السبت, 18 مايو, 2024 , 11:07 ص

العودة للمسار الصحيح.. «COP28»: العالم بحاجة لإنجاز واقعى فى قطاع الطاقة

الوطن المصري – جيهان جابر

طالب التقرير التجميعى للتقييم السادس الصادر عن “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ” بضرورة العمل الطموح القادر على تحقيق نقلة نوعية تسهم فى عودة العالم إلى المسار الصحيح اللازم لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

ويؤكد العلماء من مختلف أنحاء العالم، ضرورة خفض الانبعاثات بسرعة كافية لتحقيق هدف تفادى تجاوز الارتفاع فى درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مع التركيز فى الوقت ذاته على حماية الدول الأكثر تعرضا لتداعيات تغير المناخ التى أسهمت بأقل قدر فى تغير المناخ، ولكنها تعانى أشد تداعياته.

لذلك، يجب أن يسير التقدم فى العمل المناخى بالتوازى مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، كما يحتاج العالم إلى إنجاز انتقال واقعى وذكى وعملى فى قطاع الطاقة للاستفادة من جميع المصادر المتاحة، مع التركيز على الحد من الانبعاثات وضمان استمرارية النمو عبر عدم التخلى عن منظومة الطاقة الحالية قبل بناء منظومة الطاقة المستقبلية”.

يكتسب مؤتمر الأطراف COP28 الذى تستضيفه دولة الإمارات أهمية خاصة بالنسبة للعمل المناخى، حيث سيشهد إنجاز أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز فى تنفيذ أهداف اتفاق باريس.

وستسعى رئاسة دولة الإمارات للمؤتمر إلى استعادة الزخم اللازم لتحقيق التقدم فى العمل المناخى، والوصول إلى إجماع عالمى، وتقديم خريطة طريق لتحقيق تحول جذرى فى نهج العمل المناخى فى المستقبل.

ويوفر التقرير التجميعى للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لنا جميعا فرصة ممتازة لإجراء تصحيح جوهرى لمسار العمل المناخى وتسريعه وتطويره من أجل خلق فرص جديدة للاستثمار والنمو، بالتزامن مع إنجاز انتقال واقعى وعادل ومنطقى فى قطاع الطاقة لا يترك أحدا خلف الركب.

وستركز رئاسة مؤتمر COP28 على بناء التوافق وتوحيد جهود المجتمع الدولى لإيجاد حلول جريئة وطموحة وعملية، مع التركيز على احتواء الجميع وتعزيز الإشراف والمساءلة والشفافية، ونحن بحاجة إلى أن تعزز كل القطاعات جهودها، خاصة الصناعات الكبيرة والثقيلة، للإسراع فى إعادة العالم إلى المسار الصحيح.

سيسهم التحول الجذرى فى العمل المناخى فى تسهيل جمع تريليونات الدولارات واستثمارها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بما يعزز النمو والتقدم والازدهار، ويخلق فرص عمل جديدة، ولا بد من مشاركة المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف فى الحلول المنشودة عبر تطوير أدائها لتساعد فى إنجاز انتقال عادل وواقعى ومنطقى وتدريجى فى قطاع الطاقة، وتلبية احتياجات الفئات الأكثر تعرضا لتداعيات تغير المناخ، لاسيما فى دول الجنوب العالمى.

وتوجه الإمارات دعوة مفتوحة للتكاتف والعمل معا لتقديم خطة تستند إلى الجهد المتميز للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وتعزيز تنفيذ هذه الخطة عبر تعاون عالمى فعلى يحتوى الجميع ولا يستثنى أحدا”.

اترك رد

%d