين دفع الجزية .

من تدافع عنهم يهاجمون الآن الرئيس السيسي والجيش المصري والدولة المصرية من خلال منابرهم المسمومة

عمن تدافع يا رجل مع كامل اعتذاري لهذا الوصف الذي لا تستحقه فالرجولة مواقف كما أن للوطنية مواقف  .

التاريخ لن ينسي ولن يسامح من باع نفسه ووطنه وارتضي أن يرتمي في حضن أصحاب ال…….ات  وللحديث بقية

اترك رد

%d