السبت, 18 مايو, 2024 , 5:58 ص

علاقات تاريخية متجذرة بين مصر والسعودية.. زيارات استثنائية بين قادة البلدين

الوطن المصري – ناريمان خالد

العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسعودية هى علاقات طويلة الأجل متجذرة عبر التاريخ، وتشمل جوانب التعاون بين البلدين كافة المجالات بما فيها التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى.

وتأكيدا للعلاقات المشتركة بين البلدين، تعددت الزيارات الاستثنائية بين قادتى البلدين، تأكيدا وترسيخا لأواصر التفاهمات وامتدادا لعلاقات تاريخية تعكس اهتمام البلدين بتطويرها.

وكانت آخر هذه الزيارات هى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ديسمبر الماضى، إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة فى القمة العربية الصينية، التى عقدت فى العاصمة الرياض.

القمة العربية الصينية فى الرياض

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، ” بأن مشاركة الرئيس فى القمة العربية الصينية أتت فى إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلاً عن المساهمة بفعالية فى جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، حيث ستهدف القمة إلى البناء على الحوار السياسى الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادى والتنموى، إلى جانب بحث مساعى الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى.

وأضاف المتحدث الرسمى أن برنامج الرئيس تضمن عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين فى قمة الرياض من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة أخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

قمة جدة

وفى يوليو الماضى، وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة فى قمة جدة للأمن والتنمية، وكان فى استقباله ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.

وبحثت القمة، التى تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والعراق إضافة إلى الأردن، المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل توسيع التعاون بين الدول المشاركة، لا سيما فى المجالات الاقتصادية والأمن الغذائى والطاقة والمياه.

والتقى الرئيس الأمريكى، خلال القمة قادة دول مجلس التعاون الخليجى الست، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، خلال اجتماع قمة فى جدة، المحطة الأخيرة فى جولته الشرق أوسطية التى قادته أيضاً إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية.

زيارة بن سلمان لشرم الشيخ

وأعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء انطلاق النسخة الثانية من “قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” يوم 7 نوفمبر الماضى و”منتدى مبادرة السعودية الخضراء” يومى 11 و12 نوفمبر الماضى، فى مدينة شرم الشيخ، تحت شعار: “من الطموح إلى العمل”، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغيّر المناخ (COP27) فى شرم الشيخ.

وقال ولى العهد وفقا لوكالة الأنباء السعودية: “أود أن أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية على استضافة الحدثين على أراضى جمهورية مصر العربية الشقيقة هذا العام، تزامناً مع انعقاد (COP27)، الذى يجمع دول العالم تحت مظلة واحدة للارتقاء بالطموحات المناخية العالمية، من خلال تحفيز العمل المشترك على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وهو ما يأتى إيماناً من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بأهمية العمل التشاركى الجماعى لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التى تشهدها المنطقة والعالم”.

علاقات تاريخية راسخة وأواصر أخوية وثيقة

وشهدت زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى عهد السعودية للقاهرة، فى يونيو الماضى ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، زخما خاصا.

وقام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية، وكان على رأس مستقبليه فى مطار القاهرة الدولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وقد اصطحبه إلى قصر الاتحادية، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية.

وفى جو سادته روح المودة والإخاء، بما يجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورحّب الرئيس المصرى بأخيه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعبّر عن سعادته بزيارة الأمير محمد بن سلمان، التى تؤطر لعلاقات ثنائية متميزة وتدفع بها إلى آفاق أرحب فى جميع المجالات.

اترك رد

%d