الخميس, 25 أبريل, 2024 , 11:38 م

خالد عبد الحميد يكتب : «الشئون المعنوية» رفعت معنوياتنا

ربما تكون شهادتي مجروحة في تقييم أداء إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة باعتباري رئيسا للقسم العسكري بصحيفتي  « الأخبار المسائي» ،و« الوطن المصري» ولكنها كلمة حق من الظلم والإجحاف أن ننكرها أو نخفيها .
حضرنا عشرات المناسبات الوطنية التي نظمتها « الشئون المعنوية» وفي كل مرة تبهرنا بأداء تنظيمي راق يجعلنا نفتخر بأن لدينا جهازاً إعلاميا يدار علي أعلي مستوي من المهنية والتكنولوجيا الحديثة المتطورة .
وبطبيعة الحال وبحكم مهنتي كصحفي لا يكون حضوري تلبية للدعوة وفقط ولكن دائما العين تبحث عن أي خطأ أو تقصير سواء في التنظيم أو المضمون ، ونشهد الله أننا في كل مرة نحضر فيها مناسبة تنظمها وتشرف عليها الشئون المعنوية للقوات المسلحة ننبهر بالأداء الراقي والتنظيم العالي الذي يخطف الأنظار للوهلة الأولي .
احتفال يوم الشهيد 9 مارس في الندوة التثقيفية الـ 37 والتي كانت بعنوان ( الثمن ) لم يكن احتفالا عاديا ، بل جاء علي قدر المناسبة والحدث والحضور، والذي تقدمه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة – رئيس الجمهورية .
تنظيم فوق المستوي .. مؤثرات صوتية تجعلك في قلب الحدث .. وممثلين ومطربين تقشعر الأبدان بأدائهم الوطني الصادق .
لتأتي فقرة تكريم الرئيس لأهالي شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة .. وهنا تتوقف عقارب الساعة ويحبس الحضور أنفاسهم في كل مرة تتحدث فيها أم شهيد ويتفاعل الحضور مع الآنين المكتوم والحزن علي الفراق والافتخار بالمنزلة التي تنتظر الشهيد .
حتي جاء تكريم الطفل« بلال» نجل الشهيد البطل النقيب محمد جمال الأكشر لتنزل كلماته البريئة دموعا علي الحضور حتي أننا شاهدنا دموع الرئيس تتفاعل مع قصة بلال الذي فقد والده ثم والدته في أقل من 6 أشهر ليصبح يتيم الأب والأم وهو لم يستكمل العامين من عمره.
لفت نظرنا أيضا أبناء الشهداء المكرمين .. معظمهم أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 3 أو 4 سنوات .. جميعهم فقدوا عائلهم وسندهم في الحياة .. الأب الذي ضحي بروحه ودمه دفاعا عن الأرض والعرض .. ضحي براحته ومتعته ووجوده بين أسرته ومات حتي تحيا مصر.
وعلي قدر الشعور الذي تملكنا والدموع التي أغرقتنا من كلمات أهالي الشهداء ، علي قدر الفخر والعزة التي شعرنا بها وبأن لنا جيشاً لا يهاب الموت دفاعا عن الوطن .. رجال أشداء علي الأعداء رحماء بيننا .. قلوبهم أصفي من الحليب وأقوي من الحديد .
الشئون المعنوية للقوات المسلحة كانت الجندي- لا نقول « المجهول » في هذه اللوحة الفنية الرائعة ولكن نقول الجندي الذي لا يشعر بمجهوده أحد لأنه يعمل بصمت من وراء الستار بعيدا عن الأضواء .
كل التحية والتقدير والعرفان للسيد اللواء أركان حرب / ياسر الأسريجى مدير إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة وفريق العمل من قادة وضباط بهذه الإدارة المحترمة علي هذا الأداء الراقي .

اترك رد

%d