الوطن المصري – جيهان جابر
قال اللواء فاروق المقرحى، الخبير الأمنى، إن الدولة المصرية حريصة على تأمين الاتجاهات الحدودية، خصوصا ما يحدث على الاتجاه الجنوبى الغربى، فى ظل حالة عدم الاستقرار الذى تمر به ليبيا والسودان، وحرص مصر على تأمين هذه الاتجاهات دون التدخل فى شؤون الدول.
وأكد المقرحى، أن مصر قامت بتأمين جميع اتجاهاتها الاستراتيجية ولم تقتصر على جهة محددة، مشيرا إلى الدور المتميز لأجهزة الدولة التى نجحت فى إدارة الأزمة فى السودان، وإجلاء رعايا مصر حتى وصولهم للوطن.
وأوضح الخبير الأمنى، أن ما يميز التحرك المصرى، أن مصر دولة تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف سواء فى ليبيا أو فى السودان، وتمتاز بعلاقات جيدة مع الكل، وهدفها الأول والأخير هو استقرار دول الجوار ولا تتدخل فى شؤونها الداخلية.
كما أكد المقرحى، أن مصر تستند فى علاقاتها مع دول الجوار الإقليمى على عدد من الأسس والثوابت الرئيسية والتى تستند لمبدأ المصالح المشتركة والمتبادلة، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول باحترام استقلاليتها، مع المحافظة على أمنها القومى وحياة المصريين المقيمين بتلك الدول.
وأضاف أن مصر تستند فى علاقاتها مع دول الجوار المباشر وما يرتبط بالأمن القومى، للتعامل بتوازن وحكمة، مشيرا إلى أن نجاح مصر فى إجلاء رعاياها بالسودان لتكون أولى الدول فى ذلك، جاء نتاج جهود عسكرية ودبلوماسية، بالتوازى ترتبط بانضباط عسكرى عالى وراقى مع فن الدبلوماسية وقدرتها.
وأشار المقرحى، إلى أن مصر تمتلك دور مؤثر وفاعل بمحيطها الإقليمى، يجعلها قادرة على نسج علاقات واتصالات مع كل الأطراف بما يحفظ أمنها.