الخميس, 2 مايو, 2024 , 11:35 م

«الجولان» أول صدام بين مصر وإسرائيل بمجلس الأمن

مجلس الأمن – أرشيفية
فيما يعد أول صدام بين مصر وإسرائيل، منذ تولى القاهرة المقعد غير الدائم بمجلس الأمن الدولى، طالبت مصر بالنيابة عن المجموعة العربية بعقد جلسة أمس استمع فيها المجلس للإحاطة حول التطورات فى هضبة الجولان السورية المحتلة، بعض التصريحات الاستفزازية لرئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، بشأن نية تل أبيب الاحتفاظ بالجولان للأبد. كشف السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، أن ذلك جاء فى إطار الموقف المصرى الثابت الذى يرى فى ذلك انتهاكاً لمبادئ القانون الدولى والشرعية الدولية المتمثلة فى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، كون الجولان جزءاً لا يتجزأ من الأراضى السورية والعربية التى تم احتلالها من قبل إسرائيل إبان حرب يونيو 1967. وأوضح أبو العطا، أن أعضاء المجلس أكدوا رفضهم للتصريحات والتصرفات الإسرائيلية الأخيرة حول الجولان، وأعربوا عن بالغ القلق تجاه ذلك التطور، كما أكدوا عدم تغير الوضعية القانونية للجولان فى أعقاب تلك التصريحات، وأعادوا تأكيد مرجعية القرار 497 الذى أكد بطلان جميع الإجراءات الإسرائيلية فى مُرتفعات الجولان، كما دعا أعضاء المجلس جميع الأطراف لالإلتزام بإتفاق فك الإرتباط الموقع فى عام 1974.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، إن الرئيس المناوب لمجلس الأمن الدولى، السفير الصينى، أعلن فى أعقاب الجلسة المغلقة التى عقدها مجلس الأمن أن المجلس يشعر بالقلق إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان.
وكان نتنياهو قد طرح لأول مرة، موضوع الاعتراف الدولى بسيادة إسرائيل على الجولان قبل نصف عام، خلال لقاء مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وطلب نتانياهو من الرئيس الأمريكى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة كجزء من التعويض الأمريكى على الاتفاق الدولى مع إيران فى المسألة النووية، لأن الإيرانيين والتنظيمات الارهابية، المدعومة من قبلهم ضالعين فى الأحداث السورية، لكن أوباما رفض هذا الطلب. وفى الفترة الأخيرة أعيد طرح هذا الموضوع حين طلب الرئيس السورى بشار الأسد الإعلان خلال النقاش الجارى حول تسوية وقف اطلاق النار فى سورية، بأن الجولان هو أرض سورية يجب إعادتها. وقاد طلب الأسد هذا إلى قرار نتانياهو عقد جلسة لحكومته فى هضبة الجولان بعد 49 سنة من السيطرة الإسرائيلية عليها، والتصريح هناك بأن “الرسالة الإسرائيلية واضحة، هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد فى أيدى إسرائيل، إسرائيل لن تتخلى أبدا عن الجولان”. وطالب نتنياهو الأوروبيين والأمريكيين والروس ليس فقط برفض طلب الأسد وإنما الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس جامعة الدول العربية كان قد ندد بالتصريحات العدوانية والتصعيدية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلى، كما طلب من مصر باعتبارها العضو العربى بمجلس الأمن إجراء الاتصالات من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان فى حرب عام 1967، قبل أن تعلن ضمها فى عام 1981 فى خطوة لم تنل اعترافا دوليا حتى اليوم.
 
 
 

اترك رد

%d