تعرض نجم دورتموند غوندوغان لإصابة في ركبته. الإصابة جاءت في وقت حرج، إذ أبعدته عن المشاركة في عدة منافسات على رأسها كأس الأمم الأوروبية، بل وباتت هناك شكوك حول انتقاله إلى البريميرليغ، فهل من صالح دورتموند تمديد عقده؟
من المفترض أن تكون مجرد تدريبات إحماء، لكن العواقب كانت وخيمة بالنسبة لنجم دورتموند ألكاي غوندوغان. فأثناء خوضه تدريبات للمشاركة في مباراة كرة سلة ودية يوم الثلاثاء الماضي (3مايو/أيار)، تعرض غوندوغان لإصابة في ركبته اليمنى.
ورغم أن غوندغان تمكن من النهوض من تعثره بدون مساعدة، إلا أن نتائج تشخيص إصابته التي ظهرت أمس الجمعة (6 مايو/أيار)، كانت محبطة. فاللاعب الدولي الألماني مهدد بالإبتعاد عن الملاعب لمدة لا تقل عن شهرين، وهو بحاجة إلى عمل جراحي لتثبيت ركبته، وبالتالي يمكن يطول غيابه عن عالم الكرة ويصل لستة أشهر.
ما من شك أن إصابة اللاعبين أمر وارد جدا، لكن ما تعرض له غوندوغان جاء في وقت "حرج"، فغيابه الطويل عن الملاعب، يعني أنه لن يشارك مع فريقه دورتموند في نهائي كأس ألمانيا الذي سيقام في (21 مايو/أيار). وما "زاد الطين بلة" هو أنه لن يشارك زملاؤه في المنتخب الألماني في منافسات كأس الأمم الأوروبية في فرنسا والتي تنطلق في العاشر من يونيو/حزيران المقبل ولغاية العاشر من تموز/يوليو). وهو ما يذكر بمونديال 2014، حين امتنع غوندوغان عن المشاركة في العرس الكروي في البرازيل بسبب إصابته وإجراء عملية جراحية في ظهره.
صدمة في الأوساط الكروية
وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، كتب غوندغوان بالانكليزية "أنا حزين جدا، بعد الصدمة الأولى لا يسعني سوى النظر إلى الأمام بتفاؤل".
مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف عبر عن أسفه لغياب غوندوغان عن كأس الأمم الأوروبية وقال إن "غوندوغان كان بحالة جيدة وكان له دور محوري في خطننا بفضل ديناميكيته العالية ومهاراته الاستراتيجية".
إدارة نادي دورتموند وعلى رأسها المدير الرياضي ميشائيل زورك الذي يشعر بالصدمة أيضا، وهو ما ظهر جليا في تصريحه عندما قال "إنه أمر مرير لنا ولإلكاي بشكل خاص، أنا حزين جدا على وضعه".
من سوء طالع غوندوغان غيابه عن المشاركة في كأس الأمم الأوروبية، لكن الأمر الأسوأ هو تأثير هذه الإصابة على مستقبله الكروي. فعقده مع دورتموند يستمر لغاية عام 2017. وكان من المعروف أنه سيغادر فريق "أسود ويستفاليا" إلى مانشستر سيتي برفقة المدرب الاسباني غوارديولا.
إصابة غونودغان وتأثيرها على مستقبله الكروي
وبحسب اللقاء الذي جمع بين غوارديولا ومستشاري غوندوغان في شهر (مارس/آذار) الماضي في أمستردام، فإن إدارة مانشستر سيتي كانت ترغب بضم غوندوغان في الموسم المقبل، أي قبل انتهاء عقده مع دورتموند، مقابل دفع شرط جزائي بقيمة 22 مليون يورو.
لكن إدارة دورتموند وعلى لسان مديرها الرياضي ميشائيل زورك أكدت أن "قرار انتقال غوندوغان لم يتم البت فيه، ولايزال مفتوحا".
صحيح أن إدارة دورتموند لم تتخذ القرار النهائي بشأن غوندوغان، إلا أنها كانت تستعد لرحيله بالبحث عن بديل له. الآن وبعد إصابته، تتوقع بعض وسائل الإعلام الانكليزية أن تعيد إدارة مانشستر سيتي التفكير في قرار شرائه. ما يعني أن الإصابة يمكن أن تبقيه في دورتموند حتى نهاية عقده. الأمر الذي ربما لن يكون في صالح إدارة دورتموند، لأن انتقاله بعد انتهاء عقده سيكون حرا وبدون مقابل مادي. وبالتالي فإنه من صالح دورتموند الآن تمديد عقده.
وتأتي إصابة غوندوغان في الوقت الذي تعكف فيه إدارة النادي على التخطيط للموسم المقبل بشراء نجوم كبار، لتعويض بعض النجوم الذين سيغادرون النادي. وحتى الآن أثبتت إدارة دورتموند قدرتها على تعويض غياب نجوم كبار تركوا الفريق، وغوندوغان نفسه كان بديلا لنوري شاهين الذي ذهب إلى ريال مدريد. وعوضت إدارة دورتموند رحيل المهاجم المتألق ليفندوفسكي إلى بايرن ميونخ بالمهاجم الغابوني أوباميانغ، أما بديل غوتسه في دورتموند فكان مختيريان واستبدل الياباني كاغاوا بماركو رويس.