الإثنين, 20 مايو, 2024 , 12:00 ص
المهندس سيف الإسلام القذافي

سيف الإسلام القذافي .. عودة الروح للجسد الليبي

بقلم – خالد عبد الحميد

رئيس تحرير بوابة الوطن المصري

الحديث في الشأن الليبي .. ليس كبقية الأحاديث .. والكتابة عن أحوال الشقيقة ليبيا لا يجب أن يكون كبقية الكتابات .. فنحن أمام قضية أمن قومى لكل المصريين ، فأمن ليبيا حتماً هو من أمن مصر .. واستقرار طرابلس من استقرار القاهرة ، يشهد بذلك التاريخ والجغرافيا .. كما تشهد علاقات القرابة والمصاهرة .

من هنا نبدأ ..

ليبيا كانت وستظل دولة كبيرة تمثل بالنسبة لأمتها العربية وقارتها الأفريقية عمود الخيمة الذي تعتمد عليه دول كثيرة عربية وإفريقية وربما أسيوية أيضا ، فقد كانت لليبيا أياد بيضاء علي الكثير من الدول ، ومن ليس له ماض فليس له حاضر ولن يكون له مستقبل ,

ودون الخوض في ماض له ما له وعليه ما عليه ، فإن ما نملكه اليوم هو الحاضر وكيف يتم توظيفه لبناء مستقبل ليبيا والليبيين

عندما نتذكر المستقبل الليبي تطفو على السطح وأمام أعيننا شخصية وطنية شابة .. هو المهندس سيف الإسلام القذافي الذي تسلح بالعلم والمعرفة بعد أن تربي في بيت «الكبير» زعيم الجماهيرية العربية الليبية الرئيس الشهيد معمر القذافي الذي اغتالته يد الإثم والعدوان واغتالت معه آمال وطموحات شعب.

الكاتب الصحفى خالدعبدالحميد

لم يركن المهندس سيف الإسلام القذافي لكونه نجل الزعيم معمر القذافي ، ولكنه ومنذ نعومة أظافره كانت لديه الرغبة في أن يكون شخصية مختلفة ، فبعد أن أنهي دراسته  الابتدائية في مدرسة عمر بن الخطاب ، ثم الإعدادية بمدرسة الشهيد محمد المقريف ، ثم المرحلة الثانوية في مدرسة علي وريث، التحق سيف الإسلام بكلية الهندسة – جامعة الفاتح في طرابلس – و تخصص في الهندسة المعمارية وتخرج منها سنة ١٩٩٤ مهندساً معمارياً، التحق بعدها بكلية الاقتصاد بجامعة «إمادك» بالنمسا سنة ١٩٩٨ وحصل على درجة الماجستير سنة ٢٠٠٠. والتحق بعدها بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية والتي نال منها شهادة الدكتوراه.

كان سيف الإسلام مهموما بقضايا وطنه ، يسعي دائما لنصرة المظلوم واسترداد حقه ، فأنبرى في تأسيس مجالس حقوقية واجتماعية، ليدشن في عام ١٩٩٨ مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية.

وضمت هذه المؤسسة العديد من الجمعيات من بينها:

* الجمعية الوطنية الليبية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

* جمعية حقوق الإنسان.

* جمعية المستضعفين في الأرض.

* جمعية مكافحة الألغام.

* جمعية الشهيد.

* جمعية أُخوة الجنوب.

ومن خلال هذه الجمعيات، نجح في تعزيز حقوق الإنسان في ليبيا؛ حيث قامت جمعية حقوق الإنسان التابعة للمؤسسة التي يرأسها بحملات واسعة للإفراج عن المعتقلين السياسيين .

كما أطلقت الجمعية حملة ضد التعذيب في ليبيا والشرق الأوسط، وقامت عام ٢٠٠٦ بزيارة أماكن الاعتقال وقدمت توصيات بتحسين أوضاع المساجين وتوفير العلاج للمرضى منهم.

ولم تكن الجمعية معنية فقط بالشأن الليبي، بل شاركت في العديد من المشروعات في باكستان، النيجر، تشاد وبلدان أخرى.

