الأربعاء, 3 يوليو, 2024 , 2:33 م
محمود عشيش

كن مع الوطن

بقلم – محمود عشيش

دائما ما تحدد الشعوب مستقبل أوطانهم ، فالشعب هو صاحب القرار الأوحد في أي حراك سياسي يمر به الوطن ودائما ما يثبت الشعب المصري العظيم أنه يملك الوعي السياسي لتحديد المسار خصوصا أننا مقبلين علي مرحلة تاريخية وحاسمة في تحديد المستقبل ومن المؤكد أن الأنظار ستتجه إلي بلادنا لتشاهد وتقيم المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري المقبل، فالمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية واجبا وطنيا بل أهم وأول الواجبات التي يجب علي المواطن الذي يملك وعي سياسي حقيقي أن يحرص علي القيام بها بغض النظر عن آراءه السياسية.
فعدم المشاركة يعد هروبا للمواطن من أداء واجبه الوطني وتخليه بشكل ضمني عن حقوقه السياسية فالجميع يدرك الآن أن لصوته الانتخابي قيمة كبيرة خصوصا بعد أن أصبحت نزيهة مائة بالمائة لوجود ضمانات حقيقة بعدم التلاعب أو التزوير مثلما كان يحدث في العهود السابقة فأي استحقاق انتخابي في مصر الحديثة يخضع للإشرف القضائي الكامل ومراقبة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية مع تغطية مباشرة من جميع وسائل الإعلام التي تنقل العملية الانتخابية لحظة بلحظة ابتداء من فتح مقرات الاقتراع مرورا بعمليات التصويت في الصناديق الزجاجية انتهاء بعملية الفرز وإعلان النتائج وهذه الضمانات أعطت للمشاركة أهمية وطنية لا تقل عن أهمية الجندي العظيم الذي يقف على الحدود للدفاع عن الوطن لان كلاهما يدافع عن الوطن بالقيام بدوره الوطني وتعد المشاركة دعوة مفتوحة وصريحة لكل مواطن مصري للمشاركة في الحياة السياسية بل والانخراط فيها .
فالمشاركة الإيجابية تعد إحياء للعملية الديمقراطية وحمايتها من الانهيار وتعد شهادة لا يجب كتمانها فقال الله تعالي : „ ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه “. البقرة ـ 283. فلا تكتمو الشهادة ولا تتكاسلو في أداء الواجب الوطني ففي الدين المسيحي جاء في الانجيل “إِلَى مَتَى تَنَامُ أَيُّهَا الْكَسْلاَنُ؟ مَتَى تَنْهَضُ مِنْ نَوْمِكَ؟” (سفر الأمثال 6: 9).

ورسالتي الي أبناء الجالية المصرية بالكويت إعلم ان لديكم الوعي السياسي والوطني الذي ينبهر به العالم حتي صعب علي البعض تفسيره لما قمتم به من ملاحم وطنية في الاستحقاقات الانتخابية السابقة ودائما تحصلون علي المركز الأول بين المصريين بالخارج ، فالمسؤلية كبيرة وأنا علي يقين كامل انكم علي قدر المسئولية فلا تتاخرو أو تتكاسلو عن أداء الواجب الوطني بالذهاب الي لجان الانتخابات ولكم مطلق الحرية في آراكم فقد ذهب زمن الاستبداد وأصبحنا في زمن الحرية والديمقراطية.

اترك رد

%d