الأحد, 24 نوفمبر, 2024 , 1:21 م
الفريق محمد حجازي

الفريق محمد حجازي: قوات الدفاع الجوى .. تحمي سماء الجمهورية الجديدة ضد من تسول له نفسه الاقتراب منها

حوار– خالد عبد الحميد

سطرت قوات الدفاع الجوي المصرية ملاحم بطولية سيظل يذكرها التاريخ العسكري العالمي وتتداولها المعاهد العسكرية الدولية في أبحاثها وتقاريرها ليتعلم منها الدارسين للعلوم العسكرية .

وهنا في مصر واليوم نحتفل بذكري العيد الـ 53 لقوات الدفاع الجوي والذي يواكب الثلاثين من شهر يونيو حتي تعلم الأجيال الشابة ما قام به آبائهم وسطروه في سجلات الشرف والعسكرية المصرية دفاعا عن الوطن وتراب مصر الغالي .

وبهذه المناسبة التقت «الوطن المصري» بقائد قوات الدفاع الجوي الفريق محمد حجازي في حوار كاشف لانجازات قوات الدفاع الجوي .. وإليكم التفاصيل :

 

  • السيد قائد قوات الدفاع الجوى ..تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية … والذى يعتبر أحد ركائز التطوير فكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى ؟
  • فى البداية … هناك أهتمام دائم من قوات الدفاع الجوى على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية ونتيجة للخبرات والمستوى التدريبى العالى لقوات الدفاع الجوى تسعى الدول الصديقة والشقيقة للتعاون العسكرى بمجالاته المختلفة وذلك فى ظل العلاقات السياسية المتنوعة وأهميتها بالمحيط الإقليمى والدولى وده بيتم تنفيذه فى قوات الدفاع الجوى من خلال ثلاث مسارات :

المسار الأول :

تنفيذ التدريبات المشتركة مثل [ التدريب المصرى / الأمريكى المشترك ( النجم الساطع ) ، التدريب المصرى / اليونانى / القبرصى المشترك ( ميدوزا) ، التدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك ( كليوباترا) ، التدريب المصرى / الأردنى المشترك (العقبة) ،

التدريب المصرى / الكويتى المشترك ( اليرموك ) ، التدريب العربى المشترك ( درع العرب )]

لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول .

وهناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوى تتميز بالتخصصية مثل ] التدريبات مع الجانب الأمريكى لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار ، التدريب المصرى / الروسى المشترك (سهم الصداقة) ، التدريب المصرى / الباكستانى المشترك ( حماة السماء ) ،

التدريبات الخاصة بقوات الدفاع الجوى بحضور المراقبيين من اليونان وقبرص والبحرين وباكستان والسعودية. ونخطط لتدريبات مشتركة مع دول أخرى فى المستقبل القريب بما يزيد من الروابط

مع الدول الصديقة ويساعد على تبادل الخبرات والمهارات .

ونظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوى المصرى على المستوى الإقليمى والعالمى  تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات (التدريب ، التطوير ، التحديث) معنا مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، الصين ، جمهورية باكستان ، الهند ، اليونان ، قبرص

المسار الثانى :

تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط  الدفاع الجوى المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة .

وكذلك التأهيل العلمى بالدراسات العليا الدكتوراة والماجستير من الخارج لمواكبة التطور التكنولوجى للمعدات .

المسار الثالث :

تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الإستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً وتقديم الدعم الفنى فى إطار التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة والإشتراك بالمعارض الدولية للإطلاع على أحدث ماوصلت إليه ترسانة التسليح العالمية كما نشترك بمعرض EDEX والذى يعتبر لبنة أساسية فى المنافسة والتطوير لأنظمة التسليح .

  • يواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الطيران تطور أسرع فى تكنولوجيا الدفاع الجوى .. فما هو الدور الذى قامت به كلية الدفاع الجوى لإعداد الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا ؟

 

** تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط  ، فمنذ إنشاء مدرسه المدفعية المضادة للطائرات فى مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوى  وما أعقبة من صـدور أمــر تشكيــل كليــة الدفــاع الجــوى فى يوليو 1974

وكأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر تم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة فى سبتمبر 1979 .

ونظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوى فى الوصول بخريجى كلية الدفاع الجوى لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث فى المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جليا فى الأنشطة العلمية لمدرسى وطلبه الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجى الكلية والتى يمكن اعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير (أسلحة الدفاع الجوى / المقلدات) .

لا يقتصر دور كلية الدفاع الجوى على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والأفريقية الصديقة .

تنفيذ التدريب العملى من خلال الفصول التعليمية والتى بها أجزاء ومقاطع  من محطات الصواريخ الحقيقية بإستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة والمقلدات التى تحاكى المعدات الحقيقية .

