السبت, 18 مايو, 2024 , 4:00 م
وزيرة القوي العاملة السابقة

سر استبعاد وزيرة القوي العاملة السابقة من حضور لقاء الرئيس في عيد العمال

 كتب – خالد عبد الحميد

عندما تتصدي صحيفة ( الوطن المصري ) الإلكترونية لأي قضية يكون تصديها من أرضية الصالح العام باعتبارها تعمل في إطار الأمن القومي المصري ، وبالتالي لا يعنيها كثيرا مناصب أطرافها ولا نفوذهم ، وحتي في نشر السلبيات لا نتطرق مطلقا لشخص من يشمله النقد أو حياته الشخصية والتي هي ملكا له وحده  ليس لنا أن نتطرق إليها مطلقا .

من هنا نبدأ تقريرنا حول سر استبعاد قيادة ومسئولة عمالية كبيرة في حجم الوزيرة عائشة عبد الهادي وزير القوي العاملة الأسبق ومنعها من حضور لقاء السيد رئيس الجمهورية في عيد العمال رغم أن الوزيرة كان مخصصا لها مقعدا من المراسم كبقية القيادات العمالية ووزراء القوي العاملة السابقين .

الشاهد أن كل الوزراء تم ارسال الدعوات لهم إلا الوزيرة عائشة عبد الهادي لم تصلها الدعوة ربما عن قصد أو ربما تصفية حسابات لانتقادها لأداء بعض المسئولين ، والجميع يعلم أنه عندما تنتقد مسئولة سابقة زملاء لها حاليين في المسئولية وفي صميم عملها فلا يكون الأمر لهوا أو من قبيل حب الظهور أو الشو ، ولكن يكون أمرا مهما يؤثر علي أداء المؤسسة بأكملها بعيدا عن الشخصنة كما سبق وذكرنا .

جميعنا يعلم شعبية وزيرة القوي العاملة السابقة لدي جموع المصريين في الخارج خاصة أنها كانت مسئولة متمرسة في عملها مدافعة عن حقوق العمال المصريين في الخارج والداخل ، وحتي بعد خروجها من الوزارة منذ سنوات طويلة لا تزال تستخدم نفوذها وعلاقاتها في حل الكثير من المشكلات التي تواجه المصريين العاملين في الخارج .

الشاهد هنا أن عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة السابقة ومنذ أيام قليلة انتقدت عبر ( بوابة الوطن المصري) أداء وزير في إحدى الوزارات ذات الصلة بالمصريين العاملين في الخارج وإهماله مصالح العمال المغتربين – علي حد قولها-  وحكت وقائع حدثت تم فيها محاسبة مسئول عمالي بإحدي سفاراتنا في الخليج لأنه تجرأ واستجاب لتعليمات السفير وحضر اجتماع بحضور وزيرة الهجرة ، الأمر الذي لم يعجب المسئول الكبير وقام علي الفور بإحالة المستشار العمالي للتحقيق .

لقد عودنا الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ وصوله لسدة الحكم ألا نسكت عن خطأ أو مخالفة في إطار من الشفافية وإعلاء المصلحة العام ، وهو الذي تم في عهده القبض علي وزير في ميدان التحرير وكان وقتها لا يزال وزيرا في منصبه ، وهي رسالة من الرئيس للمسئولين في الدولة للأسف بعضهم لم يفهمها حتي الآن مفادها أنه ليس هناك مسئول في الدولة بمنأي عن الحساب أو المسئولية .

من هذا المنطلق نطالب الأجهزة المعنية بالتحقيق في واقعة استبعاد السيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة من حضور لقاء السيد رئيس الجمهورية والتحقيق مع الجهة التي كان موكولا لها إرسال الدعوة للوزيرة وتقاعست عن إرسالها ربما عن عمد ليظل مقعد الوزيرة خاليا في لقاء مهم بتشريف السيد رئيس الجمهورية .

لدينا أجهزة وطنية نثق فيها وننتظر منها التحقيق في تلك الواقعة الخطيرة التي تحدث لأول مرة في مصر دون أن نوجه اتهاما مباشرا لأحد فنحن كوسيلة إعلامية لسنا جهة اتهام أو تحقيق ولكن ينحصر دورنا في إلقاء الضوء علي المشكلة أو الواقعة ونرفعها للمسئولين وترك الأمر لهم للتصرف .

وفي ذات الوقت وإيمانا منا بحق الرد نفتح المجال للرد علي كل أو بعض ما ذكر في التقرير أو توضيح أمور لم يكن متاحا لنا معرفتها عند النشر ، وذلك استجلاءا للحقيقة حول تلك الواقعة .

  

اترك رد

%d