كتب خالد عبد الحميد
أكد المهندس/ محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي أنه تابع باهتمام تفاعل العديد من المتابعين لصفحة وزارة الإنتاج الحربي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بشأن دعوته لكل مصري لديه بحث أو فكرة يريد تنفيذها بالتواصل مع الوزارة للعمل على توفير مكان له للتعاون المشترك في التنفيذ وتطبيق هذه الأفكار والأبحاث على أرض الواقع، جاء ذلك خلال اجتماع السيد الوزير مع عدد من المسئولين بالوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي لمتابعة مستجدات التصنيع والموقف التنفيذي لعدد من البحوث التي يتم تنفيذها بالكيانات التابعة.
حرص الوزير “محمد صلاح” خلال الاجتماع على إصدار توجيهات بقيام وزارة الإنتاج الحربي بتخصيص بريد إلكتروني مؤمّن “إيميل” ليقوم الباحثون بإرسال أفكارهم التصنيعية ومقترحاتهم وأبحاثهم عليه وهو: ([email protected]) ، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل لجان متخصصة داخل الإنتاج الحربي للدراسة المبدئية لهذه الأفكار والأبحاث لتحديد الموضوعات البحثية والابتكارات التي تتوافق ومتطلبات العصر ويمكن أن تخدم المجتمع وتعود بالنفع على الدولة لكي يتم استقبال مبتكريها لمناقشة إمكانية التعاون المشترك لتنفيذها، كما وجّه الوزير “محمد صلاح” بفتح قنوات للتواصل مع الجهات البحثية لاستقطاب البحوث الحاصلة على براءة اختراع ويمكن تنفيذها بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أنه سيتم الحرص خلال الفترة القادمة على العمل لتحويل الأفكار الابداعية إلى منتجات جديدة تُلبي احتياجات المجتمع وتساهم في تعزيز الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن البحوث كانت هي أساس التطوير والنقلة النوعية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة في العديد من المجالات والصناعات وعلى رأسها الصناعات الدفاعية، وأوضح السيد الوزير أن وزارة الإنتاج الحربي نجحت في إقرار العديد من البحوث التي استهدفت تطوير التكنولوجيات المستخدمة في إنتاج عدة منتجات عسكرية والخروج بمنتجات جديدة وذلك بالتعاون مع المراكز البحثية المختصة.
وأكد الوزير “محمد صلاح” على إيمانه أن البحث العلمي هو أداة للتطوير وحل المشكلات التي تواجه العملية التصنيعية بمؤسسات الإنتاج المختلفة، كما أكد على أهمية تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار في مصر وربط مخرجات البحث العلمي مع مستهدفات الصناعة الوطنية المطلوب توطين التكنولوجيات الحديثة بها، خاصةً في ظل اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف وضرورة الإرتقاء به لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030 والتى تعد المعرفة والابتكار والبحث العلمي هي الركيزة الثالثة لها، مضيفًا أن “تعزيز ثقافة البحث العلمي سيكون له مردود إيجابي كبير على مصر في كافة القطاعات وعلى رأسها القطاع الإنتاجي من خلال إيجاد العديد من الحلول لمواجهة التحديات التي تواجه الصناعة وتعظيم الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة وتحسين التنافسية الصناعية ودعم قضايا التنمية المستدامة”.