حضور إحدى مراحل معسكرات التدريب المركز لوحدات فرعية الدفاع الجوى يتم خلالها التدريب على تنفيذ رمايات حقيقية لأنواع مختلفة من الصواريخ المضادة للطائرات .

وفى إطار التطوير المستمر فى قواتنا المسلحة الباسلة وتوجيهات السيد / القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية لتطوير أداء الضابط المصرى … تقوم قوات الدفاع الجوى متمثلة فى الكلية بإتخاذ الإجراءات التى تواكب هذا التطور من خلال عدة محاور :

المحور الأول ( تطوير أسلوب إختيار أعضاء هيئة التدريس ) بترشيح الضباط أوائل الدفعات

للعمل بالكلية بعد اكتسابهم الخبرة العملية بالتشكيلات والوحدات .

المحور الثانى ( تطوير وتحديث المناهج الدراسية بالكلية ) من خلال التحديث المستمر لمختلف المناهج التخصصية والعسكرية والهندسية بما يواكب مستجدات العصر والتطور التكنولوجى فى الأسلحة والمعدات والعمل على بناء الشخصية القيادية بدراسة العلوم العسكرية وفن القيادة وتعظيم دراسة العلوم السلوكية والإنسانية والتأهيل النفسى وزيادة الأقسام الهندسية من الميكاترونكس وأنظمة الحاسب الآلى بجوار قسم الإتصالات

والتى تساعد ضباط الدفاع الجوى على تطوير الآداء .

المحور الثالث ( تطوير طرق وأساليب التدريس وإبتكار مساعدات تدريب متطورة ) من خلال تزويد الفصول الدراسية والمعامل بأحدث الأجهزة وإعداد المادة العلمية للمواد الدراسة

بإستخدام ( المالتى ميديا ) .

المحور الرابع ( تطوير البيئة التعليمية بالكلية ) خاصة فى إطار إنشاء الأكاديمية المصرية العسكرية في طفرة لم تشهدها مصر من قبل ويشمل التطوير (المكتبات , ميادين الرماية والتدريب , الفصول التعليمية المتطورة , المعامل الهندسية , مستشفى , المنشآت الرياضية المختلفة) .

المحور الخامس ( تطوير أداء البحث العلمى ) بإيجاد حلقة وصل مستمرة بين كلية الدفاع الجوى والجهات البحثية الأخرى ( بالقوات المسلحة والجامعات المدنية المحلية والدولية )

بإنعقاد (المسابقات , المؤتمرات) العلمية الدولية والتى إكتسبت مكانتها خلال الفترة السابقة .

السيد / قائد قوات الدفاع الجوى … أشرتم إلى تنظيم كلية الدفاع الجوى لمؤتمرات دولية ومسابقات للإبتكارات العلمية فى مجال تكنولجيا الإتصالات ممكن سيادتك توضح لنا الهدف والعائد من تنظيم مثل هذة الفاعليات  ؟

 

** تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية للإهتمام بالموهوبين والمبتكرين من شباب الوطن وإنطلاقاً من مسئولياتنا تجاه أبنائنا وشباب مصر الموهوبين لأنهم هم الأمل وكذلك النور القادم … وأؤكد على حقائق قياس تقدم الأمم بمدى تطورها فى مجالات العلوم والتكنولوجيا وخاصة مجال البحث العلمى فهو يعتبر الركيزة الأساسية للتقدم ولفترة كبيرة كانت الدراسة بكلية الدفاع الجوى تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية … لكن كأحد الدروس المستفادة من التحليل والمتابعة المستمرة لنتائج الضباط المتميزة من قوات الدفاع الجوى الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير ، الدكتوراة ) من خلال التعاون العلمى مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة فى الدول الشقيقة والصديقة … فكان لزاماً علينا تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية … وإنطلاق إستراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية إبتداءاً من الإهتمام بالموهوبين والمبتكرين من الشباب وتفعيلاً للدور المجتمعى ومشاركة أبناءنا من المجتمع المدنى وشباب المبتكريين للبحث عن حلول غير نمطية لتطوير فكرهم على المستوى العلمى وخلق روح التنافس .

بالإضافة إلى قياس المستوى العلمى الحقيقى لطلبة كلية الدفاع الجوى من خلال منافستهم مع زملائهم فى الكليات والمعاهد العلمية سواء المحلية أو العالمية المناظرة  …تم تنفيذ المؤتمر العلمى الدولى للإتصالات (ITC-EGYPT) بكلية الدفاع الجوى لعامين متتاليين … لتنمية مجالات التعاون العلمية والبحثية بإشتراك أعضاء هيئة التدريس والدارسين وهو ما أثبت مدى جدارة أبناء كلية الدفاع الجوى بين أقرانهم على مستوى العالم وتستعد الكلية حالياً لإنعقاد المؤتمر العلمى فى نسختة الثالثة خلال يوليو 2023.

