الوطن المصري – جيهان جابر
قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إن الحكومة تتبنى وتنفذ خطة شاملة لتحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات، وذلك من خلال تطوير قطاع النقل البحري وكل الموانئ البحرية، وتعظيم الميزة التنافسية للموانئ المصرية لخدمة التجارة الدولية، وتنشيط حركة الصادرات والواردات المصرية وزيادة حصتها من تجارة الترانزيت والاستفادة القصوى من التسهيلات المتاحة بالموانئ لتحقيق أقصى استفادة من الموقع الجغرافي للموانئ المصرية.
وأكد السمدوني، في تصريحات صحفية اليوم، أن الأزمة الروسية الأوكرانية أظهرت مدى أهمية التوسع في إنشاء المناطق اللوجستية لتوفير مخزن استراتيجي آمن من السلع الاستراتيجية، وأهمها “القمح” موضحا أن عددا من الدول المنتجة للقمح أبدت استعدادها لإنشاء منطقة لوجستية حرة لتخزين القمح والزيوت في مصر، وتم بالفعل اختيار منطقتين قريبتين من الموانئ، و التي من المتوقع أن تكون في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سواء في شرق بورسعيد، أو السخنة، مؤكدًا وجود رغبة من كيانات برازيلية لإقامة منطقة تخزين حبوب برازيلية بالمنطقة الاقتصادية للقناة، فضلاً عن فتح اتصالات مع الشركات العالمية المنتجة للزيوت بإقامة مصانع لتكرير وإنشاء مخازن لمختلف هذه الزيوت، وهو ما يؤمن مخزون آمن من هذه السلع التي ترتبط بالأمن الغذائي والقومي لمصر.
وأوضح سكرتير شعبة النقل الدولي، أن القدرات التنافسية للموانئ البحرية تؤكد أن مصر تسعى بخطى متسارعة لتكون مركز عالمي للتجارة واللوجستيات على المستوى الإقليمي والعالمي، وذلك لأهميتها وارتباطها الوثيق بخطة التنمية المستدامة التي تبنتها مصر وتعمل على تنفيذها، ودفع عجلة الاقتصاد القومي، وهو ما يجعل تطوير الأنشطة اللوجستية مدخل مهم لتحسين أداء الموانئ البحرية المصرية على امتداد السواحل المصرية وفق أعلى المعايير العالمية، بشكل تنموي متكامل.