الوطن المصري – بوسي دياب
ساعات قليلة فصلتنا حادث قطار المنيا عن حادث أتوبيس الجلالة وكلاهما خلف ضحايا وشهداء وعشرات من المصابين الأبرياء ، وفي كل مرة يكون المتسبب في مثل هذه الجرائم إما عامل التحويلة في السكة الحديد أو أن سائق الأتوبيس مدمن مخدرات ، فهل قمنا بحل هذه المشكلة من جذورها ؟.
الشاهد أن المخدرات منتشرة في الطرقات وتباع أمام أعين الناس ، وعمال التحويلة بالسكك الحديدية يعملون بنفس الطريقة القديمة التي عفا عليها الزمن رغم مليارات الجنيهات التي انفقت علي تحديث السكك الحديدية .
وقع مساء اليوم الاثنين حادث انقلاب اتوبيس خاص كان يقل طلاب بكلية الطب بجامعة الجلالة ونتج عن الحداص مصرع وإصابة 45 طالبا حتي الآن
كشفت المعاينة تفاصيل جديدة في حادث جامعة الجلالة .
شهود عيان أكدوا إن الحادث وقع نتيجة سرعة زائدة من السائق، مما أدى إلى اختلال عجلة القيادة في يده أثناء الدوران على الطريق.
كما نقلت وسائل إعلام عن مصادر بجامعة الجلالة قولها إن الأتوبيس لا يتبع الجامعة ولكنه خاص لإحدى الشركات الخارجية.
وأضافت المصادر أن إدارة الجامعة توجهت فور وقوع الحادث إلى موقعه لتقديم الرعاية الطبية ونقل المصابين وتوفير أكياس الدم للحالات المحتاجة.
محافظ السويس أكد إن “من المشاهدات المبدئية يبدو أن إطار حافلة جامعة الجلالة ارتطم بالجزيرة بمنتصف الطريق، مما أدى لانقلاب الاتوبيس”، مضيفا “الله أعلم هل السرعة أو فردة الكاوتش؟! لسه التحقيقات هتوضح”.
وقالت وزارة الصحة، إن عدد ضحايا حادث انقلاب الحافلة على طريق الجلالة العين السخنة، اتجاه الزعفرانة ـ السويس، ارتفع إلى 12 حالة وفاة و33 مصابا.
وأضافت الوزارة أنها أرسلت 28 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث الذي وقع على طريق الجلالة السريع الذي يربط القاهرة بمدن ساحلية على البحر الأحمر منها العين السخنة.
وأوضحت الوزارة أن “المصابين تم نقلهم إلى مجمع السويس الطبي، التابع لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، فيما يجري متابعة تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، من خلال تواجد محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، الذي وصل إلى المجمع الطبي، بتكليف من خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان”.
وذكر البيان أن خالد عبدالغفار ينسق يشكل تام مع “أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومحمد الشناوي رئيس الجامعة، في إجراءات نقل الطلاب المتوفين، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين”.
وكان مرفق الإسعاف بمحافظة السويس قد تلقى بلاغا بانقلاب حافلة تقل طلاب جامعة الجلالة، معظمهم من كلية الطب، أثناء عودتهم بعد انتهاء اليوم الدراسي إلى منازلهم.
وعلى الفور دفع مدير مرفق الإسعاف بمحافظة السويس بـ30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لنقل المتوفين والمصابين إلى مجمع السويس الطبي.
وأعلن مدير هيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، رفع حالة الطوارئ واستدعاء جميع الأطقم الطبية لعلاج المصابين.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، ارتفاع أعداد مصابي حادث انقلاب الأتوبيس الذي وقع مساء اليوم الإثنين، على طريق الجلالة العين السخنة، اتجاه «الزعفرانة ـ السويس»، إلى 33 مصابًا، بالإضافة إلى 12 حالة وفاة.
وأوضحت الوزارة أن المصابين تم نقلهم إلى مجمع السويس الطبي، التابع لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، فيما يجري متابعة تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، من خلال تواجد الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، الذي وصل إلى المجمع الطبي، بتكليف من الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
وتقدم الدكتور خالد عبدالغفار، بأصدق التعازي لأسر طلاب جامعة الجلالة الذين وافتهم المنية، إثر الحادث الأليم، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا التنسيق التام مع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الشناوي رئيس الجامعة، في إجراءات نقل الطلاب المتوفين، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين.
شهادات الناجين في حادث أتوبيس الجلالة
كان أحمد، طالب في السنة الثالثة بكلية الطب بجامعة الجلالة، أحد الناجين من هذا الحادث وبصوت خافت قال لي: «كنا راجعين من الجامعة بعد يوم طويل، كنا بنتكلم ونضحك زي كل يوم. فجأة حسيت إن الأتوبيس مال على جنب واحد، وبعدها سمعت صوت قوي جدًا، وزي ما يكون كلنا طيرنا في الهواء».
توقف أحمد للحظات قبل أن يكمل: «لما فقت، لقيت زملائي مرميين على الأرض، واللي بيصرخ من الألم واللي ما بيتحركش خالص كل اللي كنت بفكر فيه إني أخرج من هنا، لكن لما بصيت لقيت ناس كتير مش قادرين يتحركوا.»
الحادث لم يكن مجرد انقلاب أتوبيس؛ كان لحظة تحول فيها الضحك والأحاديث العادية إلى صرخات استغاثة.
تحدث ناجٍ آخر يدعي على، وهو طالب في السنة الثانية، قائلًا: «حسينا فجأة إن الدنيا بتتقلب حوالينا كل حاجة حصلت بسرعة، لما فقت، كنت تحت ناس، مقدرتش أتحرك غير لما الناس بدأوا يشيلوا بعض .. كان منظر مفزع، مش هنساه طول حياتي.»
وكتب طالب يدعى عبدالرحمن، على جروب جامعة الجلالة على الفيس بوك، «الباص اتقلب 3 مرات والقزاز اتكسر والطلبة كانت بتطير من الأتوبيس، واللى عايشين إصابتهم صعبة».
مع انتشار أخبار الحادث، ضجت صفحات التواصل الاجتماعي برسائل التعازي والحزن.
طلاب جامعة الجلالة لم يصدقوا ما حدث لزملائهم. عبروا عن حزنهم العميق على زملائهم الذين فقدوا حياتهم في لحظة، وكتبوا رسائل وداع مؤثرة تعكس الألم الذي يعصف بهم. وكتبت إحدى الطالبات: «إزاي حادث على الطريق يضيع حياة ناس أبرياء؟».
لم يكن الحزن مقتصرًا على الطلاب وأصدقائهم فحسب، بل انضم المجتمع ككل إلى دائرة الحزن.. التعليقات والرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت مليئة بالتضامن، حيث أعرب الناس عن دعمهم لأسر الضحايا والمصابين، وأكدوا ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية الشباب ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.