الأربعاء, 2 أبريل, 2025 , 4:02 ص

بالأسماء .. 12 دولة متطرفة.. رفضت إدانة حرق القرآن .. والمصالح بتتصالح

كتب – خالد عبد الحميد
في تحد سافر لكافة الأعراف والتقاليد الدينية والاجتماعية والأخلاقية تخلت دول ( كبري)!! عن أخلاقياتها ووضعت نفسها في خندق الدول الأكثر تطرفا في العالم رغم أنها تشيع وتقول كذبا في تقاريرها ومؤتمراتها وتصريحاتها أنها تدافع عن حقوق الإنسان وحرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية ، وللأسف اكتشف العالم زيف هذه المبادئ والشعارات الجوفاء التي لا تستخدم إلا لتحقيق مصالح عنصرية خاصة لهذه الدول .
ولا نعتقد أن مسيحيا واحدا أو حتي يهوديا يؤمن بما جاء في الإنجيل أوالتوراة يقبل إهانة كتاب مقدس في حجم القرآن الكريم وتمزيقه كما حدث في دويلة السويد العنصرية .
والطامة الكبري عدم توحد الدول الإسلامية واتخاذ مواقف حاسمة ضد هذا التطاول علي دستور الأمة الإسلامية وانشغلوا فقط بحماية دساتيرهم الوضعية .
عشرات الدول الإسلامية تمثل أكثر من 2 مليار مسلم عجزت عن اتخاذ إجراءات قوية ضد دولا غربية عنصرية بزعم الحفاظ علي المصالح معها، وهم لا يعلمون أنهم بذلك يمنحون أعداء الدين الفرصة للإجهاز عليهم والتنكيل بكل من يعتنق الدين الإسلامي ، ومن يشكك في ذلك عليه أن يتابع ما يحدث للمسلمين حول العالم من تعذيب وتنكيل وقتل جماعي وإرهاب والإجهاز علي دول إسلامية كانت قوية .. والبقية تأتي .
لقد سجلت العديد من الدول الغربية والأمريكية العنصرية امتناعها عن إدانة الاعتداءات التي استهدفت القرآن الكريم مؤخرا بالسويد ، ومنها من رفضت قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فيما تحفظت أخرى عن التصويت.
وشارك الأربعاء الماضي، 47 دولة من أعضاء المجلس في التصويت على مشروع القرار الذي يدعو إلى إدانة الاعتداءات التي تستهدف القرآن، ووصفها بـ “كراهية ضد الدين”، حيث حظي الأمر بتأييد 28 عضوا ومعارضة 12، فيما امتنع 7 عن التصويت.
ورفضت كل من بلجيكا وكوستاريكا والتشيك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وليتوانيا ولوكسمبورغ والجبل الأسود ورومانيا وبريطانيا والولايات المتحدة تأييد مشروع القرار، وذلك في جلسة خاصة عقدت بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع الدوري لمجلس حقوق الإنسان الأممي، على خلفية حادثة حرق القرآن في عيد الأضحى في السويد.
من جهة أخرى، امتنعت كل من باراجواي ونيبال والمكسيك وهندوراس وجورجيا وتشيلي وبنين عن التصويت.
العالم لا يحترم إلا الأقوياء ، وحالة الضعف والوهن التي تجسد حالة المسلمين الآن شجعت كل من يستهدف هذا الدين علي النيل منها وإهانته وهم يعلمون أنه دستور الأمة الإسلامية وشرفها .. ولكننا تخلينا علي الدين وتنازلنا عن شرف الأمة فهنّ علي أعداءنا ونستحق منهم من نلاقيه الآن من ذل ومهانة .
اللهم اننا عجزنا عن نصرة دينك وكتابك ولا نملك إلا أضعف الإيمان وهو الدعاء إليك وحدك أن تحفظ لنا ديننا وقرآننا وأن ترد كيد الكائدين والمتربصين بهذا الدين .. آمين

اترك رد

%d