بقلم / عادل اسكندر
استيقظت مصر بالأمس علي كارثة أطاحت بأرواح ٤١ شهيدا أبرياء وإصابة ١٦ آخرين في حريق كنيسة أبو سفين بالوراق
حريق نشب في الكنيسة في تمام التاسعة صباحا نتيجة ماس كهربائي ليسترد الله وديعته وهم يصلون وهم في بيت الله ليسكنوا بجوار القديسين
ليس هناك كلمات تعبر أو تقلل من حجم هذه المأساه والحزن الذي خيم علي مصر بأكملها
كل التعازي لأسر الشهداء ونسأل الله أن يصبر قلوبهم علي هذه الكارثة ونسأل الله أن يشفي كل المصابين
ربنا يرحم ويهدي وينعم علي قلوب الأهالي بالهدوء وليس أمامنا إلا الصلاة لهم وللضحايا والمصابين
◦ ما قام به أبناء المنطقة من أعمال إنسانية وبطولة أكدت معدن الشعب المصري الطيب الحنين الجدع الذي لا يحسبها اذا ما استدعته المواقف لإنقاذ أخوه المصري بني وطنه
◦ وهذا ليس جديدا أو غريبا علي شهامة وجدعنة الشعب المصري
المسؤولون قاموا بدورهم في ظروف صعبة جدا من ضيق الشوارع وسوء الأحوال والتعامل مع أطفال في حالة اختناق وكذلك المبني الذي يفتقد لكل دواعي الأمن والتأمين
والمشهد الرائع حقا في ظل تلك الأزمة هو ما قام به سكان المنطقه الذين اندفعوا للدعم وانقاذ الأطفال الأبرياء .
شاهدنا تكاتف وتلاحم وتضحية وبطولة إنسانية لإنقاذ الحي من كارثة كبري كادت تودي بأرواح الآلاف اذا ما استمر الحريق أو طال المباني المجاورة التي لا تبعد ٣ امتار ونشكر الله ونحمد فضله ورحمته عدم انفجار خط الغاز الذي كان يبعد أقل من مترين عن مصدر الحريق
◦ إننا أمام كارثة ولابد أن نسرع جميعا مسؤولين وشعبا لإعادة دراسة هذه المناطق المكتظة بالسكان بلا أي خطط للإنقاذ أو التأمين .
◦ رحل عن عالمنا أطفالا ابرياء وكاهن الكنيسة وضباط وصف ضباط ومدنيين واختلطت دماءهم واندفع الأهالي ليساعدوا وينقذوا ويصابوا
◦ ولم ينطق أحدا ولم يفكر شخصا في كون الضحايا مسيحين أو مسلمين
◦ اندفعوا وتسارعوا للإنقاذ والمساعده ولا نعرف اذا هم مسيحيين أو مسلمين
◦ هي دي مصر التي احببتها وعرفتها ودافعنا عنها جميعا لتظل مصر مكانًا أمام العالم يؤكد أن الله محبة وسلام
◦ انها الأرض والشعب الذي أوصي عليه السيد المسيح
◦ مبارك شعبي مصر
◦ ولم تمر ساعة الا وخرج علينا الإخوان وأعداء المحبة والأشرار علي قنواتهم الخاصة وإعلامهم الممول لإثارة البلبة في عز الكارثة بدلا من الصلاه أو الدعاء للضحايا وأهاليهم لتشكك وتحاول توجيه الطعنات الخبيثة ضد الدولة والمسؤولين واللعب علي عواطف الناس
◦ لا تستمع أيها المصري الأصيل لهذا الهراء إن تماسكنا وحبنا لبعض يقتلهم ويؤذي مشاعرهم ويثير حقدهم
◦ بلادنا رئيسا وحكومة ووزراء ومسؤولين وشعبا قدرهم الله ان يقوموا بدورهم علي أكمل وجه وسط ظروف صعبة جدا وضغط نفسي رهيب
◦ عزيزي وأخي المصري لم اكن اتخيل كمية واهتمام العالم والحكومات التي سارعت علي تقديم العزاء
◦ ومشاركة كافة الجمعيات والمنظمات الدينيه مسيحية ومسلمة وغيرها وإبداء استعداداها لتقديم الدعم
◦ ربي ارحم الشهداء واسكنهم بجوار القديسين لقد حضروا القداس الإلهي وكأنهم يستعدون للرحيل ولقاء رب المجد
◦ يارب كن رؤوف وأنعم علي الأهالي بالصبر والرحمة لفقدان أطفالهم وذويهم وهؤلاء يحتاجون لصلواتنا جميعا
◦شعب مصر .. لقد ضربت مثلا قويا علي قوتك في تماسكنا ومحبتنا لبعض اناشدكم الاستمرار ليكون هذا سلوكنا دائما والا ننساق أو نستمع أو نردد ما يحاول المغرضين بثه ونشره بالإساءة لهذة المحبة بيننا
◦ شكرا لك يارب وشكرا للذين عملوا جاهدين لإنقاذ إخوانهم وشكرا للمسؤولين لدعمهم واهتمامهم
◦ شكرا لقرار الرئيس السيسي بإعاده بناء الكنيسة واتخاذ اللازم لتأكيد وسائل الأمان بالكامل وان تكون جاهزة خلال أسبوع لإقامه القداس الإلهي الأحد القادم علي أرواح الشهداء والضحايا
◦ تحيا مصر ويحيا شعبها الجدع
كاتب المقال رئيس جمعية الصداقة المصرية الكندية
مستشار جريدة الوطن المصري