الوطن المصري -جيهان جابر
شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فى الجلسة التفاعلية حول “حق الأطفال فى المشاركة بقضايا التغيرات المناخية” والتى عقدت بالمنطقة الزرقاء فى قمة مؤتمر أطراف اتفاقیة الأمم المتحدة الإطاریة بشأن تغیر المناخ “27-COP” بشرم الشيخ.
عقدت الجلسة بحضور السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية فى جامعة الدول العربية، والريم عبد الله الفلاسى، أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وناصر القحطانى، المدير التنفيذى برنامج الخليج العربى للتنمية “اجفند”، والدكتور حسن البيلاوى، أمين عام المجلس العربى للطفولة والتنمية، وإكين أوغوتوغولارى المدير الإقليمى لمنظمة إنقاذ الطفل الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا، وجيرمى هوبكنز الممثل القطرى لمصر منظمة اليونيسف.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعى أننا نناقش قضية من أهم القضايا المتعلقة بالأطفال بشكل عام، فهم فئة غير مسئولة عن التغير المناخى ولكنهم الأكثر تأثرا بالعواقب والتبعات الوخيمة الناتجة عنه، مشيرة إلى أن مصر دائما تؤكد كامل التزامها باحترام حقوق الأطفال منذ توقيع مصر الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وما تبع ذلك من قوانين، وحتى إصدار الدستور المصرى 2015 وإطلاق استراتيجية حقوق الإنسان.
وأوضحت القباج أن تناول وزارة التضامن الاجتماعى لقضية الأطفال يتم من خلال تناول متعدد الأبعاد لكافة القضايا المتعلقة بهذه الفئة، فهناك ارتباط وثيق بين العدالة المناخية والعدالة الاجتماعية للأطفال، ومما لا شك فيه فأن الأكثر تأثرا هم الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية ومنهم الأطفال وذوى الإعاقة والنساء.
وأفادت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعى بصفتها أحد الجهات المعنية بإنفاذ حقوق الأطفال، كما وردت بالدستور والقوانين والاتفاقيات الدولية، وأن ذلك يتم عبر عدد من المحاور منها ما هو خاص برعاية الأطفال وحماية الأولى بالرعاية منهم، وما هو خاص بتثقيفهم بيئيا هم وأسرهم، وما هو خاص بتخفيف حدة المخاطر عليهم وتأمينهم صحيا وتغذويا وتعليميا، ومنها ما هو خاص بأهمية تضمينهم ومشاركتهم فى كافة القضايا الخاصة بهم.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى محور التمكين الاقتصادى للأسر والأطفال المتأثرين تأثرا مباشرا بالتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن برنامج الوزارة للدعم النقدى “تكافل وكرامة” وما يتضمنه من مشروطية صحية وتعليمية، وبرنامج الألف يوم الأولى فى حياة الطفل، وتكافؤ الفرص الصحية والتعليمية، والمشروعات متناهية الصغر، كل تلك المشروعات هى جهود مبذولة لتمكينهم اقتصاديا، بالإضافة إلى برنامج “حياة كريمة” الذى سيساهم حتما فى تعزيز حقوق الأطفال فى بيئة صحية ونظيفة وآمنة بما يتطلب زيادة وصلات المياه النظيفة، ومحطات الصرف الآمنة، والتوسع فى الخدمات الصحية، والدعم الغذائى لهم، والتثقيف المجتمعى لهم ولأسرهم، هذا بالإضافة إلى إعداد برامج لحماية الأطفال ذوى الإعاقة وبصفة خاصة وقت الأزمات، حيث يتعرضون لمخاطر قد تهدد حياتهم، بالإضافة إلى برامج لحماية الأطفال من العمل فى مجالات خطرة وبيئة غير آمنة وغير نظيفة، مع إيلاء أهمية خاصة لأبناء بعض العاملين فى مهن شاقة بيئيا مثل أبناء صغار المزارعين والصيادين وجامعى القمامة، والمرأة الريفية ممن يتعرضون لانخفاض مستوى المعيشية للعديد من الأسباب البيئية أو الزراعية.
وتوجهت القباج بالشكر لمنظمة اليونيسف لإصدارها تقريرين منهم تقرير اختص بتطوير مؤشر لتأثيرات المناخ على جودة حياة الأطفال وهذا المؤشر يمكن مصر من رصد الفجوات البيئية لدينا بما ييسر وضع الخطط المتكاملة لمواجهة تلك المخاطر، وبالتالى تحسين هذه المؤشرات الخاصة بتأمين الأطفال فى إطار التكيف المناخى ومجابهة التغيرات القائمة لحماية الأطفال من التبعات للفترة القادمة.