نقابة الصحفيين
تقدم صحفيو وزارة الصحة، أمس الأربعاء، بمذكرة عاجلة لنقيب الصحفيين يحيى قلاش طالبوه بسرعة التدخل لوقف ممارسات المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد ضد الصحفيين المكلفين بتغطية أخبار الوزارة .
وقال الصحفيون، في شكواهم، إن “مجاهد”، يتجاهل الرد على أسئلتهم واستفساراتهم، وكذا الرد على اتصالاتهم به هاتفيا، رغم صغر سنه وحداثة خبرته التي أفقدته معرفة المعلومات بشكل كافي عند طلبها منه، إضافة إلى رفعه إيميل أحد الزملاء من قائمة الصحفيين المعتمدين بالوزارة – أحمد كارم الأهرام المسائي – فور نشره تحقيقاً صحفياً عن وقائع فساد بالوزارة، وهو ما حدث مع زملاء آخرين سابقا.
وأضاف صحفيو الصحة، أن المتحدث باسم الوزارة يتجاهل دعوتهم إلى معظم اللقاءات والجولات التي يقوم بها الوزير، وتسبب بطريقته بأن يكون حائلاً بين الوزير والصحفيين، لدرجة دفعت الوزير للاعتراف بالقصور الشديد في منظومة الإعلام بالوزارة في آخر اجتماعات له بالصحفيين لتهدئتهم عقب شكوى سابقة من القصور في توفير المعلومات وتجاهل الإعلام والمعلومة، ومن ثم حق المواطن المصري في معرفة الجديد في هذا القطاع الحيوي، وحقنا الدستوري كصحفيين في الحصول على المعلومة فور حدوثها.
وأشار الصحفيون، في شكواهم للنقيب، إلى أن هذه الحالات ليست الأولى للصدام بين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والإعلاميين، وسبق أن تم تدخل الوزير أحمد عماد راضي أكثر من مرة لحلها، وآخرها توجيهاته لرئيس قطاع مكتبه ومستشاره للرعايات للاجتماع بالصحفيين لعرض استراتيجية إعلامية جديدة سوف تحل الأزمة، وهو ما تناسته الوزارة وضاعفت من الأزمة، كما تم عقد أكثر من 4 اجتماعات سابقة بين الصحفيين والمتحدث الرسمي لتقريب وجهات النظر، ثم يعود لعادته القديمة بعد انتهاء اللقاء، كما أن عدد من مندوبو الصحف لدى الصحة رفعوا شكوى سابقة لسيادة نقيب الصحفيين لذات الأزمة وتم التدخل لدى الوزير لحلها، وسرعان ما عادت ريمة لعادتها القديمة.
وأوضح الزملاء، أنه المتحدث الرسمي للوزارة استخدم أسلوب الترهيب للصحفيين باتصاله بعدد من رؤساء التحرير للشكوى من الصحفي مندوب الجريدة أو الموقع الالكتروني، وذلك عقب نشر موضوعات لم تلق استحسانه، أو تجاوزه في التعبير واضطرار الصحفي للرد عليه دون تجاوز.
وجدد الصحفيون، رفضهم رفضا تاما اتهام المتحدث الرسمي باسم الوزارة للصحفيين في أحد البرامج التليفزيونية بوجود مصالح شخصية في حالة تدخلهم لحل مشكلة مريض أو طلب الإسعاف له أو توفير كيس دم أو رعاية مركزة أو حضانة لطفل، أو حتى حل مشكلة وقع فيها طبيب أو صيدلي أو إداري أو عامل بالوزارة، لأن لجوء هؤلاء إلى الإعلام لحل مشاكلهم يأتي باعتباره الأقرب للشعب، وذلك بعد أن يفيض به الكيل من تجاهل وزارة الصحة لهم رغم أنها مسئوليتها بالدرجة الأولى”.