الأحد, 24 نوفمبر, 2024 , 3:15 م

عنف الأولتراس.. أخرجوا الجماهير من المدرجات ويحاربون عودتهم من جديد

الوطن المصري – عمر خالد

ظهرت حلقة جديدة من مسلسل أزمات الأولتراس في المدرجات المصرية، اليوم السبت، بعد مشاجرة بين أولتراس الأهلي في مدرجات ملعب خالد بشارة الخاص بنادي الجونة.

وأعادت هذه المشاجرة للأذهان أزمات الأولتراس في المدرجات المصرية على مر التاريخ، والتي تسببت بشكل أساسي في غياب الجماهير عن المدرجات على مدار الفترة الماضية.

ما يرتكبه الأولتراس من مخالفات ليست فقط للأعراف الرياضية وإنما للقوانين كذلك، يشوه سمعة الكرة المصرية التي ظلت رائدة في القارة الإفريقية وفي الوطن العربي على مر سنوات طويلة.

عملت الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية على تصحيح الأوضاع، وفتح الباب لعودة الجمهير من جديد للمدرجات، ومنذ 3 سنوات ونصف تقريبًا، أعلن تجميد نشاط أولتراس أهلاوي لكن يبدو أنهم عادوا من جديد لإثارة الأزمات.

وظهرت روابط الأندية “الأولتراس في عام 2007، بعد إنشاء رابطة أولتراس أهلاوي، وعلى الجانب الآخر الوايت نايتس لنادي الزمالك، ومنذ ذلك التاريخ شهدت المدرجات المصرية العديد من الأحداث الكارثية.

لم تكن مخالفات روابط الأولتراس مخالفات عادية، بل وصلت المسألة إلى ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون، منها حرق أحد مشجعي نادي الزمالك أثناء إحدى مباريات القمة بين الأهلي والزمالك.

ومنذ هذه الواقعة بدأت حالة التعصب الكبير بين الجماهير، ووصل الأمر إلى ما عرف بالأكمنة على الطرق المؤدية لملاعب المباريات بين أولتراس الأهلي والزمالك، وصولًا إلى أزمة كبرى أخرى في عام 2009.

ملعب الإسماعيلية شهد كارثة كان بطلها هذه المرة أولتراس يلو دراجونز المنتمي للنادي الإسماعيلي، والذي ألقى الشماريخ داخل أرضية الملعب، وتسبب في أزمة كبيرة انتهت بتحطيم المدرجات وإلقائها على لاعبي الأهلي والجهاز الفني.

وحول أولتراس أهلاوي المدرجات إلى ساحة للعداوة والصراع بالقيام بالاعتداء على رجال الأمن في مباريات الفريق عام 2010، ما وصل إلى إصابة العديد من الأشخاص من الطرفين وإحراق 18 سيارة في المجمل.

ولإكمال مسلسل تشويه صورة الكرة المصرية، ارتكب أولتراس الأهلي أعماله الخارجة عن المألوف في المغرب بالاشتباك مع جماهير بايرن ميونخ الألماني، أثناء كأس العالم للأندية في 2013.

حرم عنف الأولتراس والخروج عن النص الجماهير من التواجد في المدرجات، ورغم محاولات الدولة المصرية ومؤسساتها إعادة الوضع إلى طبيعته وتقنين الأوضاع وفرض النظام والمظهر الحضاري على المدرجات، إلا أن هذه المجموعات تأبى أن يكون النظام حاضرًا، وأن يعود الجمهور إلى مكانه الطبيعي.

اترك رد

%d