السبت, 18 مايو, 2024 , 10:02 م

سفير عمان بالقاهرة : نرفض دعوات التهجير القسرى للشعب الفلسطيني على حساب دول أخرى

قصف المستشفى المعمدانى بغزة حرب إبادة .. وإسرائيل تتجاهل القانون الدولى

الوطن المصري – جيهان جابر

أعرب السفير عبد الله الرحبى، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، عن تقديره للجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا: “نحيي الجهود المصرية من أجل إرساء السلام في المنطقة، من خلال الدعوة لعقد قمة “القاهرة للسلام”، وإيقاف آلة الحرب المؤسفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتسبب فى وضع مأساوى للأشقاء الفلسطينيين بشكل عام، وبصفة خاصة في قطاع غزة، بشكل تتجاهل فيه إسرائيل كل من القانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى، ضاربًة بكل المرجعيات الأممية عرض الحائط.

أضاف السفير الرحبى، في تصريحات صحفية  أن مصر تبذل جهودا مضنية منذ اللحظات الأولى لمأساة غزة، في مسعى منها و بدعم و مساندة عربية لإيقاف نزيف الدم، ومسلسل قتل الأبرياء، إذ أن التقارير تشير إلى أكثر من  ثلثى الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن

وأعرب عن أمنياته بأن تخرج القمة بقرارات تنحاز للسلام والإنسانية، قائلا: نأمل أن تخرج القمة بقرارات تنحاز للجانب الإنسانى ومناشدة الضمير ضمير المجتمع الدولى بأن يقف موقفا تاريخيا إنسانيا، وينقذ الأبرياء في غزة، وأن ينتصر صوت العقل، في “قمة السلام“.

واستطرد السفير العُمانى قائلًا، نقدر الموقف العربى الداعم للشعب الفلسطيني، والإصرار المصرى على تقديم المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للمدنيين والذى كان رائدا في هذا الصدد، ونأمل أن تسفر تلك الجهود عن النجاح فى إدخال المساعدات وإيصالها للشعب الشقيق، إذ أن استمرار هذه المأساة سيؤدى إلى عواقب وخيمة .

واستطرد السفير العُمانى قائلًا: نرفض دعوات التهجير القسرى للشعب الفلسطيني على حساب دول أخرى في محاولة يائسة لتغيير وضع حل الدولتين وهو الواقع، وهذا ما أكدت عليه سلطنة عمان في كلمتها أمام الجامعة العربية وأية محاولات لإنهاء القضية الفلسطينية بعيدا عن القرارات الدولية المستندة على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67.

ونأمل أن تكلل جهود مصر بالنجاح، مدعومة بالدول المحبة للسلام  لتكتمل كل الجهود وتتلاقى لتصب في صالح إرساء السلام في المنطقة فقد سبق هذه القمة عدد من الاتصالات بين الزعماء العرب مع الشقيقة مصر، فمنذ بدء الأزمة جرى اتصال بين السلطان هيثم  والرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل التشاور وتنسيق المواقف من أجل الخروج من هذه الأزمة الخطرة بجهود مشتركة، ونأمل أن  يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية، والتوصل لصيغة تضمن فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين من جميع الأطراف وإيقاف الحرب بشكل فوري ودعوة الأطراف برعاية ودعم دولي إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل، مؤكدا أنه دون ذلك ستكون الأوضاع بمثابة مأساة إنسانية في أصل يدعى فيه حماية حقوق الإنسان وحماية المدنيين.

وشدد السفير الرحبى على ضرورةالوصول لحل لإيقاف الحرب والبدء في مباحثات سلمية لحل الدولتين، مؤكدا أن سلطنة عمان ترى أنه لا يمكن تحقيق السلام مالم يتم تأسيس دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس ، ودولة إسرائيلية جنبا الى جنب ليعيش الشعبان في أمن واستقرار المنطقة.

ووصف السفير العمانى، قصف المستشفى المعمدانى بغزة، بأنها حرب إبادة، ومحاولة إلقاء الجريمة على الطرف الآخر هو أمر لا يصدقه عقل.

وحذر السفير الرحبى، من اتساع رقعة الحرب مالم تُحل قضية فلسطين، ما سيؤدى إلى خلق فوضى في المنطقة ، تؤدى بالتبعية للعودة إلى المربع صفر في تحقيق السلام العالمى وبالتالي دمار العالم، مؤكدا أن العرب دائما يمدون أياديهم بالسلام والتاريخ يشهد بذلك.

وأشار إلى البيان الصادر عن المجلس الوزاري في دورته الاستثنائية الثالثة والأربعين الذى عُقد مؤخرا في مسقط، بمشاركة وزراء خارجية دول المجلس والأمين العام لمجلس التعاون، حيث استعرض السلطان هيثم بن طارق رؤيته تجاه الأوضاع الراهنة وتوجيهاته الحكيمة بما يقوي دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وطالب المجلس الوزاري بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني وضمان توفير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة.

وأكد على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره، داعيا جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتناع عن استهدافهم والامتثال والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون استثناء، وطالب بإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين الأبرياء من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، كما دعا إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأكد عزمه على تفعيل عملية إغاثة إنسانية عاجلة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي هذا الشأن تم الإعلان عن تقديم دعم فوري للمساعدات الإنسانية والإغاثية بقيمة مائة مليون دولار، كما أعرب المجلس عن تأكيده حول ضرورة تأمين إيصال هذه المساعدات إلى غزة بشكل عاجل.

ودعم دعم مبادرة المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بالتعاون م مصر و الأردن.

كما أكد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة مشددا على مسؤولية المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية دون ازدواجية في المعايير.

وشدد المجلس على موقفه الذي يناشد فيه المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة العُزّل والشعب الفلسطيني كافة.

وناشد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنفيذ قراراته السابقة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي، واعتماد قرار يضمن امتثال إسرائيل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والرفض القاطع لأي مخططات وتوجهات إسرائيلية لغزو غزة أو الأراضي الفلسطينية، أو تهجير سكانها، مشيرا كذلك إلى النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها في الاجتماع المشارك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي الذي انعقد في مسقط الأسبوع الماضي والخروج برؤى مشتركة لحل هذه الأزمة .

يذكر أن قمة القاهرة للسلام المقرر انعقادها بعد قليل، السبت فى العاصمة الإدارية، تحظى بمشاركة واسعة استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمناقشة خفض وتيرة التصعيد والعنف فى قطاع غزة، وخلق مسار للحوار السلمى ..

اترك رد

%d