الوطن المصري – ناريمان خالد
أسهمت سلطنة عُمان منذ مصادقتها على بروتوكول مونتريال – بشأن المواد التي تستنفد طبقة الأوزون في عام 1998م- بفاعلية، في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى حماية طبقة الأوزون وحماية كوكب الأرض وجميع أشكال الحياة عليه.
وتمكنت من تلبية وتحقيق كافة متطلبات الامتثال بالبروتوكول، حيث صادقت على اتفاقية “فيينا لحماية طبقة الأوزون”، وعملت على إعداد برنامج وطني لتحديد إجراءات ومتطلبات التخلص من المواد المستنفِدة للأوزون وفقًا لبروتوكول مونتريال، وإصدار لائحة تشريعية تحدد المسؤولية القانونية لمتطلبات حماية طبقة الأوزون.
وضمن الجهود الفاعلة لسلطنة عُمان في حماية طبقة الأوزون فقد تم تشكيل فريق وطني تابع للجنة التنفيذية لتغير المناخ وحماية طبقة الأوزون، بهدف تنسيق سياسات وإجراءات متطلبات حماية طبقة الأوزون وتحقيق متطلبات الامتثال ببروتوكول مونتريال، كما تم اعتماد نظام إلكتروني لاستيراد المواد المستنفِدة للأوزون وفقًا لمتطلبات الخفض المعتمدة من قبل البروتوكول.
وتعمل الوحدة الوطنية للأوزون بسلطنة عُمان على تقديم الدعم الفني والتدريب في العديد من القطاعات الحيوية؛ للإسهام في التخلص من المواد المستنفدة للأوزون، والتحول إلى المواد والتقنيات غير الضارة بطبقة الأوزون. فيما تمكنت السلطنة من وقف استهلاك المواد ذات معامل الاستنفاد العالي للأوزون بنهاية عام 2010م من خلال تنفيذ استراتيجية وطنية للتخلص من هذه المواد.
كما نفذت استراتيجيةً وطنيةً بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لتتمكن من التخلص النهائي من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بحلول عام 2030م.
وبدأت سلطنة عُمان في التنسيق مع جهات الاختصاص لاعتماد نظام ترخيص الفنيين العاملين في قطاع التبريد والتكييف؛ لضمان تطبيق أفضل الممارسات واعتماد مواصفات خاصة بشأن كفاءة طاقة أجهزة التبريد المنزلية، بالإضافة إلى التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لوضع مواصفات سلامة خاصة بوسائط التبريد القابلة للاشتعال، والعمل على تفتيش الشحنات المستوردة لضمان توافقها مع متطلبات الالتزام ببروتوكول مونتريال، وضمان جودتها ونقاوتها.
وتشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفالَ في 16 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، وهو اليوم الذي وقّعت فيه مجموعة من الدول حول العالم على بروتوكول مونتريال لتحديد الإجراءات الواجب اتباعها على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية؛ للتخلص تدريجيًّا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.