قبل عام ٢٠١١ بخمس سنوات، قاد سيف الإسلام القذافي « تيارًا إصلاحيًا »، حيث دعى في أغسطس ٢٠٠٦ إلى استحداث دستور ثابت لليبيا، ووضع مرجعية ثابتة، كما دعى في خطاباته إلى التحول السياسي مما وصفه «ليبيا الثورة» إلى «ليبيا الدولة».

أطلق سيف الاسلام القذافي مشروعًا يسمى «مشروع ليبيا الغد» بهدف إخراج البلاد من العزلة الدولية التي كانت تعيشها ، وإحداث تغيير شامل وتعزيز الاقتصاد الوطني بمشاريع جاذبة للمواطن الليبي والمستثمر الأجنبي.

ورغم كونه نجل الزعيم الليبي، إلا أنه خاض معارك ضارية ضد الطبقة السياسية الحاكمة في ذاك الوقت، وتعرض للكثير من الضغوط  ووضُعت أمامه العراقيل كي تفشل مشاريعه وآماله.

إنه C.V لشخصية وطنية لا نعتقد أن أحداً في ليبيا يتمتع بها ، لذلك فإننا نقولها بمنتهي الشفافية والحيادية وقبلهما الوطنية التى يجب أن يتحلي بها كل مواطن ليبي وهو يختار مسقبل وطنه .. نعم للدكتور المهندس سيف الإسلام القذافي رئيسا  لليبيا. 

قريباً ..نحن أمام معترك انتخابي رئاسي لاختيار رئيسا لليبيا ولن نجد أفضل من سيف الإسلام الذي يمكنه أن يعبر بهذا البلد لبر الأمان وإنهاء حالة من الفوضي والتمزق طالت كافة مناحي الحياة داخل الشقيقة ليبيا .

آن الآوان أن ينتفض الشعب الليبي ضد الفوضي والإرهاب الذي قضي علي الأخضر واليابس بعد أن تداعت الأكلة على ليبيا لتنهش في أركانها وتسلبها خيراتها .

نعم تحتاج ليبيا إلى شخصية ( اقتصادية ، سياسية ، حقوقية ، وطنية ) وتلك الخصال الأربعة تتوافر جميعها في شخصية سيف الإسلام القذافي الذي جاء ليقود ليبيا إلى آفاق التقدم في شتى المجالات ، لا سيما وأن كافة مقومات هذا التقدم متوافرة ..( زعيم شاب .. شعب يريد الحياة .. وجيش يقوده قيادة وطنية في قيمة وقامة الفريق خليفة حفتر .. بالإضافة الي موقع جغرافي متميز ، وثروات ضخمة هي حق أصيل للشعب الليبي وحده دون غيره )

إن جميع ما مر به سيف الإسلام يجعله جديرأ بمنصب رئيس دولة ليبيا العصرية الجديدة ، لا سيما وأنه سبق وعمل على تحديث ليبيا ، وتجديد قوانينها والبحث عن موارد قوتها والحفاظ على تاريخها المشرف.

سيف الإسلام عمل مع جميع قطاعات الدولة الليبية وتمرس في عمله، وهو ما يجعله جديراً بفهم الواقع الليبي واحتياجاته كي تنهض الدولة وتزدهر.

سيف الاسلام القذافي ذاق ما ذاقه أي مواطن ليبي .. تهدم بيته وسُجن، وقُتِل إخوته ووالده ، سُرقت أملاكه ، وتضررت عائلته وتفرقت أسرته، فهو مواطن ليبي يعلم ما حدث لأهل بلده وشعر بشعورهم ، ومن ذاق الظُلم لا يظلم

إن أحوج ما تحتاجه ليبيا الآن هو إعادة بناء المجتمع  سواء كان هذا البناء « معماري أو اقتصادي أو أمني أو اجتماعي ».

سيف الاسلام ليس بمرشح لرئاسة ليبيا، بل مطلب وطني لشعب يعشق الحياة .

 

خير خلف لخير سلف

من ذاق الظلم لا يظلم

مانديلا ليبيا

اترك رد

%d