الوطن المصري – جيهان جابر
حققت زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف إلي أندونسيا نجاحا كبيرا يليق بمكانة شيخ الإسلام وبالدولة المصرية التي ينتمي إليها الشيخ الجليل .
عندما نشاهد ونسمع مدي الحفاوة التي يبقاها الإمام الأكبر في كل الدول العربية والإسلامية والأوربية والاستقبال الكبير لفضيلته نزداد نحن المصريين فخرا وعزة لهذه المكانة الكبيرة التي يحظي بها شيخ الإسلام فضيلة الدكتور أحمد الطيب .
قام فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف بزيارة إندونيسيا في الفترة من ٨ إلى ١٢ يوليو الجاري بناءً على دعوة رسمية من رئيس الجمهورية الإندونيسي، عقد خلالها العديد من اللقاءات بكبار المسئولين في الدولة، حيث التقى خلالها بكل من / جوكو ويدودو رئيس الجمهورية، والدكتور/ معروف أمين نائب رئيس الجمهورية، و/ برابو سوبيانتو وزير الدفاع ورئيس الجمهورية المُنتخب، و/ بوان مهراني رئيسة مجلس النواب، وقد اتسمت تلك اللقاءات بإجراء مراسم استقبال رسمية شديدة الحفاوة تقديراً لشخص الإمام الأكبر ومكانة الأزهر الشريف لدى الشعب الإندونيسي الشقيق المُحب للأزهر وعلمائه.
وقد أستقبل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف كذلك في مقر إقامته بجاكرتا / “ميجاواتي” رئيسة الجمهورية السابقة كريمة الرئيس الإندونيسي الراحل “سوكارنو”، و/ يوسف كالا نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس ديوان المساجد في إندونيسيا.
كما أستقبل فضيلته في مقر إقامته كل من د. نور أحمد، رئيس هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسيَّة، ود. قمر الدين أمين رئيس مجلس الوقف الأندونيسي، ود. نصر الدين عمر إمام مسجد الاستقلال في إندونيسيا.
بالاضافة إلى ما سبق، ألقى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف محاضرة حول “وحدة الأمة في مواجهة التحديات” بجامعة الشريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا، تناولت أهمية تصحيح خطاب الدعوة ليركز على قضايا محورية في شريعة الإسلام مثل وحدة المسلمين وبر الوالدين والإحسان إلى الجار وقيمة العمل وغير ذلك من الفروض الأخلاقية.
كما شارك فضيلته في حفلي استقبال نظمته على شرفه كل من “جمعية نهضة العلماء الأندونيسية” وجمعية “المحمدية” أكبر الجمعيات الدينية في إندونيسيا، بحضور رؤساء الجمعيتين وقياداتهما وكوادرهما من الشباب ورؤساء الجامعات التابعة لهما، حيث القى فضيلته كلمات أكدت على النهج الوسطي للأزهر الشريف وضرورة احترام أصحاب المعتقدات المختلفة والتعايش السلمي فيما بينها.
وقد ترأس فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف كذلك الحفل الذي نظمته السفارة المصرية في جاكرتا على شرف فضيلته مع رؤساء كبار المعاهد الدينية الإسلامية في إندونيسيا.