الوطن المصري- عمر خالد
فقدت الأمة العربية هذا الشهر أحد كبار المناضلين العرب الذي وهب حياته للدفاع عن قضايا أمته العربية ، إنه المجاهد الكبير والفقيه القانوني الدكتور إبراهيم بشر الغويل المناضل الليبي الذي وافته المنية في الحادي عشر من أغسطس الحالي بالقاهرة أحب المدن إليه.
وقد تبارت العديد من المنظمات العربية في تأبين المجاهد الراحل ومن بينها اتحاد المحامين العرب بالقاهرة والذي عقد ندوة لتأبين الراحل الدكتور الليبي الفقيه ابراهيم بشرالغويل .
حضر الندوة الأمين العام المساعد للاتحاد سيد شعبان نيابة عن الأمين العام مكاوي بن عيسي، وألقى كلمة الأمين العام الذي أثنى فيها على جهود وأعمال الفقيد، الذى يعد من أهم رجال وفقهاء القانون على المستوى العربي ، فهو قيادة تاريخية شهد العديد من المفاوضات والمباحثات العربية والدولية في عهد الراحل الرئيس معمر القذافي ، والذى شغل منصب مستشارا للقذافي إلى أن غادر ليبيا بسبب الأحداث التي دمرت ليبيا وشهدت استشهاد الرئيس القذافي.
لقد عاش الفقيد وهو يدافع عن الحق العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص، وهو الذي ترأس فريق الدفاع في قضية لوكيربي الشهيرة والتي حدثت وقائعها عام 1988 وترافع فيها أمام المحاكم الدولية.
ومن أهم القضايا التي تبناها الراحل هو كشف مؤامرة اتفاقية كامب ديفيد وأثرها السيء على مصر وأنها كانت مؤامرة على مصر لإخراجها من الساحة الدولية.
وأكد دائما على أن قرارات الشرعية الدولية بخصوص الوضع في ليبيا كلها باطلة وضد المصالح الليبية.
كما شغل الغويل منصب سفير ليبيا في مصر ابان عهد الملكية، وذلك بالتنسيق والتشاور مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وعندما قامت الثورة الليبية في عام ١٩٦٩ أيد الثورة ولم يفارق القذافي حتى اندلاع أحداث 2011.
والفقيد له العديد من المؤلفات الدينية وانعكاسها على المجتمع العربي في إطار فلسفي إسلامي قانوني اجتماعي. تناول فيها الحضارة الإسلامية وقدرتها على تطويع الأحداث لصالحها ومن اشهر كتبه استدارة الزمان المستوحاة من حجه الوداع للرسول عليه افضل الصلاة والسلام.
وتحدث د.محمد الأسمر من القيادات الليبية عن فكر ورؤية د. إبراهيم الغويل وعن الأفكار التي طرحها لمواجهة القهر وخاصة بعد غزو ليبيا ونصح الليبيين بالاستقرار في مصر بجوار الزعيم الراحل عبد الناصر.
ومن مقولاته (الواهنون فقط من يعتقدون أن الوطن شيء والأم شيء آخر) وكان الراحل أول من رصد مشروع البيت الابراهيمي في الامارات وحذر من خطورة هذا المشروع.
وتناول السفير الليبي عمر الحامدى جانب مهم من مشاركة د. الغويل في وضع الميثاق القومى، واللجنة العربية القومية لتوحيد التيارات الناصرية، وتوحيد التيار القومى وعدد من المبادرات التي اشتركا فيها.
كما تناول الحامدى عدد من الكتب التي صدرت للراحل الغويل، وعدد من المرافعات في المحاكم الدولية وطالب بتوثيق هذه المرافعات والمذكرات من خلال اتحاد المحامين العرب.
واستجاب سيد شعبان لهذا المطلب ووعد بتبني الفكرة والعمل على تفعيلها مع نقابة محامين ليبيا واتحاد المحامين العرب.
كما تحدث عدد كبير من أصدقاء الراحل من فلسطين واليمن ومصر، وعلى راسهم السفير على الدوكالى، وعلاء أبو زيد، والدكتور عبد الرحمن ، ود. على شوشان، واخرون.
جانب من الحضور