بوابة الوطن المصرى أجرأ موقع عربى
الوطن المصري – جيهان جابر
ذكر مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية أن الغالبية من مناطق أوكرانيا أصبحت تعيش فى ظلام دامس وبدون وسائل تدفئة أو إمدادات مياه بعد أن فقدت البلاد ما يزيد على 40 % من محطات الطاقة بها نتيجة للقصف الصاروخى الروسى المكثف والذى بدأ منذ عدة أسابيع مستهدفا البنية التحتية للطاقة.
وأشار المقال – الذى كتبه الصحفى جوليان بورجر – أن السلطات الأوكرانية مازالت مضطرة للجوء إلى إجراءات استثنائية تتمثل فى قطع التيار الكهربى لعدة ساعات فى العديد من المناطق بينما يعيش ما يقرب من 60 % من سكان العاصمة كييف، أى حوالى ثلاثة ملايين شخص، بدون كهرباء، مضيفا أنه فى ظل تلك الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد تبذل الحكومة جهودا حثيثة من أجل إصلاح محطات الكهرباء التى تضررت جراء القصف الروسى.
ويسلط المقال الضوء على تصريحات الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى التى يشير فيها إلى أن الأزمة الحالية طالت أيضا قطاع المياه حيث تفتقد 15 منطقة فى أوكرانيا لإمدادات المياه بالإضافة إلى عدم توافر الكهرباء.
ويلقى المقال الضوء أيضا على تصريحات مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فولكر تورك التى يؤكد فيها أن ملايين من الشعب الأوكرانى باتو يعيشون حياة غاية فى الصعوبة بسبب الحرب المشتعلة حاليا فى البلاد.
وفى الوقت نفسه، يشير المقال إلى تصريحات المتحدث الرسمى باسم الكرملين ديمترى بيسكوف التى يؤكد فيها أن روسيا بالفعل استهدفت البنية التحتية للطاقة فى أوكرانيا إلا أنه ألقى باللوم على الجانب الأوكرانى بسبب تعنته فى الاستجابة للمطالب الروسية.
ويتناول الكاتب موقف الجانب الأوكرانى من الصراع المسلح الحالى، موضحا أن الحكومة الأوكرانية ترفض أى اتفاق سلام مع الجانب الروسى يسمح بسيطرة موسكو على أى من الأراضى الأوكرانية.
ويشير إلى أن أوكرانيا تمكنت من إعادة تشغيل ثلاثة مفاعلات نووية، والتى تقع تحت سيطرتها، بعد توقف غير مسبوق يوم الأربعاء الماضى بينما أعلن بيترو كوتين رئيس الشركة القومية للطاقة النووية فى أوكرانيا أن هناك بعض المشاكل الفنية فى المولدات التوربينية وهو ما يعنى أنهم لن يتمكنوا من توصيل مفاعلين نوويين بالشبكة القومية للطاقة.
وأشار المسؤول الأوكرانى إلى أن هناك مفاعلين اثنين من ضمن المفاعلات النووية الستة التى تحويها محطة زابوروجيا النووية، والتى تقع تحت سيطرة الجانب الروسى، لن يمكن أيضا توصيلهما بالشبكة القومية للطاقة بسبب أعطال فنية.
ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الحرب مازالت مستمرة فى أوكرانيا فى ظل استمرار الجانب الروسى فى قصف العديد من المناطق الأوكرانية ومنها مدينة خيرسون الاستراتيجية الواقعة فى جنوب البلاد بعد أن قامت القوات الروسية بالانسحاب منها منذ أسبوعين والتمركز على الضفة الأخرى من نهر دينبرو.
