الجمعة, 22 نوفمبر, 2024 , 12:42 ص
انتفاضة شعب مصر دفاعا عن أرضه

عاجل .. تفاصيل اجتماع الأمريكان مع نتنياهو لتوفير الخطة البديلة بعد فشل مشروع توطين أهالي غزة في سيناء

كتب – خالد عبد الحميد

وصلت رسالة الشعب المصري إلي حكومتي تل أبيب والولايات المتحدة الأمريكية ومعهما الدول الغربية الداعمة لهما وهي استحالة توطين أهالي غزة في سيناء بعد الرفض الرسمي والشعبي الكبير في مصر والتحذير القوي الذي جاء علي لسان رئيس مصر عبد الفتاح السيسي من تصفية القضية الفلسطينية والمساس بأرض مصر .

وكشفت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج الأمريكية، أن ثمة مفاجأة تحملها المداولات التي تجري الآن في الحكومة الأمريكية في الوقت الحالي مع المسؤولين في إسرائيل لبحث المستقبل في غزة، وتأتي هذه المداولات بعد فشل الغرب في إقناع مصر بإعادة توطين سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في سيناء.

وبحسب وكالة “بلومبرج” الأمريكية، فقد قال أشخاص مطلعون على مداولات الحكومة الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين الذين يتطلعون إلى مستقبل قطاع غزة بعد طرد حركة حماس بدأوا في مناقشة الاحتمالات، بما في ذلك إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة تدعمها الأمم المتحدة وبمشاركة الحكومات العربية

وتابعت أن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة وتتوقف على التطورات التي لم تتكشف بعد، وليس أقلها النجاح في غزو بري إسرائيلي، وفقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أثناء تفاصيل المداولات الخاصة.

وأضافت الوكالة أن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي يدركون جيدًا أن أي احتمال لإزاحة حركة حماس من قطاع غزة ستحتاج إلى موافقة كافة الدول العربية وهو أمر بعيد المنال.

وقد قال المسؤولون الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا إنهم لا ينوون احتلال غزة، لكنهم قالوا أيضًا إن استمرار حكم حماس غير مقبول بعد هجوم 7 أكتوبر الذي قتلت فيه الحركة 1400 إسرائيلي واحتجزت 200 شخص كرهائن.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن التحدي المتمثل في تحقيق هذين الهدفين عزز من إثارة المخاوف الأمريكية من أن إسرائيل لم تفكر بما فيه الكفاية في تبعات الهجوم البري، كما تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن يؤدي أي هجوم على غزة دون هدف واضح غير الإطاحة بحماس إلى تأجيج الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن التركيز في الوقت الحالي هو توحيد العالم ضد ما أسماهم “الإرهابيين” بحسب قوله،  وتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت ممكن، وفي الوقت نفسه، أصبح مصير غزة بعد الغزو البري المحتمل أحد أكثر المخاوف إلحاحًا بالنسبة للمسؤولين الأميركيين.

وتابعت الوكالة الأمريكية، أنه في الأسبوعين التاليين لهجوم حماس، سعى فريق الرئيس جو بايدن إلى الموازنة بين الدعم لإسرائيل والمخاوف بشأن الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أنه كجزء من المحادثات الجارية، سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى إبطاء توقيت الغزو لكسب الوقت لفرار المزيد من الناس من شمال غزة ولإجراء محادثات سرية بوساطة قطرية للتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

وتابعت أن تشكيل حكومة مؤقتة سيكون أمرًا صعبًا للغاية، كما أن الحصول على موافقة الحكومات العربية سيكون أكثر تحديًا، وفقًا لوليام آشر، وهو محلل كبير سابق لشؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات المركزية.

وقال آشر: “إن الخطة التي تشارك فيها الحكومات العربية ستتطلب تحولًا كبيرًا في كيفية قبول الدول العربية للمخاطر والعمل مع بعضها البعض، وسيتطلب الأمر أيضًا قفزة ثقة من جانب القدس وهو أمر من الصعب حدوثه”

اترك رد

%d