وبدعم وإشراف من القيادة العامة للقوات المسلحة تم إستكمال النجاح المحقق بتنظيم مسابقة الإبتكارات العلمية بين أبناء الكليات والمعاهد العلمية المدنية المناظرة

بتشريف السيد / القائد العام للقوات المسلحة وتم عرض أحدث الإبتكارات العلمية والتكنولوجية لأبناءنا فى الكليات العلمية والعملية سواء بالقوات المسلحة أو الجهات المدنية … وظهر خلال المسابقة تطور الفكر ومدى إستيعاب التكنولوجيا الحديثة لأبناءنا واللى بيتم إستخدامة فى إيجاد حلول غير نمطية لكافة النقاط البحثية تحت الدراسة … مما يكون له مردود إيجابى فى تطوير فكر أبناءنا الضباط ومساهمتهم فى تطوير وتحديث نظم التسليح المختلفة … وكذلك تنمية مهارات أبناءنا من القطاع المدنى وزيادة مشاركتهم الوطنية مع قواتهم المسلحة كذلك توجيههم مع الكيانات التصنيعية لإظهار مبتكراتهم والإٍستفادة منها.

  • أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم ..فما هو الحل من وجهة نظر سيادتكم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى ؟

         

** فى عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية … بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها .

ولكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا فى هذا الأمر .. هو فكر إستخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان .. والدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية ( الفانتوم ) من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى (الإستراتكروزر) المزودة بأحدث وسائل الإستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من إستطلاع القوات غرب القناة بإستخدام إسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل (وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة)  ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير أسلوب  إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة علاوة على الأرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل .

  • السيد قائد قوات الدفاع الجوى ..أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن فى العنصر البشرى .. فماذا أعددتم سيادتكم للإرتقاء بآداء الجندى المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً ؟

** إن تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى يعتمد على منهج علمى مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى وطبقاً لعقيدة القتال المصرية .

وتدرك قيادة قوات الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى .

فكان لزاماً علينا أن نقوم بتأهيله ( معنوياً / نفسياً / بدنياً / فنياً / إنضباطياً ) طبقاً لأسس ومعايير دقيقة حيث يتم رفع المستوى التدريبى من خلال إتباع سياسة راقية تعتمد على الإستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة بالإضافة إلى التوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية بالإستفادة بما يمتلكه مركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى من تجهيزات متطورة تتوائم مع الأنظمة المتطورة للصواريخ المضادة للطائرات مع إستمرار العمل فى تطوير وتحديث مراكز التدريب طبقا للخطط المصدق عليها من القيادة العامة للقوات المسلحة للوصول بمقاتلى الدفاع الجوى لأعلى مستويات الإحتراف.

وأيضاً من خلال التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة لإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات بقوات الدفاع الجوى بهذه الدول.

وبالتالى وصل مستوى الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوى إلى درجة من المهارة والإحتراف فى إستخدام أسلحة ومعدات الدفاع الجوى يجعله يتفوق على أقرانه من الدول الأخرى .

كما تولى قيادة قوات الدفاع الجوى الإهتمام الكامل بمقاتليها فى جميع مواقعهم من خلال إعادة توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة … والميسات المتطورة … ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود..ورفع الروح المعنوية ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصرى التى تميزة عن باقى المقاتلين .

  • من خلال إشتراك قوات الدفاع الجوى فى المسابقات الدولية ظهر تفوق فريق السماء الصافية بحصوله على المركز الثالث على مستوى العالم خلال المسابقة… نرجو من سيادتكم  إلقاء الضوء على ذلك ؟

** كما ذكرنا فى أسلوب إعداد الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوى بإستخدام الأساليب المتعددة

تأتى المسابقات كأحد العناصر الأساسية فى وقت السلم لتحفيز المقاتلين لبذل كثير من الجهد خلال مراحل التدريب … فكان لابد من تطوير أساليب التدريب من خلال الإشتراك فى المسابقات على المستوى الدولى  ومنذ تكليف فريق الدفاع الجوى بالإعداد والتجهيز للإشتراك فى المسابقة أكدت للفريق أن المسئولية كبيرة لتمثيل مصر أمام العالم حيث تعتبر المسابقة مؤشر على مستوى التدريب ومدى كفاءة الفرد المقاتل وإستعدادة لتنفيذ مهامة … فالمسابقة صممت لتكون محاكاة حقيقية للحرب ومن هنا كان الحافز الحقيقى للتدريب الجاد وكانت البداية بإنتقاء نخبة من الضباط والدرجات الأخرى المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة فى فرق مكافحة الأرهاب الدولى والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر وبعدها تم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر ثم تصفية المتسابقين وإختيار أحسن العناصر للإشتراك فى المسابقة وتمثلت أعمال التدريب يومياً على رفع اللياقة البدنية و إجتياز ميدان موانع مماثل  لميدان المسابقة , والتدريب على مرحلة الرماية بمركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى وإستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق إستخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوى والتى كان لها أكبر الأثر فى تحقيق أعلى النتائج فى الرماية الحقيقية.

