الأربعاء, 18 ديسمبر, 2024 , 5:30 ص

مصر عصية على الانكسار.. لا تقبل التهديد ولا تنحني إلا لله

بقلم – هشام حسن

لطالما كانت مصر هي قلب الأمة العربية ونبضها الحصن الذي تكسرت عليه رماح المعتدين والعمود الفقري الذي استندت إليه قوى الاستقرار في المنطقة منذ فجر التاريخ وحتى اليوم تقف مصر شامخة مستعصية على كل محاولات النيل من كيانها أو إرادتها وفي هذا السياق تأتي كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قدرات الجيش المصري وتماسك الشعب المصري كرسالة واضحة لا تقبل التأويل

حينما يتحدث الرئيس عن جيش مصر فهو يتحدث عن مؤسسة وطنية عريقة تجاوزت كونها قوة عسكرية إلى رمز للسيادة والاستقلال إن القوات المسلحة المصرية ليست مجرد جنود ودبابات وطائرات بل هي عقيدة راسخة في وجدان كل مصري فالجندي المصري هو ابن الشعب يحمل همومه وآماله ويقف في طليعة الدفاع عن تراب هذا الوطن وكرامة أبنائه

الرئيس السيسي لا يهدد  بل يُذكر الجميع أن أمن مصر خط أحمر وأنه لا يمكن التسامح مع من يفكر في التدخل بشؤونها أو في دعم مجموعات تسعى إلى نشر الإرهاب والخراب و العالم كله أدرك  بعد تجارب مريرة أن الإرهاب لم يعد مجرد ظاهرة محلية بل خطر دولي عابر للحدود وأن الدول التي دعمت تلك الجماعات هي نفسها من دفعت الثمن لاحقًا وفي هذا الصدد لم تكن مصر مجرد مدافعة عن أمنها الوطني فحسب بل حائط الصد الأول لحماية الإقليم بأكمله

لقد مرت مصر بتحديات كثيرة في السنوات الأخيرة حاول فيها البعض استغلال الظروف السياسية والاقتصادية لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار لكن التاريخ علمنا أن مصر دائمًا تعود أقوى مثل النسر الذي يحلق فوق كل الأزمات فرغم الإرهاب الأسود الذي عصف بمناطق عدة  ورغم المؤامرات التي حيكت في الظلام  ظل الشعب المصري صامدًٱ ملتفًا حول جيشه وقيادته  ليكتب صفحة جديدة من الصمود

الجيش المصري ليس فقط قوة رادعة بل هو عامل توازن في المنطقة قوته ليست للحرب فقط  بل للسلام والاستقرار أيضا وهو ما أكده الرئيس السيسي مرارًا .. قوة الجيش المصري ليست تهديدًا لأحد لكنها ضمانة لأمننا القومي

إن مصر اليوم أكثر وعيًا بما يُحاك ضدها وأكثر استعدادًا لأي تحدٍ الرسالة واضحة لمن يفكر في المساس بأمن مصر سيلقى ما لم يتوقعه أما الذين يتوهمون أن الإرهاب أو التدخل الخارجي قد يكون وسيلة لتركيع مصر فهم يجهلون أن هذا الشعب قد مر بأسوأ مما يتصورون وخرج دائمًا منتصرًٱ

مصر كما كانت دائمًا عصية على الانكسار لا تقبل التهديد ولا تنحني إلا لله

اترك رد

%d