الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 4:21 ص

المرأة الجديده تختتم مؤتمر سياسات الحماية من العنف ضد النساء

كتب : هشام عاطف

عقدت مؤسسة المرأة الجديدة مؤتمر سياسات الحماية الختامي بعنوان “سياسات الحماية من العنف ضد النساء – عرض تجارب ونماذج ” لعرض ومشاركة الخبرات والتطورات في العمل مع المؤسسات والمبادرات الشريكة بمحافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط وبني سويف والبحيرة والمنيا حول تطوير سياسات حماية سلوك داخل مؤسسات المجتمع المدني، وهذا بعد رحلة من العمل الجماعي واللقاءات ضمن مشروع الحماية التشريعية لمواجهة العنف ضد النساء، للمشي قدمًا مع محاولات الضغط على إصدار قانون موحد لمناهضة العنف ضد النساء وتصديق مصر على اتفاقية 190 بشأن العنف والتحرش في عالم العمل.

تضمن المؤتمر أربع جلسات، افتتحتها منار عبد العزيز، مديرة مشروع الحماية التشريعية، بدقيقة حداد على أرواح الشهداء في فلسطين ولبنان ، وبعدها عرضت تجربة سياسة مؤسسة المرأة الجديدة والنقاش حول أهمية وجود سياسة من منظور نسوي تراعي اعتبارات القيادة التشاركية ووجود مساحة تنظيم نسوي يضمن تبني أهداف ورؤية المؤسسة بصورة تشاركية. بعدها ناقشت عزيزة الطويل، المحامية في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حول تقييم تجربة سياسات الحماية في منظمات المجتمع المدني ومنها لجان تقصي الحقائق كأحد الآليات المتبعة، ومدى فعالية تلك اللجان، والملاحظات على أدائها من واقع التجربة العملية، وما إذا كانت يمكن أن تقدم نموذجًا للدولة يتم اعتماده في التعامل داخل المؤسسات العامة والخاصة، كذلك مدى إمكانية دمج الشاكي في مكان العمل بعد توقيع الجزاء، كما عرضت منار جزء من مدونة السلوك والميثاق الأخلاق لمؤسسة المرأة الجديدة.

أوضحت عزيزة الطويل، أن تجربة منظمات المجتمع المدني في وضع وتطبيق سياسات حماية، والاستناد إلى لجان تقصي الحقائق، تجربة تستحق التأمل والتقدير، حتى مع وجود تحديات تتعلق بتكوينها، ورفض بعض أطراف حوادث التحرش في اختيار ممثلين لهم في اللجنة، وعمل أعضائها بشكل تطوعي مما يقلل فرص استمرارية وجودهم مع المماطلة.

وأكدت عزيزة الطويل على أهمية دمج كلًا من الشاكية والشاكي، في منظومة العمل، تحقيقًا للتوازن.

قدمت نيفين عبيد، المديرة التنفيذية لمؤسسة المرأة الجديدة، والباحثة في التنمية والنوع الاجتماعي، في الجلسة الثانية، حول “سياسات وإجراءات الحماية: نحو منظومة مساءلة نسوية” وطرحت رؤية مختلفة تشمل رؤية بديلة لآليات الشكاوي، وآليات بديلة للاستجابة لها، وعرضت لأهم ممارسات التصور النسوي لسياسات الحماية والذي يشمل الانفتاح على التعلم، والتعددية ، والتعاون والتشبيك، ووجود رؤية واضحة، والتعامل المباشر مع الخلافات، ، وتجنب ثقافة اللوم، وتحليل العلاقات وضبطها، مع وجود معايير تشغيل ضابطة لمقدمي الخدمات.

اختتم المؤتمر بجلسة أدارتها إيمان الروبي، منسقة بمشروع الحماية التشريعية، جمعت فيها عدد من المؤسسات والمبادرات الشريكة، للحديث حول أهم التحديات التي واجهتهم خلال رحلة تطوير سياسات الحماية، وأهم الإضافات التي قدمتها المرأة الجديدة لهم، وكذلك تصوراتهم حول تطبيق ومراجعة تلك السياسات.

ضمت الجلسة جمعية أهالي الظاهرية، وجمعية الرواد، وصبايا الخير، ومبادرة بر أمان بالإسكندرية، ونقابة صغار الفلاحين بالمنيا، ونقابة صغار الفلاحين، وجمعية أهل بلادي ببني سويف، وجمعية الحواتكة بأسيوط ومبادرة سند بالقاهرة.

 

اترك رد

%d