الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أنه لن يتراجع عن مشروع قانون العمل بالرغم من المظاهرات المتكررة التي أثارها في الشارع الفرنسي ومن معارضة جزء من اليسار له.
وقال أولاند، في مقابلة اليوم الثلاثاء، على إذاعة أوروبا1، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، “لن أرضخ كما فعلت الكثير من الحكومات، وأفضل أن تظل في الأذهان صورة الرئيس الذي أجرى إصلاحات بدلا من رئيس لم يفعل شيئا”.
وأشار الرئيس أولاند إلى جلسات النقاش والتشاور لبحث القانون وإلى التعديلات التي تم إدخالها عليه حتى أصبح يحظى بدعم النقابات الإصلاحية وأغلبية النواب الاشتراكيين.
وحذر الرئيس الفرنسي من استمرار أعمال الشغب والتخريب التي تتخلل التظاهرات، مؤكدا أن التظاهر الحق إلا أن التخريب يعد جنحة يعاقب عليها القانون.
ولفت إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات تم اعتقال أكثر من ألف شخص وإدانة نحو 60 أمام المحاكم، فضلا عن إصابة 350 من أفراد الشرطة.
وحول خفض الضرائب، أبدى الرئيس الفرنسي استعداده لمواصلة العمل في هذا الاتجاه للتخفيف عن دافعي الضرائب والشركات، قائلا”إذا تحسنت الحسابات وارتفع معدل النمو.. فضرائب الفرنسيين ستتراجع،وسيكون هناك خفض في 2016 وسيشعر الفرنسيون به قريبا”،وذكر أن الحكومة قامت بالفعل بخفض الضرائب في 2014 و2015.
وعن إنشاء وزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون حركة سياسية، أكد الرئيس الفرنسي أن من حق ماكرون طرح أفكاره إلا أن ذلك لابد أن يتم في إطار التضامن الحكومي، مضيفا “ما أطلبه وهو ما يقوم به فعليا هو تنفيذ تلك السياسة لصالح الاقتصاد والشركات والتكنولوجيا وكذلك الشركات الناشئة لأن ذلك هو مجال اختصاصه”.
وعلى جانب آخر، قال الرئيس الفرنسي إنه لن يعلن عن قراره بالترشح لولاية رئاسية ثانية سوى في نهاية العام الجاري على الأرجح في ديسمبر.
يذكر أن فرنسا تشهد اعتبارا من اليوم الثلاثاء مظاهرات اجتماعية وإضرابات في مختلف وسائل النقل احتجاجا على قانون العمل المثير للجدل الذي قامت الحكومة بتمريره منذ أيام دون تصويت البرلمان.