ورغم تصنيف الدول المشاركة فى المسابقة من أقوى دول العالم التى تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة والتى تتمثل فى دولة ( الصين/ روسيا /  بيلاروسيا / أوزباكستان /  باكستان/  فنزويلا)  فقد إستطاع فريق الدفاع الجوى المصرى الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم وكان أداء الفريق المصرى مبهر ومتميز بشهادة جميع القاده والفرق المشاركة وجميع من حضر وشاهد البطولة مما خلق روح منافسة عالية جداً .

ويتم إنتقاء أفضل العناصر إستعدادا للمشاركة فى النسخة القادمة من المسابقة المخطط تنفيذها عام 2024 للحفاظ على التميز فى المنافسات الدولية .

  • السيد قائد قوات الدفاع الجوى .. يُعد الإهتمام بالجانب المعنوى شرط ضرورى للإرتقاء بمستوى أداء مقاتلى قوات الدفاع الجوى ..ماذا تقدمون سيادتكم فى هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين

** الفرد داخل قوات الدفاع الجوى هو فرد داخل أسرة كبيرة … وهذا ما نحرص على غرسه فى أبنائنا المقاتلين … وأن الفرد هو اللبنة الحقيقية لبناء الوحدة المقاتلة ولابد من شمولة بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحة المعنوية .. وأننا نؤمن داخل قوات الدفاع الجوى بأهمية توفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة لرجالنا كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق .. كلّْ فى موقعه .

حيث تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوى لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم .. فى القاهرة ، والأسكندرية ، والساحل الشمالى ، ومرسى مطروح ..وأحدثها دار الدفاع الجوى بالعاصمة الادارية الجديدة .. فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوى بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضىّ المدنىّ بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوى وأسرهم وكذا المدنيين .

تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على تحفيز القادة والضباط وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات (العلمية ، الرياضية) وتكريم المتميزين منهم … كما تنظم قوات الدفاع الجوى (المسابقات ، حفلات التكريم للمتميزين علمياً)

وكذلك فى كافة المواهب العلمية والفنية من أبناء الضباط …كما تهتم قوات الدفاع الجوى بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للإطمئنان عليهم … كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال .

وتتعدد وسائل رفع الروح المعنوية داخل قوات الدفاع الجوى مما يدعم التقارب بين أفرادها لتكون حقاً أسرة الدفاع الجوى .

 

  • توصف قوات الدفاع الجوى دائماً بأنها درع السماء القادر على صد أى عدوان جوى.. سيادة الفريق نطلب من سيادتكم رسالة طمأنينة للشعب المصري عن قوات الدفاع الجوى ؟

** فى البداية أود أن أوضح أمر هام جداً .. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة … إلا أننا فى ذات الوقت … نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة… والتهديدات التى تتعرض لها كافة الإتجاهات الآن وما تثيره من قلق

بشأن المستقبل ليست بعيده عن أذهاننا .. ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً … وعندما نتحدث عن الإستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى .. فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات … بحيث تكون قادرة فى  مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح … ويتم تحقيق الإستعداد القتالى العالى والدائم من خلال الحفاظ على حالات وأوضاع أستعداد متقدمة تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غايه الدقة فإننا دائما نضع نصب أعيننا الإعداد والتجهيز بإستشراف الغد وبالتطوير المستمر .

أؤكد للشعب المصرى أن قيادتنا السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولى قوات الدفاع الجوى كافة الدعم لضمان التطوير والتحديث المستمر بكافة أسلحة ومعدات قوات الدفاع الجوى لإمتلاك القدرة وعلى المستوى الذى يليق بالدولة المصرية .

وأود أن أطمئن الشعب المصرى إن قوات الدفاع الجوى … القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية … تعمل ليل نهار سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء الجمهورية الجديدة ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها ونعاهد السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .

والسيد الفريق أول / محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على أن نسير قدماً فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى ..وأن نظل دوما جنوداً أوفياء ..بناة للمستقبل .. حافظين العهد … مضحيين بكل غال ونفيس… نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها … لتظل مصر درعا لأمتنا العربية .

اترك رد

%d