الخميس, 21 نوفمبر, 2024 , 9:46 م

مطلوب مستثمرين وليس سماسرة .. عن ( المصريين في الخارج ) نتحدث

 بقلم / خالد عبد الحميد

تابعنا علي مدار شهرين أخر المستجدات علي الساحة خاصة ما يتعلق بالمصريين في الخارج وهو الملف الذي نتبناه منذ أكثر من 15 عاما بصحيفة الوطن المصري الإلكترونية .

وقد لاحظنا انحصارا في نشاط عدد من الكيانات اللهم إلا من أصحاب الشو الذين لا يملون الظهور لإثبات الوجود ليس إلا .. دون مساهمات فعلية علي الأرض .

دعونا نتفق علي أننا نشتاق إلي كيان واحد يقدم مبادرة حقيقية أو قيمة مضافة للمصريين في الخارج أو المصريين في الداخل .

دعونا نتفق إلي أن مصر تحتاج إلي استثمارات حقيقية من أبناء الوطن في الخارج ( استثمارات وليس تبرعات ) ولكننا ومع بالغ الأسف لم نجد كيانا واحدا أخذ زمام المبادرة وأقام مشروعا انتاجيا واحدا ( مصنعا أو شركة ) حتي التجمع الذي أعلن عن نفسه مؤخرا وملء الدنيا ضجيجا هنا وهناك وأنه سيستثمر في مصر ، فقد تمخض الجبل فأرا عندما فوجئنا بأحد المسئولين عن هذا التجمع يناشد المصريين في الخارج بشراء محلات في مولات تجارية مقامة بالفعل في مصر وهو أشبه بالسمسرة أو الترويج لمشروعات استهلاكية .

هل هذا ما كنا نتمناه .. هل تلك هي المشروعات التي تنتظرها مصر من أبنائها في الخارج .

لقد توسمنا خيرا ومنينا أنفسنا بأن كيانا يمكن أن يكون بارقة أمل لضخ استثمارات حقيقية في مصر ، ولكن خاب ظننا بعد أن بدأت تظهر البوادر .

مصر لا تحتاج إلي من يشتري محلات في مولات تجارية ولكنها تحتاج إلي من يقيم مصنعا انتاجيا أو مشروعات زراعية  .. نحتاج قيمة مضافة ومساهمات فعلية تعبر وبصدق عن سفراء مصر في الخارج .

عتابنا شديد علي تجمع للمصريين في الخارج يضم قامات وطنية نحترمها يتم استغلاله من قبل رجل أعمال في الداخل لتحقيق مصالح شخصية سياحية والترويج لنشاطه الخاص.

لقد ظن البعض أنه برحيل وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج أن الساحة أصبحت خالية وأنه يمكن أن يكون بديلا للوزارة فهو واهم لأن هناك وزارة الخارجية التي يمكن أن تلعب دورا مهما في ملفات وقضايا المصريين في الخارج بشرط أن يكون لدي المغتربين الإرادة الحقيقية لدفع عجلة التنمية والاستثمار في مصر .

ولن تكون مقابلات البعض مع عدد من المسئولين والوزراء ستارا يمكن أن يعمل من خلفه البعض ، فقد سبق وتم اقحام مسئول حالي كبير في مشروع وهمي للمصريين في الخارج أثناء وجود وزارة الهجرة وعندما تم دمج ( الهجرة ) في ( الخارجية ) تبخر المشروع واختفي المجلس التأسيسي ولم نسمع عنه حتي اليوم بعد أن وعد باستثمارت تتخطي مئات الملايين من الدولارات .. ولا حس ولا خبر ( وسيكون لنا وقفة طويلة مع هذا الكيان الوهمي في تقرير مفصل .. قريبا )

كفانا متاجرة بقضية المصريين في الخارج .. من يسعي للاستثمار لا يحتاج إلي بروباجندا .. ومن يسعي لخدمة وطنه لا يحتاج للتوك شو .. بل الإعلام هو الذي يسعي إليه لتسجيل انجازاته الحقيقية وليس العكس

كلامنا قد يغضب البعض ولكنكم عهدتم علينا منذ أن سطرنا أول الكلمات في ملف المصريين في الخارج أننا لا نداهن أحد ولا نجامل أحد علي حساب الوطن ( والمصريين في الخارج ) جزء من هذا الوطن .

نتمني من القلب أن نجد مشروعا انتاجيا واحدا أقامه مصري في الخارج داخل وطنه الأم حتي نلقي عليه الضوء ونعطيه حقه أما ( كدابين الزفة ) فالكل يعلمهم ولا يحتاجون حتي مجرد الإشارة إليهم بكلمة تلميحا أو تصريحا .

اترك رد

%d