قلق بين المستثمرين قبل انعقاد أخر اجتماعات السياسة النقدية لهذا العام
الخميس, 15 ديسمبر, 2022 , 8:47 م
كتب – خالد عبد الحميد
استمرت حالة القلق بين المستثمرين بشأن تشديد البنوك المركزية للسياسة النقدية وأثره على نمو القتصاد، وذلك قبيل انعقاد أخر اجتماعات السياسة النقدية لهذا العام لكل من: بنك الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا خلال الأسبوع المقبل.
وعلى الرغم من أن الأسواق على يقين تام من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يقوم برفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلا أن مسار سعر الفائدة في العام المقبل لا يزال غير واضح المعالم، كما تتوقع الأسواق أن يقوم أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بمراجعة تقديراتهم للمخطط النقطي صعوديًا.
وفي الوقت نفسه، قامت الأسواق بمتابعة المؤشرات التي أظهرت احتمالية تراجع بيانات سوق العمل مع استمرار ارتفاع معدل التضخم. علاوة على ذلك، أشار بنك كندا إلى أن دورته لتشديد السياسة النقدية قد شارفت على الانتهاء، الأمر الذي أعطى أمل متزايداً في أن تحذو البنوك المركزية الأخرى بمجموعة العشرة دول الكبار حذوه.
كان ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طفيف، حيث انقلبت أجزاء من منحنى العائد لتسجل أدنى مستوى لها في 40 عاما، مما سلط الضوء على تزايد المخاوف من حدوث ركود، كما شهد الدولار ارتفاعا في الوقت الذي شهدت فيه أسواق الأسهم خسائر.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار النفط قد تراجعت إلى مستويات ما قبل غزو روسيا لأوكرانيا، حيث انخفضت إلى ما دون مستوى 80 دولار للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ شهر فبراير. والأهم من ذلك، ازدادت احتمالية إعادة فتح الصين لاقتصادها بشكل أكثر، مما أدى إلى صعود فئات الأصول بالصين وهو ما دفع عملات الأسواق الناشئة والأسهم لإنهاء تداولات الأسبوع على ارتفاع.