السبت, 23 نوفمبر, 2024 , 10:09 ص

سليمان سالم شيخ قبيلة السواركة: المجاهدون في سيناء رادارات مصرية خلف خطوط العدو

سيناء شهدت في العشر سنوات الأخيرة نهضة عمرانية غير مسبوقة

شقيقي نايف أول شهيد سقط علي أرض الفيروز في ٢٠١٢ 

وضعنا علي قائمة المستهدفين من (ولاية سيناء )التكفيرية لن يثنينا عن الدفاع عن وطننا

حوار – خالد عبد الحميد

 

مهما مرت السنوات ستظل حرب تحرير سيناء هي الحدث الأبرز عالميا .. تتناقله أجيال بعد أجيال لما شهدته هذه الحرب من عزيمة وفداء وتضحيات قدمها الجندي المصري في ميدان المعركة حتي تحقق النصر وعادت الأراضي المحتلة لحضن الوطن .

واذا كان للقوات المسلحة المصرية الفضل في عودة الأرض بعد المولي عز وجل  ، فإن دور أهالي سيناء في حرب التحرير لا ينكره سوي حاقد أوخائن، فكان لأبناء مصر في سيناء دور كبير بتعاونهم مع القوات المسلحة في إعادة الأرض من يد المحتل الغاشم .

وبهذه المناسبة السعيدة وهي ذكري تحرير سيناء الحبيبة التقينا أحد رموز أبناء سيناء الوطنيين ليحدثنا عن ذكرياته وشعوره عندما عادت سيناء لحضن الوطن وما شهدته أرض الفيروز من تنمية وبناء خلال السنوات الماضية .

التقينا الشيخ سليمان محمد سليمان سالم شيخ قبيلة السواركة والذي اختصنا بهدا الحوار الوطني في ذكري التحرير :

قال شيخ قبيلة السواركة أن وقوف أبناء سيناء بجانب القوات المسلحة وجهاز المخابرات الحربية والشرطة المصرية في مكافحة عناصر الإرهاب والتطرف ومعاونتهم ومرافقة القوات المسلحة كدليل جنبا إلى جنب لهو واجب وشرف ، نتج عن ذلك استشهاد عدد كبير من أبناء القبائل المرافقين للقوات ونحتسبهم شهداء عند الله .

وأضاف : أول شهيد سقط علي أرض الفيروز كان شقيقى الأكبر الشيخ / نايف محمد سليمان أبوقبال كان في عام ٢٠١٢  ، وبعده استشهد شقيقى الأصغر عيد محمد سليمان أبوقبال في عام ٢٠١٣ علي يد عناصر الإرهاب والتطرف ، ولم يثنينا ذلك عن استكمال المسيرة والواجب تجاه مصرنا الحبيبة ، رغم أننا وضعنا أنا وشقيقى الأصغر علي قائمة المستهدفين من قبل عناصر (ولاية سيناء )التكفيرية ونحن بذلك لا نمن علي وطننا المفدي ولكنه واجب والتزام علينا تجاه دولتنا ووطننا .

وأضاف : أنا من مواليد 1984 وقد سمعت من الأباء والأجداد ما قدموه فداء للوطن والدور الذي لعبوه في دعم جيشنا البطل في مواجهة الصهاينة المحتلين .

حكي لي والدي مدي الفخر والعزة التي عاشوها بعد تحرير أرض سيناء واقامتهم للاحتفالات والأفراح ابتهاجا بعودة سيناء لمصر بعد سنوات من الاحتلال والذل وإهدار الكرامة .

وأضاف الشيخ سليمان سالم : بعد ثورة 30 يونيه عام 2013 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر وبدأنا نشعر برغبة حقيقية في تعمير سيناء وتنميتها ، وخلال 10 سنوات شهدت سيناء تحول جذري من صحراء جرداء إلي مجتمعات عمرانية متكاملة وإقامة مصانع ومدارس وجامعات ومستشفيات كنا محرومين منه عقود طويلة ، ويكفي إقامة مدينة رفح الجديدة ووحدات سكنية متطورة  في أغلب مراكز المحافظة ، أيضا تطوير ميناء العريش البحرى ، وتطوير ميناء مطار العريش الجوى ، وتوصيل شبكات الاتصالات والإنترنت لجميع القرى والنجوع بالمحافظة ، مع انشاء محطات تحلية للقرى والتجمعات السكنية ،

ناهيك عن النهضة بالتعليم ممثلة في ترميم جميع المدارس والمعاهد الموجودة بالمحافظة ، وانشاء شبكة طرق علي مستوى المحافظة تربطنا بجميع محافظات الجمهورية .

مشيرا إلي أن اهتمام الدولة بأبناء سيناء والإنفتاح علي باقى محافظات الجمهورية أمر جدير بالإحترام وملموس علي أرض الواقع ، فشباب سيناء تغير للأحسن فالعشر سنوات الأخيرة عن ماسبق .

وقال أن القوات المسلحة بذلت تضحيات كبيرة دفاعا عن كل شبر من أرض سيناء وما قامت به القوات المسلحه في الفترة الماضية من بطولات وتضحيات وتنمية غير مسبوقه بمحافظة شمال سيناء تاريخ لاينسى لخير أجناد الأرض .

وأوضح شيخ قبيلة السواركة : في عام ١٩٦٨تم تأسيس منطمة سيناء العربية بقيادة العارف بالله مولانا الشيخ عيد أبو جرير أحد أبناء قبيلة السواركة وكان عدد أعضاء المنظمة  ١١٢٥مجاهد كانو بمثابة رادارات خلف خطوط العدو وتنفيذ عمليات بالتنسيق مع القوات المسلحة وجهار المخابرات الحربية ،  وأحفاد المجاهدين وغيرهم من أبناء القبائل الشرفاء هم من قامو بالوقوف بجانب القوات  المسلحه في حربها علي الإرهاب والتطرف .

وكشف عن أن شمال سيناء تعتبر ثاني أنقى جو وطقس علي مستوى العالم من حيث نقاء الهواء ، ويجب استغلال شاطئ البحر الأبيض المتوسط  في شمال سيناء لجلب وتنشيط السياحة

واختتم حديثه قائلا : دور القوات المسلحة في حماية الحدود في هذه الظروف المحيطة وبالغة التعقيد هو دور بطولى ومشرف لأبناء المحروسة وخير أجناد الأرض وهو أيضا ما يبعث الطمأنينة في قلوب كل أبناء مصر ومنهم بطبيعة الحال أبناء سيناء .

اترك رد

%d