الإثنين, 13 مايو, 2024 , 11:35 م

الخشت يؤكد ضرورة إدراج الذكاء الاصطناعى ضمن المناهج الدراسية

الوطن المصري – جيهان جابر

تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا من الدكتورة منال المصرى عميدة كلية طب قصر العينى، حول المؤتمر السنوى لكلية طب قصر العينى تحت عنوان “الذكاء الاصطناعى فى الطب”.

المؤتمر الذى جاء تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بحث الارتباط الوثيق بين الثورة المعلوماتية وتقدم استخدامات البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعى من ناحية وتطور المنظومة الصحية والممارسات الطبية والتعليم والتدريب والبحث العلمى فى مجالات الصحة.

وأكد الدكتور الخشت، أن المؤتمر خلص إلى توصيات مهمة سيتم متابعة تنفيذها خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعى لتحسين تشخيص الأمراض من خلال تحليل البيانات الطبية والأشعات مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى والتحاليل المختبرية بصورة أسرع وأدق وبالتالى توفير توصيات علاجية، إلى جانب العلاج والرعاية الصحية حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعى لتطوير خوارزميات علاجية وتطبيقات وأجهزة ذكية توفر نصائح وتوصيات صحية شخصية للأفراد بناءً على بيانات إكلينيكية وجينية والتفاعلات الدوائية والمحيط الاجتماعى.

وأوضح الدكتور الخشت، أنه على مستوى الصحة العامة والمبادرات القومية فى الصحة: يجب استخدام الذكاء الاصطناعى لتحسين توصيل الرعاية الصحية إلى المجتمعات التى تفتقر إلى الخدمات الطبية، ويمكن استخدام التقنيات الذكاء الاصطناعى لتطوير حلول صحية مبتكرة وتوفير رعاية صحية مخصصة للمجتمعات النائية أو المحرومة، مع تعظيم الاستفادة من قواعد بيانات المبادرات القومية فى تخطيط السياسات الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعى.

ومن جانبها، صرحت الدكتورة منال المصرى، عميدة كلية الطب، أن التوصيات تتضمن دعم تتبع الأنشطة البدنية والنظام الغذائى وبالتالى توصيات ملائمة لتحسين الصحة بصفة عامة، كما سيلعب الذكاء الاصطناعى دورا مهما فى طب الطوارئ لسرعة التعامل مع البيانات وتفعيل الخوارزميات العلاجية، موضحة أنه على مستوى البحث العلمى والاكتشافات الدوائية سيكون هناك دور محورى للذكاء الاصطناعى وللبيانات الضخمة خاصة فى مجال الأبحاث الدوائية ولذا أصبح من الضرورى الإلمام بتقنيات الذكاء الاصطناعى للعاملين فى هذا المجال إلى جانب الاعتماد المفرط وغير الرشيد على الذكاء الاصطناعى قد يؤدى إلى اندثار بعض المهارات الشخصية للعاملين فى مجال الرعاية الصحية، كما يمكن أن يؤدى إلى تطورات فى سوق العمل فى مجال الرعاية الصحية وما يتلو ذلك من تبعات اجتماعية.

وأضافت الدكتورة منال المصرى، أنه على مستوى الجراحات الدقيقة أوصى المشاركون باستخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع المعزز وتعظيم نتائج الجراحات الدقيقة مثل جراحات الأوعية الدموية وجراحات المخ وجراحات العظام والتدخلات التنظيرية وغيرها من التدخلات الدقيقة، أما على مستوى التعليم والتدريب الطبى.

وأكد الدكتور الخشت، ضرورة إدراج الذكاء الاصطناعى والاستخدام الرشيد لقواعد البيانات ضمن مناهج جميع الطلاب والمتدربين فى مجالات تقديم الرعاية الصحية بما فيها الجوانب الأخلاقية، والاستفادة من الإمكانات التى يوفرها الذكاء الاصطناعى فى التدريب مثل الواقع الافتراضى والواقع المعزز.

وشدد رئيس جامعة القاهرة، على أن التوصيات أكدت على ضرورة التوعية بالأخطار المحتملة والتحديات التى قد تنتج عن الذكاء الاصطناعى خاصة فى حال استخدامه غير الرشيد، ومنها: عدم الدقة والانحياز حيث يعتمد الذكاء الاصطناعى على بيانات كثيرة ودقيقة فإذا كان مصدر البيانات مشوب بعدم الدقة أو عدم اكتمالها أو عدم تحديثها دوريا فإن نتائج استخدامه ستكون فاسدة، كما أن استخدام الذكاء الاصطناعى فى الطب جمع وتحليل معلومات كثيرة وبيانات شخصية للمرضى، وهذا يمكن أن يؤدى إلى انتهاك الخصوصية والأمان.

وأكد الدكتور محمد الخشت، على ضرورة المتابعة المستمرة عن كثب للتطورات العالمية والمحلية فى هذا المجال، كما أشاد بالمبادرات الرائدة لبعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية للتطوير والابتكار فى الذكاء الاصطناعى خاصة فى مجال التعليم والتدريب.

اترك رد

%d