الأحد, 15 سبتمبر, 2024 , 4:20 م
مجرم الحرب نتنياهو

د. جوزيف مجدي يكتب عن رعب المخيمات والرقم 67 واحتراق أوراق اللعبة

لو كانت إسرائيل دولة لها ذاكرة وتراث دبلوماسي أو دولة تحمي مواطنيها علي النموذج الأوروبي كما تدعي  ما كانت سمحت لتيار اليمين المتطرف أن يحكمها

مصر رفضت حكم ( اليمين المتطرف) في ( ٣٠ يونيو) لأنها دولة صاحبة تاريخ

  • ••

اليمين المتطرف لا يحكم سوي الدول ( الوظيفية) أو ( الهجينة )أو ( الممسوخة) و ( المصنوعة ) داخل معامل الاستخبارات العالمية وتنظيمات حكم العالم بالسر لتنفيذ استراتيجيات ووظائف سرية تجارية وميتافيزيقة عالمية

  • ••

نتنياهو يصمم علي بقاء القوات في محور فلادلفيا ليس لأنه يستهين بمصر ولكن لأنه ليس ( رجل دولة) يعي ما معني أن الحرب أهم أدوات السلام

حكومة اليمين هي  (وكيل إقليمي ) لكيان عالمي شرير في صفقة طموح شخصي بحت لوزيرها الأول

  • ••
د. جوزيف مجدي

كل أوراق اللعب تحترق بين يدي نتنياهو وخاصة بعد ظهور جثة (الرهائن الستة)

الإعلام الغربي نفسه لم يتبني تصريحات نتنياهو عن قتل حماس للأسري لأنهم ( كنز إستراتيجي)

والرأي العام العبري  يحمل حكومة اليمين الصهيوني  المسئولية … !!!

لأن نصف الآسري (٣) وبينهم  (الأمريكي)  كانوا علي طاولة التفاوض في القاهرة والدوحة … !!! أي أنه  كان يمكن البقاء عليهم أحياء … لولا تعنت نتنياهو في التصميم علي رجوع الرهائن بالقوة العسكرية

  • ••

نقابة العمال العبرية والفلاحون والموظفون ورجال الأعمال والتوراتيون   …  !!!

أي كل شعب إسرائيل تقريبا  أعلن (  الإضراب العام ) ضد حكومة اليمين  … !!!

الكل لا يفهم موقف نتنياهو ولماذا لا يريد التنازل علي أي طاولة أمام القاهرة

مدير الموساد الإسرائيلي صرح بأنه لا يوجد أي سبب عملياتي لبقاء جيش الاحتلال في ( محور فلادلفيا ) وجالنت وزير الدفاع الصهيوني طالب بإعادة التصويت داخل مجلس الحرب ضد قرار نتنياهو (ببقاء القوات داخل محور فلادلفيا ) … ونتنياهو يعتبر فلادلفيا هو انبوب اوكسجين حماس

  • ••

إذن

الشعب الإسرائيلي في إضراب … والتوراتيون يصلون في ترتيلاتهم حول الخوف من الموت مرتين … مرة في المقابر  ومرة في الأنفاق … فالسنوار يقاتل اليهود من تحت الأرض

المقاومة الفلسطينية قررت شرعنة عودة ( العمليات الاستشهادية) … !!!

خاصة ضد قوات شرطة ومخابرات وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف ( بن كافير) …

 كورقة ضغط لوقف إستهداف مدنيين بالضفة الغربية كما حدث في غزة

  • ••

حرب غزة أثبتت إمكانية إشغال وتحييد ( القبة الحديدية) وكل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي والهجوم بالدرونات      ….     !!!

إسرائيل تلقت حوالي (٢٨٤٠ )هجوم صاروخي وبالدرونات منذ بداية الحرب

نتنياهو الذي كان يفكر في سيناء أصبح معزولا تماما وكل أوراق اللعبة إحترقت بين يديه

من ورقة(  القصف الجوي ) عن طريق التهديد بعمليات استشهادية وتفعيل معادلة ( مدني أمام مدني ) وهي المعادلة التي أطلقت عليها كتائب سرايا القدس إسم ( رعب المخيمات )

فالمؤكد حسب جريدة  ( نيويورك تايمز ) الامربكية أن من يتبقي من ( ١٠٨) رهينة هو عدد ( ٦٧ )

ولنتأمل الرقم

وحتي ورقة (الضغط العسكري )و(البقاء داخل المحاور )       …  !!!

للوصول الي عودة الرهائن دون تنازلات احترقت بظهور الجثث الستة من الآسري

  • ••

الجيش والموساد وجهاز الأمن الداخلي ال ( شين بيت ) الذي رفض اجتماع نتنياهو علي الحدود المصرية وحتي المخابرات العسكرية( أمان )

كل الدولة العبرية العميقة ترفض البقاء في (محور فلادلفيا)

 وتقدر خطورة إستفزاز الجيش المصري الذي يمارس الصبر الاستراتيجي الجميل

يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية

ولذا

نتنياهو سيرضخ أخيرا للتفاوض بعد إحتراق كل الأوراق بيديه لكن ليس في ( القاهرة )ولا (الدوحة)

لكن

مستشار نتنياهو العسكري اليوم في( موسكو )ليفاوض بوتين …. !!!

لاستغلال أزمة الروس في معركة ( كورسك) لحل ازمته في حرب غزة

  • ••

نتنياهو يتفاوض او يطلب وساطة  بوتين حول صفقة ( لوقف إطلاق النار )

ومهمة بوتين هي محالة  الحفاظ علي حياة باقي الرهائن وتجاوز الحل الأمريكي مقابل محاولة( عزل إيران ) … وخاصة في سوريا ووقف نقل  السلاح عن طريق ( حزب الله ) لغزة  …

وعن طريق الاردن ل (لضفة الغربية)

ومحور المقاومة قبل التحدث عبر بوتين في تفاهمات ربما تشمل غزة ولبنان والضفة والأهم الحفاظ علي حياة الاسري ومحاولة وقف الضربة الإيرانية في تفاهمات يحاول بها نتنياهو فك العزلة حول حكومته المأزومة  ….

نتنياهو يتهم مصر بدعم السنوار من تحت الأرض ويتحدث مع محور المقاومة من خلال بوتين … وقطر تتضامن مع مصر وترفض الزج بإسمها …

واخيرا

مصر هي عقدة نتنياهو وكل حكومة اليمين المتطرف

اترك رد

%d