الإثنين, 16 سبتمبر, 2024 , 8:42 ص

فى عيد ميلاده الـ«75».. أعمال عادل امام تجيب على السؤال الصعب «كيف تصنع زعيمًا؟»

كتب_مصطفى حمزة
نتفق معه أو نختلف عليه.. نعارض أرائه أو نساند مواقفه.. هذا كله لايؤثر على المنطقة السحرية التي يحتكرها “الزعيم” عادل أمام، والتي سكن عبرها في وجدان كل من أضحكه أو أبكاه.. منذ بداية مشواره وحتى الآن.
ومع احتفاله غدًا الثلاثاء الـ17من مايو بعيد ميلاده  الخامس والسبعون، كان لابد من رصد المراحل الأبرز في مسيرته بحثًا عن إجابة لسؤال .. كيف تصنع زعيمًا؟.
**ثورة قرية
قبل ان يبدا عادل محمد امام ابن قرية شها بمدينة المنصوره .والمولود  فى 17 مايو عام 1949فى حى السيد عائشه.التعرف على قدرات الزعامه الفنيه التى لديه .لعبت جملتين الدور الابرز فى تقديمه..الاولى كانت الوحيده التى كان يقولها باول مسرحيه شارك بها.وهى (ثورة قريه)…وكانت (معايا العسليه).والثانيه  التى كتبت شهادة ميلاده الفى فى مسرحية(انا وهو وهى)..وهى(بلد شهادات صحيح)…وبعد ذلك توالت اعماله وزاد بريقه مع منتصف السبعينات.محاطا برعاية ودعم الثلاثى سمير خفاجى ،فاروق صبرى ،ووحيد حامد فى مراحل مختلفة  ،وبمساعدة المؤلفون الراحل بسيونى عثمان ،ابراهيم الموجى ،لينين الرملى ،ومؤخرا يوسف معاطى،حيث أسهموا معه فى صناعة وصقل وترسيخ مكانته كزعيم.
** المسرح  ..(المنصه)
عام 1973 ومن خلال مسرحية “مدرسة المشاغبين” التى انتجها سمير خفاجه عبر “الفنانين المتحدين”،وكتبها على سالم ،واخرجها جلال الشرقاوى،كانت أولى خطوات ترسيم عادل أمام “زعيما فنيا”،حيث غنى باولى مشاهده  أغنية (أنا الزعيم الأباصيرى)، وكان هناك حرصا عبر اكثر من مشهد  وحوار على تأكيد  جدارته كزعيم لمجموعة الطلبة..ومنها جملته  الشهيرة (زعيم اونطة  انا ولا ايه يعنى بقى).
 وبعد 20 عاما من المسرحية الأشهر،عاد المؤلف فاروق صبرى  مع المخرج شريف عرفة  لتجديد بيعة الزعامة ،بتقديم مسرحية (الزعيم) عام1993 ،وذلك عبر الإستعانة  بشخصية  ”الممثل الكومبارس زينهم /عادل امام ” ليعوض وفاة “الحاكم الديكتاتور” بأستغلال حاشيته لأوجه الشبه بين الشخصيتين.
**أفلام التتويج
وعلى غرار المسرح كانت السينما قوة فاعلة لترسيخ فكرة تتويج عادل إمام “زعيما”،وليس فقط “بطل شعبى”،وهو ما ابرزته عدة أفلام ،ومنها فيلم “كراكون فى الشارع”  الذى قدم عام1986،
 من تاليف احمد الخطيب وبسيونى عثمان ،واخراج احمد يحى،وقاد من خلاله المهندس شريف (عادل امام) الشباب لبناء مساكن فى الصحراء،بهدف القضاء على أزمة الأسكان،وأنتهى العمل بمكالمة تؤكد دعم “رئيس الجمهورية” للفكرة، تلاها مشهد حمل “عادل” فوق الأعناق.
عام1991  ومن خلال فيلم “شمس الزناتى”المستوحى عن الفيلم اليابانى “الساموراى السبع” وعبرمعالجة قدمها احمد فوزى ،واخراج سمير سيف، يقدم “عادل إمام” قائدا لمجموعة مسلحة يتم الاستعانة بها لتخليص أهالى واحة بالصحراء ،من بطش مجموعة من المسلحين بقيادة المارشال برعي.
وعبر ثنائية تنوعت فى مضمونها ،ولكنها أتفقت على منح “عادل” المزيد حصانه شعبية أكبر تاكيدا لزعامته ،شهد عام1993 تقديمه أفلام “الأرهاب والكباب” و”المنسى”، حيث تحول بالاول الموظف البسيط “أحمد” لقا ئد مجموعة السيطرة على مجمع التحرير،بفضل تعاطفهم  الانسانى معه ،وهو الدعم نفسه الذى وجده من ضحايا وموظفى المجمع الذين اصروا على خروجه بينهم خوفا من بطش الامن به فى نهاية الفيلم.،أما فى الثانى فأنتهى العمل بخروج تلقائى للفلاحين من الغيطان أدى لآنقاذ عامل التحويلة من القتل على أيدى مساعدى رجل الأعمال الفاسد.
اما عامى 1995 و1996 فشهدا نقل أو تفعيل الزعامه عبر أرضيه جديدة ،تبدأ من التواصل والتلاحم الشعبى،وتمتد لتصل إلى مجلس الشعب، وذلك عبر أفلام  (بخيت وعديله_الجردل والكنكه) ،(طيورالظلام )،و(النوم فى العسل )،مختتما الثلاثية فى الاخير ،وهو يقود جموع الشعب  امام البرلمان وهو يصرخ “قولوا  أه  اه “.
والجدير بالذكر انه قبل حمل “عادل” فوق الأعناق عام 2005 فى فيلم “السفارة فى  العمارة ” وهو يهتف(يا انا فى السفاره فى قلب العماره)..وفى افلام اخرى كان البسطاء هم خط الدفاع الاول عنه مثلما راينا خروج الفلاحين من الغيطان لانقاذه فى نهاية فيلم (المنسى)..تعدد ذلك بافلام متنوعة،منها  (الشياطين والكوره_رجل فقد عقله_الجردل والكنكه_الواد محروس بتاع الوزير_طيور الظلام)، وحتى (امير الظلام) وهو يهتف(لقد خلقنا الله احرارا) و(مرجان احمد مرجان عيشوا حياتكم بالمجان)..
ومع الاحتفال بعيد ميلادة رقم “75″ تبقى حقيقة ان المكانة الشعبية التى يحظى بها عادل امام ،يصل اليه فنانا قبله الا الراحل فريد شوقى، الذى احتكر لفتره طويله دور البطل الشعبى..الى ان حمل القاب(ملك الترسو_وحش الشاشه_الملك)،فعلى الرغم من نجاح محمد هنيدى ،محمد سعد ،ومن بعدهم الفنان الشاب محمد رمضان  فى الاقتراب لبعض الوقت من منطقة البطل الشعبى، الا انهم لم يبلغوا ما وصل اليه عادل او فريد ..وهو ما فسره بنفسه للكاتب الصحفى عمرو عبد السميع عندما ساله عن سر زعامته الفنيه ، واجابه عادل امام قائلا(تستطيع ان تعتبرنى زعيم الناس الغلابه).

اترك رد

%d